اثيرالشرع
عجبا كل العجب لما نرى ونسمع ! عندما تنتخب حكومة في اي دولة يتم اختيار الوزراء وفق معايير خاصة بعيدة عن المحاصصة وقريبة من التخصص لكي تنجح الحكومة في ادارة شؤون الدولة , ماحصل (في العراق) كان شئ مغاير لما يحصل لحكومة تريد النجاح اي وزعت الوزارات حسب (حصول الكتل على مقاعد في البرلمان ) وللأسف رفدت الكتل ب( الموجود لديهم) لتشكيل حكومة بعيدة كل البعد عن تلبية طموحات الشعب وكانت حكومة فاشلة بأمتياز وهنا لانرمي الكرة برأس الحكومة بل بالطريقة التي وزعت المقاعد الوزارية بها (محاصصة ادت الى فشل الحكومة بأمتياز) ! لو بحثنا عن كفاءات مستقلة متخصصة لشغل الوزارات لأصبحت لدينا حكومة تكنوقراط قوية تعمل بأخلاص وتفاني وتدير امور الدولة بصورة صحيحة , ودراية عالية في ادارة الملف , ماحصل بعد عام 2003 من انهيار كامل للدولة العراقية جعل المواطن العراقي ينتخب (اي حكومة) تعده الأمان والترف ويفاجئ المواطن بعد الانتخابات بحكومة غير تلك التي تمناها ولوّن اصبعه لأجل ان يضمن حياة مستقرة هادئة ومجتمع هانئ اصبحت الاحزاب تتسابق للفوز بحصة الاسد لأجل المصالح الخاصة وليس (لأجل خدمة الشعب)! اصبح الشعب مهمشا ويتباكى لأجله من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء ! . ان الأزمات المتتالية المفتعلة جعلت من الشعب العراقي محبطا وغير واثقا من القيادات الموجودة في الحكومة الحالية لأن بعض هذه القيادات للأسف تفتعل الازمات وتعكس التصرف بتصريح (على الفضائيات) يوضح حقيقة ما جاء لأجله , فوجئت بتصريح السيد اسامة النجيفي على قناة (الجزيرة) عند زيارتة لقطر وهو يقول :السنة اكثر من الشيعة في العراق !!! بلله عليكم هل يعقل ان يصرح رئيس برلمان دولة بهكذا تصريح . مهما كانت الظروف والتحديات وعمق الازمات كان من الاجدر بالسيد النجيفي ان يتماسك ولايصرّح لقناة تنتسب لدولة تريد لبلدنا التفكك واقول هذا وانا كلي ثقة ! اغلب السياسيين الكبار يدعون للتهدئة والحوار ومن هؤلاء القادة (السيد عمار الحكيم) الذي يدعوا جميع القادة المتخاصمين للأبتعاد عن التصريحات التي تثير النعرات الطائفية , ان مايدعوا للقلق تلك التصرفات الغير مسؤوله من بعض رؤوساء العشائر وقادة الكتل والتي تفضح انهم طائفيين بأمتياز وهنا لنا وقفة ودعوة ونصيحة مجانية , ان كنتم تحملون (الجنسية العراقية ) فأحترموا هذا الانتماء والا ستنبذكم الارض ولن تستقبلكم وستخلد اسماؤكم مع من (اساء لوطنه ) وان عدتم الى احضان الوطن فزتم بمحبة الشعب وسيعطيكم تخويل ادارة الدولة , السياسة ليست تلك التي تتسمون بها السياسة حوار وقبول الرأي الأخر ومحاولة التنازل ان اقتضت الضرورة , الأنتماء للوطن اولا وثانيا وثالثا , واتمنى ان تلجأوا للحوار وانهاء الازمات وتلبية دعوات المخلصين للوطن.
https://telegram.me/buratha