عبد الحمزة الخزاعي
في مساء يوم الخميس الماضي لسبب غير واضح ولامعلوم قررت ان اتابع النشرة الخبرية لقناة العراقية الفضائية في الساعة الثامنة مساء، وبصراحة انصدمت بعد ان تابعت الجزء الاكبر منها، ولو كان بأمكاني الاتصال برئيس الوزراء ورفيق الجهاد الطويل الحاج ابو اسراء، لاتصلت به واخبرته ان اعدائه الحقيقيين وخصومه الخطيرين ليسوا المتظاهرين في الانبار والموصل وتكريت ولا الاكراد ولا التيار الصدري ولا المجلس الاعلى، وانما هم المحيطين به والمتزلفين له والساعين الى كسب رضاه بأي ثمن، هؤلاء الذين يروجون له بطريقة رخيصة وبائسة في وسائل الاعلام وبين الناس، وبحسب فهمي القاصر والمحدود ان قناة العراقية قناة دولة تمول من المال العام، وهذا الكلام اتذكر انني سمعته من فم الحاج ابو اسراء قبل سنة او اكثر من سنة، بالله عليك يادولة الرئيس كيف تقبل ان تكون كل النشرة الاخبارية بدقائقها الستين لك مباشرة وللكتلة التي تترأسها وهي ائتلاف دولة القانون، اعتقد ان الاخ المجاهد ابو سعدي -محمد عبد الجبار الذي لم يترك نقدا لاذع الا وجهه لك عندما بدأت محاصرته حين كان رئيسا لتحرير صحيفة الصباح وبعد اخراجه منها، يريد ان يكفر عن خطاياه واخطائه ويعوض تجاوزاته عليك وظلمه لك، وايضا فأنه غير مستعد لفقدان منصبه والنزول من عرش امبراطورية الاعلام الرسمي، فهو بحكم تجربته الطويلة في العمل السياسي والاعلامي وخبرته واطلاعه على خفايا الامور وكيفية الصعود والهبوط، يدرك انه اذا لم يخصص نشرات اخبار العراقية لك ، وصحيفة الصباح ووووو فأن المقربين لك من اصحاب النفوذ مثل ياسين مجيد وعلي الموسوي وحسن السنيد وحتى نجلك احمد يحفظه الله ويرعاه ، لن يتركوه على راحته وانما (يلزمونه الباب) كما نقول في لغتنا العامية. ولكن يبدو انه اخذ يبالغ في قللقه وحرصه على عدم مغادرة عرش شبكة الاعلام العراقي، لذلك اقترح عليك وعليه ان تسمى نشرة الساعة الثامنة على قناة العراقية ب(نشرة المالكي الاخبارية) لكي تكون اسم على مسمى....................
https://telegram.me/buratha