بقلم : عبود مزهر الكرخي
حلت بيننا مناسبة معروفة للجميع وهي عيد الحب أو مايسمى عيد فالنتاين بـأعنبار أن راهب نصراني مات من اجل محبوبته وهي لا أدري هلهي صحيحة أم لا ؟!! والتي يقال عن هذه المناسبة مناسبة وثنية وزحفت لتصبح على الدين المسيحي ولتعبر عن الحب وتصطبغ باللون الأحمر وترمو للقلوب وهدايا من القلوب الحمراء وكذلك الدببة ولترمز لكل حبيبين.وبما أننا العراقيين والعرب أجمعين نأخذ القشور من الحضارة ولاناخذ اللب فقد تعاملنا مع هذه الظاهرة كغيرها في أخذ قشور الحضارة الغربية ولتصبح كرمز للمحبين وممارسة العلاقات الغرامية ولتصبح الجادرية وابو نؤاس مسرح لهذه العلاقات الغرامية وخصوصاً من قبل طلبة الجامعة والذي من المفروض ان يكونون وحسب مانعرف وتعلمنا أن طلبة الجامعة هم الطبقة المثقفة والنخبة في المجتمع ولكن لاحظنا على العكس ليصبح عيد الحب عيد لأنشاء وعقد العلاقات الغرامية في تصرف وبأعتقادي المتواضع مستهجن لكثير من الناس العقلاء والذي سيتحول وبعد مدة إلى ممارسة حتى العلاقات المحرمة أي ولنقولها الجنسية لأننا شعب نعمل ونفعل بالحد الأقصى في الأمور ونخشى ان يتحول هذا العيد لهذا الأمر.ولكي لايقال اني متعصب ولاتؤمن بقيم المحبة فبالعكس فأنا أؤمن بقوة بالحب في كل العلاقات وشيوعها لأنها لو مورست بوجهتهاالصحيحة وفي عراقتنا وحتى على مستوى ساستنا لما اصبح العراق بهذا الحال ولنرفع معنى قيم الحب ولنسميه عيد المحبة محبة الأبن لأمه ومحبة الجار لجاره الى غير هذه العلاقات بين الناس ...ورفع راية التسامح والمحبة للجميع بمعناها النقي والشريف والخالي من كل مواضع الأنحراف والشبهات لتبقى محبتنا نقية وصافية كصفاء نهرينا دجلة الخير وفرات المحبة ولتتسع القلوب لكل الناس ومحبة الخير لهم بغض النظر عن الدين او الطائفة او العرق وهذا ما اشار اليه سيدي ومولاي أمير المؤمنين بقوله ((إن لم يكن أخٌ في الدين فهو نظير لك في الخلق )) وهي اعظم دستور وضع لنشر المحبة بين الخلق اجمعين والتي لو راجعنا القرآن الكريم لو وجدنا قد اشار بذلك ايما اشارة عندما ذكر في محكم كتابه بقوله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13]فوجه خطابه الى الناس كافة وليس الى فئة أو دين او طائفة معينة ولنقتدي بما قام علماؤنا ومراجعنا العظام فهذا آية الله العظمى السيد علي السيستناني عندما تهجم عليه الدعي العريفي وبأبشع النعوت ماكان أن قال له ((أني احبك)) وقد طلب من الحضور بنشر ساسة الحب ورفع كلمة ((أني احبك)) في دلالة على سماحة ديننا الحنيف انه دين البشرية للجميع لأنه ينشر رسالة المحبة للجميع بقيمها السامية العظيمة والتي تنهل من نبينا نبي الرحمة والإنسانية سيدنا ابو الزهراء محمد(ص) ومن السيرة العطرة لأئمتنا الأطاهر (سلام الله عليهم أجمعين).فلنعمل ولنثقف على شيوع المحبة والتسامح والأخوة بين الجميع وأن يكون هذا العيد هو عيد محبة للجميع وان العراق وطن الجميع يعيشون فيه الجميع بمحبة وألفة واخوة ونشر هذا المفهوم وفق المفاهيم الصحيحة والخالية من كل الشوائب والترهات والتي تحاول الكثير من الجهات العمل على نشر القيم الضارة والهدامة في سبيل هدم مجتمعنا ومحو كل القيم السامية والعظيمة السائدة في مجتمعنا بالثقافة والوعي وليس بسياسة الأفاقين من القاعدة والسلفيين وتكفير كل من يقوم واللجوء الى التعصب والتطرف.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://telegram.me/buratha