سمير الرضي ـ كندا
إذا عاد الزمن وكان لي خيار انتخاب الزعيم عبد الكريم المالكي،عفوا قاسم ،هل كنت سانتخبه؟ كان الزعيم يتنازل وهو يرى الضباع تحوم حوله. بحجة المشاركة و التوازن ، أشرك أكلة لحوم البشر بالسلطه، وهو، كمن قبل شق الصف الواحد بأمل او بحجة الخلاص من التخندق الطائفي. كان عفيف النفس و وطني بامتياز لكن سياسا ته وضعت العراق علي حافة الهاوية، بل و انتهت في الهاوية. كنت اتمنى من زعيمنا الحالي ،والذي اكن له كل الحب والاحترام، عدم أخذ مخاطره أخرى كمخاطرة النزول للانتخابات الاتحادية بقائمة منفصلة، ولكن للأسف أخذ مخاطرة أخرى لا تغتفر بهز التحالف مع القائمة الكردستانية. بالخطيئتين عادت دولة القانون، ومن حظيت بصوتي السابق، لمحاولة تدارك الخطر، مرة بالمشاركة بالتحالف الوطني والآن بمحاولة رأب الصدع مع الكردستانية. ولكن حتى لو عاد التحالف بين التحالفين ، the damage is already done, أو الأذى قد حصل، و كانت هناك سابقه خطيرة بكسر هذين التحالفين ، تعطي الفرصة لكسور أخرى نحن لسنا جاهزين لها ، على اقل تقدير.
النيات الوطنية ليست كافية إذا لم تصاحب بسياسات صائبة تضع أمن الناس وأرواحهم قبل كل شيئ. أوليس هذا أول واجب لأي حكومة، وان كنت أرفض اللغة العنصرية التي تفاجأت باستخدامها من من كنت اظن فيهم الالتزام بمبادء الدين اللتي تحرم العنصريه، عندما تم هز التحالف مع الكردستانية .كانت القائمة العراقية تتمنى منصب الرئاسة ولكن بسبب شق الصف اضحت تطالب برئاسة الوزارة. وكلنا يذكر كيف تأججت الطائفية بعد تكوين التحالف و قرار القضاء بجواز تكوين التحالف بعد الانتخابات . النيات اللاطائفية أتت بنتيجه أججت الطائفيه أكثر و كانت ستدخلنا ب 8 شباط جديد. ولنا أن نتخيل أن يكون الإرهابي طارق رئيس وزراءنا . أنا متأكد أن زعيمنا الحالي مستعد للتضحية بحياته من اجل مبادءه، لكن ليس من حقه أن يضع الشعب عرضه للتضحية. خصوصا بعد أن عرفنا و خبرنا أن من يضع يده بيد ألتحالف الوطني لن يحصل على مقعد واحد من الأنبار أو الموصل. إذا لماذا أخذ المخاطرة مرة بعد مرة. وتخريب تحالفات تاريخية بنتها تضحيات جسام.
بالطبع البعث له خبرة طويلة تكاد تكون بطول نهر دماءنا بكيفية شق الصف. يمدون يد الغدر للقوى التي تكون لها شعبية ولكن ليست في السلطة كما فعلوها بالستينات عندما غرروا ببعض من من لم يتفقوا مع قاسم، ثم فعلوها بالسبعينات عند توقيع الجبهة و تفرغوا للمجازر الرهيبه للحركة الإسلامية. بالحالتين جنا البعث ثمار السلطة ونكلوا أيما تنكيل بالجميع، مع عدوهم المباشر و مع من توهم انه حليفهم. ونرى ما يحاولون فعله الآن مع بعض القوى في التحالف الوطني.
أقول سوف نرى طابورا من الراغبين بالتعاون مع التحالف الوطني لو أن كيانات التحالف ضربت مثلا بصمود التحالف فيما بينها و مع الكردستاني.
سمير الرضي ـ كندا
https://telegram.me/buratha