المقالات

ماذا بعد فشل تحرير بغداد

824 17:15:00 2013-02-15

حيدر عباس النداوي

لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه الأمور على ارض الواقع من ردات فعل لمتظاهري المنطقة الغربية والجهات المشرفة والقائدة والداعمة لهذه التظاهرات بعد فشل دخولهم الى بغداد محررين وليس فاتحين لان الأمور لن تتوقف عند حد هذا الفشل بل سيستمر مهرجان التظاهر والاعتصام وسيستمر عنصر المفاجئة والمطالبة بتحرير بغداد وما بعدها وقد تتخذ هذه التظاهرات مسار العنف والمواجهات المسلحة والاستهداف الطائفي وعليه فان كل الاحتمالات واردة.ويكمن السبب بصعوبة التكهن بالخطوة القادمة للمتظاهرين هو عدم وجود قيادة حقيقية لهؤلاء وارتباطها بأجندات خارجية واختراقها من قبل التنظيمات الإرهابية وأيتام البعث ألصدامي واجتماع هذه العناوين لا يفرز بكل تأكيد غير العفونة والمطالب غير المنطقية لان تتداخل هذه العناصر يجعل من الصعوبة التوصل الى حلول حقيقية وواقعية وهذا ما كشفته الأسابيع الماضية من عدم التزام المتظاهرين بحق التظاهر السلمي وعدم وجود تعاطي وتجاوب مع ما قامت به اللجنة الخماسية من تنفيذ لعدد من مطالبهم من قبيل إطلاق سراح السجناء والسجينات وإحالة عشرات الآلاف من البعثيين على التقاعد وإعادة أملاك البعثيين التي نهبوها من أموال الشعب العراقي إليهم وتخفيف قانون المسائلة والعدالة والعمل على إلغاء قانون الاجتثاث وغيرها من القوانين والمطالب التي تعمل الحكومة على تنفيذها من خلال اللجنة الخماسية المشكلة لهذا الغرض،كما ان هؤلاء المتظاهرين لم يتعاطوا بشكل صحيح مع دعوات المرجعية الدينية العليا في تنفيذ المطالب المشروعة والتي ألزمت الحكومة تنفيذها.. والحقيقة انه لولا المرجعية الدينية لكان لحكومة السيد المالكي تصرف اخر مع المتظاهرين الا ان التفكير بنفس طائفي من قبل قادة التظاهرات جعلهم لا يشكرون من يمد يد السلام اليهم وهذا المنهج في عدم الاعتراف بالجميل هو أمر مشخص أيضا.ان مطالب المتظاهرين المعلنة وغير المعلنة ،الدستورية وغير الدستورية لو تحققت جميعها لبقي في ساحة التظاهر من يطالب بإلغاء الدستور وإعادة العمل بقوانين مجلس قيادة الثورة المنحل وإشراك عزت الدوري في الحكم واعتبار صدام بطل الحفر والقذارة شهيدا للأمة الإسلامية ومنح نوطي الشجاعة لقصي وعدي على استبسالهم في مقاومة المحتل ومنح أولوية للتطوع والاستبسال لجيش القدس وفدائيي صدام واعتبار الشيعة أقلية لا يحق لهم حكم العراق وهذا هو المقصد الأول والأخير.ان ارتباط المتظاهرين بأجندات خارجية واختراقها"اي التظاهرات" من قبل أتباع تنظيم القاعدة وأيتام البعث المقبور جعل الكثير من شيوخ العشائر الاصلاء ورجال الدين الشرفاء وأصحاب المظالم الحقيقية ينسحبون ويبتعدون عن ساحات التظاهر بعد ان تبينت حقيقة التظاهرات والجهات التي تقودها وان أمر السيطرة عليها من قبل هذه المسميات أصبح مستحيلا. ان فشل اجندات المتظاهرين ومن يقف ورائهم في الدخول الى بغداد وتحريرها من اولاد المتعة واذناب الفرس المجوس لن تتوقف عند هذه المحطة بل ان هذه المحطة هي بداية الاستهداف واشعال نار الفتنة الطائفية ولهذا فان على الحكومة وعلى قادة الكتل السياسية وعلى اكثرية ابناء الشعب العراقي الاستعداد والتهيء لان في الاستعداد والتهيء حياة ولان القوم قد قرروا تنفيذ ما رسم لهم حتى لو تم تنفيذ المطالب المشروعة ،وهو اعادة المعادلة الى ما كانت عليه قبل عام 2003 فهل يحدث هذا ام ان اكثرية ابناء الشعيب العراقي ستقول كلمتها وتتمسك بحقها وبمشروعها وتعيد المعتدي الى جادة الصواب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2013-02-16
كلام منطقي وصحيح بان هولاء لن يرضوا علي اي عمل من قبل الحكومه وهم علي شاكلة "ولن ترضي عنك اليهود والنصاري حتي تتبع ملتهم" وهم باقين في التظاهرات وخصوصا اذا صحت الانباء بانهم يستملون راتب يومي (مال السحت) لبقائهم هناك يعني اكل ونوم وتوفير معاش هايه وين صايره - اذا يجب تجريم رووس الفتنه مثل العيساوي والجميلي والعلواني واسقاط رئيس المجلس النجيفي الخائن للوطن ومن ثم القبض عليه بتهمه الخيانه العظمي ومحاكمتم سريعا والخلاص من شرهم وشيريد ايصير خلي ايصير ماكو اضبط من تفعلي القانون وسيكون الشعب معكم
الدكتور شريف العراقي
2013-02-16
مراقبة المجرمين من المتظاهرين
المهندس علي
2013-02-15
على الحكومة الحيطة والحذر واتخاذ الاجراءات القانونية بالمتربصين الذين اتخذواالتظاهرت مخرجا لتنفيذاجنداتهم الخارجية لاسقاط العملية السياسية وهؤلاءاصبحوا معروفين للشعب العراقي من خلال تصريحاتهم وخطاباتهم النارية والطائقية من على شاشات التلفازوالتي تحرض على قتل العسكرين والموظفين الحكومين من الشيعة في الرمادي والفلوجة وهذا ما تحدث به الطائفي علي سليمان والارهابي سعيداللافي للمتظاهرين بحضورالارهابي احمدالعلواني والمجرم رافع العيساوي والارهابي الاصفرسلمان الجميلي فعلى الحكومة القاء القبض عليهم فورا!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك