ابو ذر السماوي
ما اشرته الزيارة الاربعينية وزحفها المليوني نحو قبلة الاحرار الامام الحسين (عليه السلام) و في كل مراحلها من ولاء وبيعة وايمان وصبر وطاعة وتسليم وتقدير واحترام وتصميم واصرار .....وكل المضامين الصادقة والاخلاق النبيلة والمعاني السامية..... كان يمثل عنوان لوطن ومصداق للحرية وصورة زاهية للروح العراقية فرغم كل التحديات تنطلق الملايين في كل عام رغم السباب ورغم الشتم والاستفزاز والاستهداف من التكفير واصحاب العقول المتحجرة والمنطق المنحرف ...لكنها كانت متزايدة وكلما اشتدت الضغوط تزايدت الاعداد كلما تزايدت التحديات زاد الاصرار .. مشاهد للزائرين اثناء مسيرهم وبعد عودتهم وهم يتحملون كافة الظروف من نقص خدمات مقدمة من قبل الدولة ومؤسسات الحكومة (باستثناء القوات الامنية) وبعض الجهود التي لاتستوعب الظاهرة ولاتوازيها ..لكنهم يعذرون ويتاملون و (يحملون على سبعين محمل ) رغم نقص وسائل النقل والاستهداف من قتل من تفجير وكلنا سجلنا وطالبنا ملاحظات ومناشدات للحكومة بان تسهل بان تعتني وكلنا سجل وشاهد الخروقات الامنية والالاف من الشهداء قرابين الحرية والولاء ... وكلنا شاهد كيف تتم هذه الزيارة بكل ما هو ذاتي بكل ماهو بسيط بكل ما هو شخصي بكل ماهو صادق ..بلا مباهاة بلا مزايدات بلا مماحكات بلا تخوين بلا تطبيل بلا تهويل .... مليونية وراء مليونية والزيارة الاربعينية مستمرة باهلها بجلدهم بجدهم شارك فيها الجميع من ابناءها شيبها وشبابها اطفالها نسائها رجالها وكانوا يتبادلون الادوار بين الخدمة والسير.. كلهم يقلل من شانه امام رمزهم وقدوتهم الامام الحسين (عليه السلام ) بعضهم يتنازل للبعض والكل يسال الاخر الدعاء لايهمهم الالسن السليطة والفتاوى البغيضة والنيران الموجهة اليهم والظلم من القريب والبعيد لم يهمهم شيء... فتركيزهم منصب على الهدف الاسمى اهتمامهم موجه نحو انجاح واتمام الزيارة بافضل وجه وكلهم يطمع بقبول القليل ...لكن لم يخطر ببال الجميع بانهم يقهرون الاخرين بانهم يقتلون احلام مريضة ويحيون بانفس لئيمة كل هذا الحقد داخل هذا البلد ممن يدعي الاخوة والوحدة والوطنية ومن يتقنع بالدين ويختبأ وراء العمة والكلام المعسول والوحدة الكاذبة لم يخطر ببالهم ان الاخرين يحسدونهم ان القوم يتميزون من الغضب لم يتصوروا ذلك ...لانهم يحسنون الظن لانهم ربما يعذرون من هو بعيد عنهم من لايرى الا بعين التطرف والتكفير والحقد ويتوقعون كل الافعال السابقة من خارج تراب هذا الوطن وماء الرافدين لكن يبدو ان حسن الظن لايكفي يبدو ان ترى الناس بما ترى به نفسك شيء مثالي يبدو ان ما في النفوس لايغيره شيء و ان كل اناء بالذي فيه ينضح .... اخيرا خرجت درر ونوايا القوم والتي اخفيت او تستر عليها طوال الوقت مع انها مفضوحة اخيرا قالها (عبد الرزاق السعدي) وانحدر الى مستوى الرعاع ونزل الى مستوى (العرعور) وسقط بوحل العنصرية والطائفية والتعصب الاعمى ...اخيرا نطقها وأن كانت واضحة من اول ايام التظاهرة بان كان هدفها وجهدها وغايتها وبطولتها هو تمزيق ( رايات واعلام تحمل شعارات حسينية) في استهتار بالمشاعر واستفزازمفضوح للاخر في ايام الزيارة الاربعينية ....فهل كل هذه الجلبة والصياح والصراخ واللف والدوران وتجميع الناس بحجج وبشعارات براقة لاخراج هذه الكلمات والصراخ بها هل همك هو ان تصعد سيارات الجيش لترفع علامة الانتصار او تقلد زوار الاربعينية هل بذخت كل هذه الاموال وكل هذا التفاخر لجلب الناس ام لمحاكاة اصحاب المواكب هل نطقت بالزحف للمطالبة بحقوق مفتعلة وعدالة مزعومة ام لان الزوار يزحفون ...وهب انك فعلت اليس هذه بدعة اليس هذه تعطيل للدولة اليس هذه خرافة اليس هذه انتهاك للحريات اليس هذه تسطيح للعقول اليس هذه البقاء في اسر الماضي اليس هذه عبادة للقبور اليس هذه استعانة بغير الله .....هب انك فعلت هل تصدق بانك تتحمل مايتحمله الزائر هل تصدق بانك تنطلق بنفس روح الزائر وهل تصدق بانك تملك روح الخادم هل تصدق بانك تملك نكران الذات الذي يملكون هل تصدق بانك تسطيع ان تفعل مايفعلون وهل تصدق انك ستصل الى ماوصلوا اليه وهل تصدق بانك تستطيع ان تقفز على حقيقة اسمها حجم وواقع على الارض هل تصدق بانك تعيد عجلة الزمان الى الوراء هل تصدق بانك تستطيع ان تقنع نفسك او تكذب عليها وان اقنعت هذه الجموع النائمة على السريع وان كذبت على عليها طوال الوقت ولازلت ....وهل صدقت بانك رجل دين؟؟؟!!! الدين يعني عقل وانت لاتملكه الدين يعني خلق وانت لاتتحلى به الدين يعني الصدق وانت بلامصداقية الدين يعني النصيحة وانت ليس باهل لها الدين يعني الحياة اونت عديم الحياء الدين يعني الارادة والاخوة والعدل والانصاف وانت فاقد لها جميعا الدين يعني ..ويعني ..ويعني ..وانت تثبت بانك بعيد عنها جميعا .لا اتجنى على الرجل (وامثاله ) لكن هي الحقيقة التي لايريد ان يسمعها احد هذا مايصرح به وهذا منطقه وهذه حقيقته وواقعه ومنهجه فلا اعتب عليه ولا اقيم له وزن لكن العتب على هذه الجموع وهذه الاصوات والاعلام الذي ان لم ير ويسمع كل هذا فماذا ينتظر واقولها (الي ما يشوف من الغربيل من عمه العماه).....
https://telegram.me/buratha