المقالات

نعم .. ولكن كلا .. ولكن مساحة المجلس الأعلى

583 15:25:00 2013-02-15

طه الجساس

غالبا ما تكون الحقيقة في الظروف المعقدة مركبة وليست مطلقة وواضحة، ويتضح ذلك جليا في العملية السياسية في عراقنا الحبيب ،فكل طرف يدعي أن الحق معه وغيره باطل ومجاف ، وفي الواقع أنها نظرة متسرعة وغير دقيقة ولا نصل من خلالها إلى جذور الحل للسير بالحياة إلى بر الأمان ، فمعظم ألإطراف السياسية تمارس التمثيل والخداع ،وهي تعيش التناقض بأوسع أبوابه وتتهم الغير وهي متلبسة بقرائن قطعية تثبت تبنيها مواقف جزء كبير منها باطل لكنه مغطى بألوان زاهية ، مما أدى إلى عدم الوصول إلى الحلول حتى بأبسط المشاكل .وإذا نظرنا بتأمل فسنلاحظ أن المجلس ألأعلى بقيادة السيد الحكيم يمتاز عن غيره بمواقف مركبة بنظرة موضوعية وعلمية تعتمد أصل الحق بغض النظر عن تطابقه مع مصلحتها الشخصية ، فالمجلس ينظر إلى الموضوع ويشخصه بدقة ولا يحكم بشكل كلي على جهة من خلال بعض الموقف على كل القضايا ، ولا يتخذ موقف سلبي على جهة ويقاطعها بل ينظر إلى ما هو باطل منها ويشخصه ويعترض عليه ويطرح الحل، مما جعله يملك مرونة عالية بالتعامل مع جميع الإطراف فهو ينطلق من مبدأ المعالجة والتصحيح وليس إسقاط الغير وتهمشيه خدمة للحق وللعراق ، فالحق والحقيقة هو وحده يجلب الاستقرار والسعادة فالنفس وأن جنحت فهي مجبولة على قبول الحق من أهله ،وهو يحتاج في ذلك إلى شجاعة وثقافة وخروج عن الأنا، وهذا ما يميزه بشهادة أكثر الإطراف ، فالحقيقة أصبحت تحت أكوام من الدجل والخداع والتضليل ولا بد من قولها ليبقى للحق صوت ، وهنا ثقافة المجتمع تمثل مشكلة وهي ثقافة تستسهل قول نعم أو كلا وغالباَ هي يحكمها العقل الجمعي ومسيرة وعملها هو رد فعل وليس خلق الفعل ، وهي عادة تلاقي صعوبة في التحليل والوصول إلى الحقيقة مما يجعلها تستسهل الحكم بالأبيض أو الأسود على الأمور، وهي حتماَ تحتاج إلى من ينير طريقها ويقودها إلى درب ألإصلاح والوحدة والعيش تحت راية الوطن الذي يتبنى المواطن ،والسيد الحكيم يمثل هنا البلسم الذي يداوي الجروح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك