ظاهر صالح الخرسان
الكثير مثلي كان متفاجئاً من كسب رئيس الوزراء دعوى من المحكمة الاتحادية بإلغاء توزيع الفائض من الميزانية على الشعب العراقي حيث أن موازنة العام 2012 صوت عليها البرلمان بناءً على مقترح كتلة الأحرار بتوزيع 25 بالمائة من فائض واردات النفط على العراقيين أن "وزير المالية أكد أن الفائض تجاوز، ، 20 بالمائة ما يعني أن النسبة تقدر بخمسة مليارات ويحصل المواطن الواحد بموجبها على 233" وكذلك التهديد بإلغاء تصويت البرلمان على تحديد الولايات فهو دليل على الخيانة والتواطئ من اجل المصالح الحزبية وهيمنة السلطة التنفيذية على قرارات المحكمة فان الاستئثار بالقوة وهالة الزعامة والنظر الى الأمور من خلال بعد واحد وفرض نموذج القائد الأوحد فهو دليل على فساد الضمير الاجتماعي والسير على نهج معاوية "وحدة المسلمين وعطايا وهدايا بغطاء عباسي شرعي ففي عاصفة سياسية طارئة وصولة لعضو لجنة النزاهة الشيخ صباح ألساعدي استطاع من خلالها كشف المستور وخنق بعبع الحكومة "المحكمة الاتحادية" التي كانت سببا في بعض الأزمات لطالما كانت أداة طيعـة بيد شخص رئيس الوزراء يستخدمه لتطويع القضاء وإخضاعه لأرادته واستعماله لمواجهة الخصوم وتبرئة الفاسدين والمجرمين من أعوانه ،فقد تبين ان إلغاء توزيع الفائض هو مخطط مرسوم بين المحكمة الاتحادية والمالكي من اجل سد الباب أمام الكتلة التي قدمت المشروع فأستعانتكم بالظلمة الذي أجرموا بحق الشعب وبشخص صفحاته ملطخة بالعار وظلم العراقيين وصاحب البيعة الأبدية لقائد الضرورة لهي عار ابدي يلاحقكم فمن حقكم يا دولة المحمود التباكي على إزاحة الصنم من المحكمة الاتحادية وسيلاحقكم عارها وشنارها مهما حشدتم الإعلام والأصوات الناعقة والأقلام المأجورة وأبواق التملق والنعيق فسيُفتضح السراق والبعثيين الذين عادوا تحت وصايتكم من اجل الحفاظ على الملك والملك عقيم وكما قال جمال الدين الافغاني "ملعون ..في كل الاديـــان من يهدر حق الانسان ..حتى لو صلى أو زكى وعاش العمر مع القران " وأقول لكل نزيه يحارب المفسدين ويرتفع صوته وسط ضجيج المفسدين "قد يغلب الباطل الحق في كثير من الاحيان ..ولكن تبقى للحق عظمته وميزته الكبرى ويجعل من أصحابه روّادا للمستقبل ومصابيح للتأريخ ..وتبا لأولئك الذي يقفون على الحياد ويخفت صوتهم عند اشتداد المعارك الأخلاقية ينتظرون فتات الحاكم ليرمي لهم شيء منها
https://telegram.me/buratha