المقالات

السلام عليكم.. ام الحرب عليكم؟

972 00:10:00 2013-02-14

بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

النفاق والخداع والجريمة هو من تحيته السلام.. ونيته الاقتتال والفتنة والشر. فالعراق ابتلى بالحروب التي قتلت العباد ودمرت البلاد بنعمها وثرواتها العظيمة.. حروب لم يتعلم كثيرون شيئاً من دروسها.

فنحن لم ننصف بعد الشهداء والجرحى والمعوقين والمهجرين.. ولم نرمم بعد الدمار الذي حل بنا خلال نصف القرن الماضي.. لم تلتئم بعد جراح الحرب العراقية ا...لايرانية.. او الانتفاضة الشعبانية.. او الانفال وحلبجة.. او الكويت او اجتياح العراق.. او حروب الارهاب والقتل الجماعي والمقابر الجماعية وتعسف الدولة قديماً وحديثاً وفرق الموت وتوازن الرعب.. رغم ذلك ما زالت شهية بعضنا مفتوحة لمزيد من الاقتتال والخراب.. الذي لم يحقق اي هدف حتى لمروجيه.. بل انقلب عليهم شر منقلب.. دون ان تحل المشاكل او الاسباب التي اندلعت بسببها كل تلك الاعمال، بل ازدادت تعقيداً، واضيفت اليها مشاكل جديدة سنعاني منها طويلاً.

المواقف المتشنجة والتصريحات النارية تتوالى، وتتلبد السماء بغيوم سوداء تنبىء بتطورات لا تحمد عقباها.. وكل يعتقد انه يدافع عن حق، وقد يكون ذلك صحيحاً نوعاً ما.. وكل يطرح حججه ومنطقه وما يؤمن به ويسعى لفرضه. وفي كل يوم نشهد تصعيداً يزيد العناد ويجعل المعركة معركة ارادات ووجود، حتى وان كانت بداياتها او اهدافها الانتخابات او المناصب الحكومية او تحقيق مطالب واصلاحات محددة.. فالبلاد اليوم تدفع لحالة تصادمية ابعد بكثير مما كانت عليه قبل 7-8 سنوات.. ودعوات المصالحة والوحدة الوطنية والشراكة تراجعت تماماً.. وحل محلها منطق كسر شوكة وعزيمة الاخر.. وكل طرف يعبىء بموضوعات عندما تنتشر فاثرها كالشرارة في هشيم الخراب والاهمال والجوع والجفاف. ففي الاجواء المتوترة، والاعمال الارهابية المستمرة والسياسات الخاطئة.. والتي راكمت المظلوميات بشتى اشكالها.. وجعلت لكل شكواه ومعاناته والتي لا يفكر بسواها.. والتي تراكمت وانتشرت لتشمل الجميع تقريباً.. فان قراراً خاطئاً او تصرفاً واحداً من متآمر او سفيه من شأنه ان يشعل البلاد كلها في اتون صراع قاتل. ففي هذه الاجواء المحتقنة والظلامات والشكاوى المتبادلة، إن لم يسمع بسرعة منطق التعقل والحلول المطمئنة، فان الكفة ستميل بسرعة لمصلحة الفتنة والتصادم.. فلم نراكم ما يكفي من نظم وحصانات تحجز طريق الفتنة.. ولم نبن ما يكفي من منطق وخير السلام لنقبر منطق وشر الحرب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اخت الشهداء
2013-02-17
لو كنا من البعثية (لاسمح اللّه)هل كان حالنا هكذا........ اين العدل يارب السموات ... وحتى لو كنا( لاسمح اللّه) كفارا هل يجوز ان تتعاملوا معنا هكذا ... وهل لاننا اناس طيبون نحب ارضنا وناسنا تتعاملونا معنا هكذا.. اشكوا اليك محنتي وظلمي يارب الاكوان فأنت العالم بما يجري بحقنا فأنصرنا على الظالمين........
اخت الشهداء
2013-02-17
ياسيد عادل عبد المهدي اتمنى ان تتطلعوا على محكمة النزاعات الملكية والتي تحولت الى محكمة عادية استمعوا الى المواطنين هناك من قصص ففي كل يوم طلب تعجيزي جديد ونحن نعلم جيدا السبب هو كي لانستطيع ان نرجع حقوقنا واملاكنا ...اقسم برب السموات ابي كان يعمل ليلا ونهارا وهو مهندس نفط كان فقد بنى ثروته بعرق جبينه الذي حصل قتل ابنائه وهجرنا بملابسنا ولم نحمل فلس احمر في جيوبنا، اليوم اموالنا واملاكنا صار بيد البعثية والحكومة بعيدة كل البعد عنا في حين تكافء المجرم والبعثي وفدائي صدام برواتب ومكافأت
اخت الشهداء
2013-02-17
الساسة الكفوئين قد انزوا او انسحبوا من موقع القرار وهذه كانت ضربة قاسية ايضا..في حين دخل البعثية من كل النوافذ والابواب لانهم متعلمين على التلوين وتغير دخلوا بسباس ديني ودخلوا تحت عباية الاحزاب الدينية الشيعية وروساء احزابهم قد اغمضوا عيونهم عن الجرائم التي ارتكبوه بحق العراقيين في زمن المقبور وهذه جريمة بحقنا بل صاروا متنفذين في القرار واليوم تراهم في دوائر الدولة من يعرقل الاموربل انه صار يتكلم باسم القانون (وهو قانون صدام التعسفي) والحكومة نايمة ولم تعير اي اهتمام لما يجري بحقنا !
اخت الشهداء
2013-02-17
تحية طيبة. الذين احتلوا مناصب لم يأتوا لنصرة المظلوم الذي لحق به الاذى من القتل والتهجير والنفي والسجن ثم انتهوا قسما مبيرا منهم الى مقابر جماعية مجهولة ،احد الايام كنت في لندن تكلمت مع احد قادة الدعوة وكنت اعتقد انه انسان نزيه وعادل لكن تبين العكس وكشف المستور بعد سقوط الطاغية فقد تغيرت او بالاحرى كشفت الاخلاق الحقيقية التي كانوا متسترين ورائه والف حيف كم كنا مخدوعين بهم ..عندما ارتقوا المناصب نسو دماء الشهداء نسوا اهالي الشهداء نسوا حقوق الناس التي اغتصبت ولليوم في حين كافؤافرق الاعدامات ..
الوافي
2013-02-15
أحسنت ياسيد ان الله ابتلانا بالاشرار والفجار وجعل ارضنا ساحة لصراع الصغار والكبار والشعب يدفع الثمن لانه هو من اختار نامل ان نراك في موضع المسؤلية لتحاول ان تصلح الأخطاء لنبني عراق علي والحسين والكاظمين والعسكريين والحجة المنتظر عليهم السلام
محمد المالكي
2013-02-14
أًشهد الله أني احبك لله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك