المقالات

أذكياء عراق اليوم ينادوكم!

556 02:04:00 2013-02-13

محمد رشيد القره غولي

أصبح العراق اليوم يدار من رعيع من السياسيين الجدد الذين لم يفهموا ابسط مسلمات العمل السياسي و كان البسيط عندهم معضل فلم يتمكنوا من ادارة البلد وفق الرؤية الواقعية له، و لانهم مسلوبي الواقعية نشعر و كأنهم يعيشون في دولة أخرى. اننا نرى أصحابنا السياسيون فشلوا حتى في اقناع مريديهم و دفعوا الكثير منهم سخطا لمقاطعة الانتخابات القادمة بعد ما كانوا هم القاعدة العريضة التي تسلقوا عليها ليشغلوا أعلى المناصب في الدولة. فماذا نسميهم بعد كل هذا؟ ان الذكاء المستشري اليوم بين السياسيين على مختلف توجهاتهم بات الميزة التي يتميز بها رجال دولتنا، فهم يدفعون البلد نحو الهاوية دون اكتراث. غريب حقيقة هذا الخلل الواضح في الادارة فقط سام الكثير من تصرفاتهم الطفولية و كانهم يديرون معملا او محلا لبيع الخضروات تعدد مالكوه، و كان في هذا البلد لا يعيش فيه الا مخلوقات لا تنتمي الى جنس البشر و دون الاكتراث للدماء التي تسيل بسبب اختلافاتهم و نزعاتهم اللا عقلانية. اننا اليوم في مازق كالعادة في التخلص من هذه المخلوقات الذكية كما هو حال العراق و منذ امد طويل يحاول ان يتخلص من قادته الذين لم يعطوا اي اهتمام لشعبهم بل يكتالون عليه بمختلف المشاكل و المصائب و كان الشعب ليس لديه شغلا الا التفكير بطغاته في كيف ان يغيرهم، و الداهية اليوم يحاول بعض الأذكياء إرجاع العراق الى مربعه الاول او حتى ما قبله متناسين كيف وقف الجنوب و الشمال ضده و كانهم اخذوا الضوء الأخضر منهم لإرجاعنا الى الخراب و الدمار كما هو اليوم شاهدا و نبقي في دوامة التخريب دون ان نتقدم خطوة. ان اذكياء اليوم قد حققوا أروع الانجازات في افتعال الأزمات فلم يأتي حاكما على العراق بهذه الخصوصية العالية الدهاء، لانهم ترجموا بعض المفاهيم بشكل عبقري فقد قيل اشغل الشعب بالازمات لكي تامن شرهم و تناسوا ان السابقين يفتعلون مشكلة تلو المشكلة اي يحرقون ورقة تلو الاخرى لا جميع الاوراق كما اخواننا الاذكياء اليوم حرقوا كل ما في جعبتهم و اليوم يحاولون استيراد اوراقا اخرى من دول الجوار بعد ما كانوا لهم مثالا لافتعال الأزمات. فيا شعبي ها هم اليوم ينادوكم لتصلوا الى ما وصلوه من ذكاء في طرق حرق العراق، و تفضلوا علينا بذكائكم كما هم يريدون لتتقاتلوا في أسمى غاية العبقرية لبناء بلد الحضارات و لا تأخذكم لومة لائم في استحداث طرق للهب جمر العصبية الطائفية لاني كما قلت انهم بحاجة اليكم بعدما احترقت اوراقهم و دقوا باب دول الجوار فلم يجدوا لديهم من جديد فها هم يستنجدون بكم فلا تخيبوا امالهم، و نحن كشعب فيه الكثير من الاذكياء ربما سيلتهم الطعم و يطلق عنان الرصاص في صدور اخوتهم و لا باس في نهاية المطاف سنجلس على طاولة التفاهم و نصبح اغبياء في وقف نزف شلال الدماء و نعض على الانامل لسنة او لبضعة أعوام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2013-02-14
من بين ما يمكن التفكير به لتمكين الحكومة من ان تكون قادرة وغير معرضة لابتزاز السياسيين ان يكون الوزراء من المستقلين البعيدين عن الاحزاب ومن ذوي الكفاءة والتاريخ النظيف وهذا يتطلب النحضير له قبل الانتخابات ليتسنى التدقيق بتاريخهم ومؤهلاتهم ومقدرتهم لتكون جاهزة في الوقت المناسب عند تشكيل اية حكومة قادمة
الدكتور شريف العراقي
2013-02-13
على اتباع اهل البيت ان يكونوا أذكياء ويتهيؤا لاعدائهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك