المقالات

الديمقراطية .... البعث يعود بحلته الجديدة

376 10:07:00 2013-02-16

محمد حسن الساعدي

ان الديمقراطية الجديدة في العراق التي يقودها بعض الساسة الذين لازالو يحلمون بالمناصب وكراسي الحكم ولا يعلمون ماذا يحاك وراء ظهورهم وظهر الشعب العراقي المسكين والذي اصبح سكوتهم واضح على الغزو الكبير للبعثية في العراق وعودتهم الى السلطة كل ذلك يجعلنا امام رؤية ان الشعب العراقي يتعرض للخيانة كبرى من بعض الاحزاب التي حسبت على الاسلام بلا مبرر الديمقراطية الجديدة التي ننشدها ونحن نرى القتلة والمجرمين من اعضاء حزب البعث المجرم وضباط المخابرات والأمن والاستخبارات الصدامية الذين جعلوا من العراق مقبرة كبيرة يتبوءون المناصب العليا في الدولة من جديد و لايستطيع المواطن العراقي الوطني والكفوء ان يحصل حتى على وضيفة لائقة في وطنه.ان القيادة التكريتية للعراق على مدى اربعة من العقود لم تكن من قبيل الصدفة بل جاءت مدروسة بإحكام ومدفوعة من قوى عالمية لكسر شوكة هذا الشعب الصامد الصابر ، اليوم البعث يمثل للعراقي القتل وحرب الابادة ، والمقابر الجماعية، والمجاعة والحصار والأسلحة الكيماوية الكيماوية وعمليات الأنفال وتجفيف الأهوار ، وتدمير البيئة، وتشريد خمسة ملايين في الدول ، وتهجير مئات الألوف من الكرد الفيلية والشيعة العرب بتهمة التبعية لإيران بعد مصادرة ممتلكاتهم، وتجريدهم من جميع وثائقهم التي تثبت عراقيتهم وشهاداتهم الدراسية، وسجن شبابهم في المعتقلات وإبادتهم فيما بعد، وإلقاء المهجَّرين على الحدود العراقية-الإيرانية المزروعة بالألغام أيام الحرب العبثية،البعث بالنسبة للعراقي يعني إرغام كل مواطن أن يتجسس على غيره من المواطنين يحصي عليهم أنفاسهم وحركاتهم، ويتجسس حتى على أفراد عائلته، كما ويعني تمزيق شمل العائلة بإرغام الأزواج تطليق زوجاتهم لأسباب طائفية قذرة بتهمة التبعية لإيران. وإذا كان هذا السلوك البعثي العنصري ليس فاشياً وعنصرياً فليت شعري ما هي العنصرية والفاشية؟اليوم البعثيون عائدون إلى السلطة برؤية عصرية ، وهم تحينوا الفرص خلال السنوات التسع الماضية ليجدوا لهم منفذا للعودة ، وقد وجدوه أخيرا في الأرتباك والفوضى والصراعات الطائفية والقومية الداخلية .. ولسنا هنا مع ابعاد أي عراقي عن العمل في أجهزة الدولة العراقية ، بعد التأكد من أشياء عديدة منها ( انتمائه وولائه لوطنه ، وإخلاصه ) ولم تلطخ يديه بدماء ابناء الشعب العراقي بأية صورة من الصور لكني على يقين تام ان من عاد وسيعود سيعجز حتما عن ممارسة التجربة الديمقراطية والانتخابات الحرة ، لأنه أولا بعثي ، وهذه صفة نبذها الشعب العراقي بأجمعه ، وثانيا انهم لم يمارس التجربة الديمقراطية الحقيقية بسبب عيشه وفق حكم الفرد وغير ذلك .وما قيام الهاشمي ومعه بعض النواب بتوزيع الاموال الطائلة على المتظاهرين غرب العراق الا ضمن هذا المشروع الجهنمي الذي يعدونه لشيعة العراق وهو ما يفسر كثيرا لماذا عاد الاستقرار الى الغرب فيما بدأت الفوضى وعدم الاستقرار تحل في الجنوب والوسط والعاصمة بغداد !نحن نطلق صفارة الانذار للمتصدين لزمام الحكومة ولقادة الشيعة ان يسرعوا لنجدة شعبكم والابتعاد عن اساليب الانتقام والانتقائية قبل فوات الاوان وقبل ان يحل عليكم 'البعث' مجددا ولكن هذه المرة بـ'رغبة' من الداخل كما يتمناه اؤلئك الذين ساءت وجوههم لنحذر في الوقت ذاته البعض من الشيعة من الانحدار نحو ما تمنيهم دوائر المخابرات العربية وما تخطط لهم من مستقبل لن يكون باحسن مما كان في عهد النظام البعثي الطائفي..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك