الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
تكلم سائق الكوستر فرحان الغضبان مخاطبا العبرية بالقول يسرني ان يكون في سيارتي اليوم رجل حكيم وارجو ان تسمعوا لما يقول فكان جواب العبرية كلنا اذان صاغية فتكلم الحكيم بعد الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على كل الانبياء والمرسلين والاولياء والصحابة المنتجبين وقال الحكيم اخواني واخواتي الحضور اود ان أخاطب ممن اصبحت امور (بلاد ما) في ايديهم من خلالكم وسوف اخاطبهم بصيغة وكأنهم معنا ، فقال الركاب تفضل ايها الحكيم وتكلم بما تراه مناسب فقال الحكيم : ايها السادة ( رجال ونساء) يامن اصبحت امور (بلاد ما) في أيديكم أسألكم بحق (اله العرش جل جلاله) ان كنتم موحدين ، واسألكم بحق (هبل ومناة ولاة والعزى ) من حيث لاحق لهم ان كنتم مشركين وأسألكم بحق (نابليون وهتلر )وكل قتلة ومصاصي الدماء ان كنتم قتلة ومجرمين ، وأسألكم بحق (عائلة بلد ما والمتكونة من محمد وعلي وعمر وسوران وجوزيف وزينب وعائشة ومريم ) أسالكم بحق (هؤلاء )ان تكونوا ولو مرة واحدة احرار في اتخاذ قراراتكم وان تضعوا نصب اعينكم مسؤوليتكم لحماية هذه العائلة التي لاذنب لها الا ذنب انها متحابة ومتصاهرة ومنسجمة مع بعضها عبر علاقات ( الاعمام والخوال وابن الاخت) ، لتكون هذه العائلة المثل الحي والرائع للعلاقات الانسانية وعلاقات الخير والسلام ، فتمكنت من تشريع اول القوانين في الحقوق والواجبات والعدالة وكل المجالات الانسانية في وقت لم تظهر فيه بعض امم الدجل والنفاق والاجرام، وتمكنت هذه العائلة ايضا من وضع اول ابجدية الكتابة والعمران والزراعة والتجارة ، وبقت وتبقى بأذن الله متحابة متماسكة قوية الى يوم الدين رغم مرور ايام حالكة الظلام على هذه العائلة ، ورغم تعرضها الى مختلف الوان العذاب والموت على ايدي العديد من المجرمين وتحت مسميات مختلفة ، لكن هذه العائلة بقت ثابتة متماسكة محروسة بعين الله التي لاتنام ابدا ، وهنا تكلم احد الركاب قائلا (عمي الله يوفقك على هيج كلام واتمنى الكل ان يسمع الك يا حكيم) ، فتدخل فرحان الغضبان بالقول ( حجي بارك الله فيك بس ارجوك دع الحكيم يكمل موعظته) واكمل الحكيم كلامه بالقول :ايها السادة ان محاولات بعضكم نعم محاولات البعض منكم والتي تروم الى زرع الفتنة داخل هذه العائلة وذلك استنادا الى (وسواس شياطين) خارج الحدود هذه المحاولات سوف لم ولن تنجح في تمزيق هذه العائلة المتماسكة والقوية لانها عائلة مؤمنة بالرب الواحد الاوحد ومؤمنة بانبياء ورسل الله ومؤمنة بأولياء الله والصحابة المنتجبين ، ان هذه العائلة التي تصحو يوميا على صوت الله اكبر واجراس الكنائس هي عائلة مباركة بكل تأكيد ، والمطلوب منكم ايها السادة ان تجلسوا ولو للحظات مع انفسكم وتفكرو جيدا بمصير كل من حاول المساس بهذه العائلة عبر تاريخها الطويل فسوف يتبين لكم وبكل وضوح ان كل من حاول الشر بهذه العائلة كان مصيره الخزي والعار في الحياة الدنيا والعذاب في الاخرة ، ان الفرصة مازالت قائمة للبعض بان يتوب الى الله الرب الاعلى وان يمسح خطاياه عن طريق العمل على خلاص هذه العائلة الكريمة من الفتنة التي توشك ان تنفجر بمباركة مشركي هذه الامة.وفي هذه الاثناء تكلمت امرأة من بين العبرية قائلة ( يمة الف رحمة الوالديك على هيج حجي) ، ليتدخل فرحان الغضبان مرة ثانية بالقول ( حجية ووالديج بس لا تقاطعين الحكيم رجاء) فأبتسم الرجل الحكيم قائلا ايها السادة انكم مطابون وكل حسب موقعه وطيفه ونسبجه بأن تكونوا اكثر حرصا على هذه العائلة الكريمة وان تكونوا اكثر حكمة وان تسمعوا للاصوات الحكيمة في هذ العائلة حتى نفوت الفرصة على مشركي خارج الحدود وتبقى عائلتنا كما هي عائلة مجتمعةعلى الخير والحب والسلام. وانتهت حلقة اليوم من حديث الكوستر على امل ان يكون حديث الغد عن فرح ومسرات هذه العائلة الكريمة بعد ان سمعت لصوت حكيمها.
https://telegram.me/buratha