المقالات

تقسيم العراق هروب للجحيم

671 13:54:00 2013-02-14

طه الجساس

تقسيم العراق هو مساس بموت محتوم ولا ينفع بعد ذلك الندم ،فماذا بعد التقسيم غير التقطيع والسير نحو هاوية الموت بالجملة بمعركة مفتوحة الزمن لا تنتهي إلا بالقضاء على الجميع وتتركنا عراة للغزاة والمخربين ، ولا توجد هنالك فرصة لمنتصر .طبيعة العراق الجغرافية والاجتماعية وتعدد الطوائف والحضارة المشتركة تفرض عليه إن يعيش متشابك ومتشارك ،فما نسمع من أقوال هنا وهنالك من أن يكون للسنة دولتهم وللأكراد وللشيعة دولتهم وسوف يعيشون بسلام وتتوقف المشاكل والصراعات ،فما هو ألا قول قاصر وبعيد عن فهم مشاكل العراق وطريقة حلها ،فسيتم حتما قطع الطرقات والحروب ستشتعل بكل أسلحتها ، والتدخل الخارجي سوف يعمق وجوده ويزيد من طائفيته ، وإذا رجعنا بذاكرتنا قليلا نلاحظ أن مجرد اختلاط السنة والشيعة في بغداد جعل من فكرة الحرب فكرة ثانوية ،وحتى بساعات الطائفية الملتهبة سنة 2006 كان للحدود المشتركة والمصالح المتبادلة هي سبب من أسباب تخطي الفتنة المهلكة.إن من يدعون إلى التقسيم هم يخالفون بصورة صريحة رأي المرجعية الدينية والدستور والروح الوطنية ، ومن يدعو إلى التقسيم لا يملك روح الجماعة ولا ينظر إلى عواقب الأمور ،وإن من أهم الرموز التي تحافظ وتجمع الشعب تحت راياتها هي الشخصيات الوطنية والإسلامية والعلم العراقي والنشيد الوطني ونهري دجلة والفرات والمواقف النبيلة بين أفراد الشعب التي لا تعد ولا تحصى ، أن قدرنا أن نعيش مع بعضنا ونحن نتفاعل بروح الرضا مع قدرنا ،ونتعقل عندما تشتد وتصعب الظروف ولا نسلك خلاف ذلك طرق غيرها .وهنا لا بد من ألإشادة بمواقف المرجعية الدينية الشيعية وممثل المرجعية السنية عبد الملك السعدي بالحفاظ على وحدة أرض وشعب العراق ، ولا ننسى دور الشعب العراقي المحب للسلام والكاره للعنف والتشرذم ويقف على رئسهم شخصيات وطنية معتدلة وحكيمة تخدم الوطن والمواطن وأخيرا أن يد الله مع الجماعة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح الحسني اللكاشي
2013-03-04
‏صلاح الحسني اللكاشي‏ قائمة 411_ من انتاج الشراكه الى شراكة الانتاج صلاح الحسني نحن في الدستور نؤمن ان الانتخابات وسيما القادمة(مجالس المحافظات) هي محطة وطنية خدمية مهمة .وهي مفصل اساسي للاصلاح لذا لا بد ان نكون شركاء انتاج في الورشة الوطنية الكبرى ومن اجل انجاح هذا المشروع بعتبارة المدخل الاهم الى حالة اصلاحية واسعة وهي الحلقة المهمة في سلسلة الاصلاح المستمر المتبناة من قبل سماحة السيد عمار الحكيم , فمادامت هناك حياة هناك حركة اصلاحية في الواقع الخدمي العراقي ليكون الارض الخصبة لنواة الاصلاح الاجتماعي وان حصل الاخير يعم الاخير والنماء....... االيوم يتأهب الشارع العراقي بكافة فئاته للعبور الى محطة جديدة في الاصلاح الخدمي جاعلاً(محافظتي اولاً) نوراً يهتدي به . فالكرة اليوم في ملعب الناخبين من خلال اندماجهم ومشاركتهم الفاعلة في انتاج مجالس المحافظات تخدمُ ولا تُخدم وتعبر عن الامال والتطلعات التي طال انتظارها , ان النموذج الذي سوف يختاره ابناء العراق هو وحده الذي سوف يسوّغ كل هذا الحبور والتفائل ليبشر عن آن قريب سنرقبه الا وهو فوز قائمة 411 وهذا ليس سابقاً لأوانه بل هو نتاج مخاض عسير وطويل من الدراسات الستراتيجية وتشخيص الاخطاء لاربعة سنوات المنصرمة , فقيادة المجلس الاعلى المتمثلة بسماحة السيد عمار الحكيم (اعزه الله) ومن خلال الخطاب العام لا تريد اقصاء الطرف الاخر واجتثاثه بل مشاركته لتحقيق السلم الاهلي والاستقرار والتنمية على ان يكون هو (الطرف الاخر) مؤمن بها وبالتالي االتحول من انتاج الشراكة الى شراكة الانتاج .
طه الجساس
2013-02-15
سلامي للدكتور شريف ان من يقتلون من الشيعة في المناطق المتداخلة ممكن حمايتهم من خلال قوة الجيش والامن ونشر ثقافة التعايش السلمي لكن من يقتلون عند الشروع بالتقسيم وبعده ستكون نتائجه كارثية على الجميع وسيحرمنا من حكومة شيعية تحكم العراق لا بد من تعويد واقناع السنة بالحكم الشيعي على العراق كله وليس جزء تخوض معارك عليه .
الدكتور شريف العراقي
2013-02-15
الكلام مردود لان اتباع اهل البيت يقتلون في المناطق المتداخلة او القريبة من الأعداء والتقسيم هو الحل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك