موظف في الاعمار
في الوقت الذي يتسابق في الدكتور ( حسين الشهرستاني ) وباقي المسؤولين في اخراج القتلة والمجرمين الذين وغلوا بدماء الشعب العراقي والتسريع بمعاملات المجتثين من البعث الكافر ومنحهم حقوق ليست هي من حقهم يودع في التوقيف اخوة وابناء الشهداء وكأننا امام توجهات جديدة الا وهي معاقبة الشرفاء وتكريم الانجاس من البعث الكافر ،
تعرض رئيس مهندسين اقدم ( ع ح ن ) الى الاستهداف السياسي بسبب مواقفه بوجه الفساد والمفسدين من قبل اطراف متنفذة في محافظة النجف الاشرف ولو كان هناك قضاء عادل ومنصف لما كان النزيه والشريف يعامل بهذا الشكل البربري ،
رئيس المهندسين الاقدم ( ع ح ن ) معروف لدى ابناء النجف الاشرف حيث تعرض من قبل النظام المقبور أبان الانتفاضة الشعبانية للاعتقال وبعد التحقيق معه تم فصله من وظيفته من قبل المجرم محافظ النجف العسكري عبد الرحمن الدوري علما ان المهندس المذكور لديه اخ استشهد في عام ( 1981 ) وكذلك له اخ تم اعتقاله من قبل امن النجف في عام ( 1981 ) وحكم بالسجن المؤبد وذلك بسبب توجيه تهمة الانتماء الى حزب الدعوة الاسلامية ،
قصة المهندس المذكور الذي تعرض للاستهداف السياسي جاءت بسبب مواقفه ضد المتنفذين في الحكومة المحلية وعدم قبوله بالمصادقة على المشاريع التي يراد من ورائها سرقة المال العام والسيطرة من قبل جهات متنفذة ،
المهندس المذكور هو من الاوائل الذين أسسوا هيئة اعمار النجف الاشرف وله بصمات في اغلب المشاريع وبالخصوص مشروع مطار النجف الاشرف ويعلم اغلب منتسبي الاعمار وفي طليعتهم رئيس هيئة الاعمار السيد حيدر الميالي كيف كان لهذا المهندس دور كبير في انجاح هيئة الاعمار كما انه كان يبقى لساعات طويلة خارج الدوام الرسمي لانه عشق عمله وعشق مدينته واراد ان يرتقي بها قدر الامكان غير أبه براحته وراحة عياله ،
استهدف لمرات ومرات من قبل الجهات المتنفذة في الحكومة المحلية من اجل الوقيعة به واخراجه من هيئة الاعمار لانه كان حجر عثرة امام اطماعهم وفسادهم وباءت جميع محاولاتهم بالفشل ،
لم يتوقف هؤلاء من محاربته وتهديده في كل شاردة وواردة فراحوا يحاولون فتح ملفات لعلهم ينالون منه ومن سمعته ومكانته ولا نخفي على القارىء العزيز ان ماحدث له مؤخرا يدمي القلب ويجعلنا امام عصابات تستطيع ان تنال من اي شريف ونزيه وكفوء وبالتالي فأن مثل هذه الكوادر لانجد لها ناصر ولا معين الا الله ،
انني اذ اقص ماحدث لهذا المهندس انما اريد ان اطلع المرجعية الدينية والشرفاء من ابناء النجف الاشرف على جزء يسير من هذه القصة والحيف الذي لحق بهذا المهندس وعائلته وتعريض سمعتهم للاهانة واضع الجميع امام مسؤولياتهم الشرعية والاخلاقية في نصرة المظلوم في وقت يكرم فيه البعث الكافر ويعاقب فيه ابناء عوائل الشهداء والسجناء ،
أثيرت مؤخرا قضية مشروع منظومة ( كامرات النجف الاشرف ) والذي كان في زمن المحافظة السابقة التي يترأسها السيد اسعد ابو كلل ، وجهت في بداية الامر التهمة الى كل من المحافظ السابق اسعد ابو كلل ورئيس الاعمار والمهندس المذكور والمقاول بأن هؤلاء مشتركين في مشروع وهمي وسرقت المال العام وصدرت مذكرات اعتقال بحقهم وقد تم اعتقال المهندس المذكور قبل غيره وبعد المثول امام قاضي التحقيق اتضح له ان المشروع قائم وحقيقي واول مشروع ينفذ على مستوى العراق ولكن قيادة شرطة النجف رفضت استلامه بعد تنفيذه وذلك لاسباب تضر بهم ، اذ ان الكامرات ستقوم بتصوير مداخل النجف ومخارجها وازقتها وبالتالي هذا يضر بقيادة شرطة النجف ،
القضية اثيرت قبل ثلاثة اشهر على ان المشروع وهمي وكان يراد من وراءه ضرب اطراف متعدده وفي طليعتها المجلس الاعلى والمهندس المذكور ورئيس الاعمار وهنا نضع بين يدي القارىء العزيز والمعنيين رابط افتتاح المشروع في سنة 2010 من قبل عدنان الزرفي محافظ النجف ونائب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وقائد الشرطة بحضور اكثر من عشر قناة فضائية محلية ودولية ،
http://www.youtube.com/watch?v=S5Uv9SHAZKg
اولا وبعد عرض الفديو نتسائل كيف لمشروع وهمي يفتتح من قبل الحكومة المحلية بكاملها والتصريح بأن هذا المشروع من اهم المشاريع التي انجزت وهو كذلك لدعم الوضع الامني ثم لو كان هناك اخفاق او تلاعب كان الاجدر بالحكومة المحلية والتي حضرت بكل ثقلها وفحصت المنظومة وعملها واثنت على الجهود كان الاجدر بها ان تكرم القائمين على هذا المشروع والذي يعد الاول منه ،
في بداية الامر وجه القاضي تهمة الاختلاس والمشروع الوهمي الى المذكورين اعلاه وبعد اللقاء باطراف القضية وجلب الوثائق والادلة والفديو امام القاضي تغير توجيه الاتهام وطلب القاضي من الاطراف جميعا اعادة تشغيل المنظومة بالكامل خلال ثلاثة اسابيع ، قال المهندس المذكور للقاضي وبالحرف الواحد سنعيد تشغيل المنظومة ولكن مالفائدة وقيادة الشرطة سترفض استلام المشروع وبحضور قائد الشرطة ، رد القاضي وباللهجة العامية ( شغلوها واريد اشوف منو ما يستلمها ) وفعلا وضمن الفترة المحددة استطاع المهندس وبجهودة الخاصة وكادره الخاص به ان يعيد المنظومة بالشكل الكامل وحظر قاضي التحقيق وتفحص المنظومة بنفسه واجبر الاطراف على التوقيع في محظر رسمي ،
قيادة شرطة النجف الاشرف ايضا رفضت الاستلام مما دفع بهيئة الاعمار الى استلام المشروع تحت رعايتها علما ان كل من رئيس الاعمار والمهندس المذكور كان قد تم اخراجهم بكفالة لكل واحد منهم مليار دينار عراقي ،
بعد ان تاكد قاضي التحقيق من سلامة المشروع ومطابقته فنيا بتصريح اللجان الفنية المكلفة من قبله اصدر كتاب الى الرقابة المالية بمتابعة المبالغ التي صرفت وهل هناك تلاعب او فساد وفعلا تم ذلك من قبل اللجان المالية وثبت ليس هناك اي فساد مالي وجميع الاجراءات كانت مطابقة مائة بالمائة ،
ذكر تقرير الرقابة المالية ان هناك اخطاء فنية حصلت اثناء فترة انشاء المشروع وتخص هذه الاخطاء اطراف متعددة وبعد وصول التقرير الى قاضي التحقيق ورجوعه من بغداد ام القاضي باعتقال المهندس المذكور من جديد وتوجيه تهمة الاهمال وتسائل الجميع ومنهم محامين قريبين من القاضي ماهو الاهمال وبعد توجيه السؤال الى قاضي التحقيق اجاب هذه قناعتي ،
شكك اهل الاختصاص في موقف القاضي وقالوا كان على القاضي ان يحيل كتاب الرقابة الذي حدد ان هناك بعض الاخطاء الفنية الى هيئة الاعمار لتبيان موقفها وهل ماذكر في التقرير يعد اهمال ام لا ولكن القاضي اتخذ قراره دون الرجوع الى الاعمار ودون ان يبين هو نفسه ماهو الاهمال ومن هنا كانت الشكوك ،
هذه القضية كان ورائها كتل سياسية وكان المراد من ورائها التسقيط السياسي بعضها للبعض الاخر ووصلت المعلومات الى رئيس الوزراء وتم في وقتها جلوس الكتل المعنية والاتفاق على تسويتها وكان الضحية الوحيد في هذه القضية المهندس المذكور ،
انني وبحكم الواجب الشرعي والاخلاقي اضع هذه المعلومات بين يدي المرجعية الرشيدة راعية المظلومين والمحرومين والسادة المسؤولين الشرفاء والقضاة العدول الذين لايرضخون للابتزاز ان يرفعوا الحيف عن هذا المهندس ويعيدوا له كرامته وسمعته في الوقت الذي يكرم فيه المجرمون والقتلة ويطلق سراحهم ،
اللهم اشهد انني قد بلغت وابرئت ذمتي وهذا ما اقدر عليه ولولا خوفي على المهندس المذكور لذكرت تفاصيل اكثر .
موظف في الاعمار
https://telegram.me/buratha
