المقالات

انتخابات تحت التهديد !!!!

418 12:46:00 2013-02-17

خميس البدر

من اليوم فصاعدا فلن نقرأ ولن نسمع الا احاديث وكلمات ومواقف تدور في فلك الدعاية الانتخابية وحصاد الاصوات واجتذاب الناخبين فلم يتبق على انتخابات مجالس المحافظات الا شهرين وبضعة ايام فلا يتصور أي شيء او أي تحليل الا في هذا الاطار .لكن اذا كنا على ابواب هذه الانتخابات والجميع انما هم متنافسون متوثبون طامحون طالبون للفوز فيها فكيف يمكن ان نقرا تظاهرة السريع في صحراء الرمادي وكيف يمكن ان نوجهها في هذا الاطار وكيف يمكن قراءتها على مجمل العملية السياسية خاصة بعد ان ارتفعت اصوات باسقاط الدستور واسقاط الحكومة ووصولهم الى نقطة كسر العظم في كثير من تلك الاصوات النشاز التي انطلقت من على منصة السريع وجموع صحراء الرمادي.. انها اعادة لترتيب الاوراق والتكتل والتمحور خلف يافطة المطالبات والدفاع عن حقوق (السنة) المهضومة والمغصوبة ....واذا عكسنا الصورة فكيف سنقرا الجهة المقابلة من وجه لها النقد (الحكومة ) اومن بقى بنفس الفكر وبنفس الاليات وهي (الاحزاب والحركات والسياسيين والتيارات ) أي التي بقت على التعامل والمناداة بالدستور والدفاع عن العملية السياسية ...اما الجانب الاول و متمثل بالسنة فمن مراجعة مسيرته طوال السنوات الاربع الاخيرة فانه حسم في خانة المشروع (التركي القطري ) منذ تاسيس القائمة العراقية الا ان هذا المشروع سقط سياسيا من خلال تحارب القيادات وتجاذبها وكثرة الرؤوس ..الهاشمي الذي انتحر سياسيا.. والمطلك الذي بات مكشوف الاوراق .. والحزب الاسلامي الذي حرق كورقة اعتدال ولم يبق ..الا العيساوي وانتهى بسيره بنفس طريق الهاشمي ..والنجيفي الذي بقى وحيدا وهو يلعب لعبة النار فبين ان يسير بنفس النهج او ان يركب موجة الاخرين وبين ان يلعب بنفس الراس الواحد وكل هذه الحلول والخيارات لاتعجب الاسياد.. فهذه هي الدفعة الثالثة من (الرؤوس السنية) والتي تفشل في تحقيق منجزات او اهداف مرسومة فلم يبق الا ان تخلط الاوراق والعودة الى منهج (العب واخربط الملعب) والتلويح بالتهديد والرجوع للمربع الاول كما يقولون وهذا ما لايحصل ولا يقبل (وهم متاكدون من ذلك ) فيجب الاستمرار بهذا النهج حتى الوصول الى موعد الانتخابات فان فلحت فكان بها وان لم تفلح فنبقي الناخبين تحت الضغط والتهديد وضمان التصويت وفوز من سيشارك من ساهم من حضر من طالب من جاهد وباكثر نسبة ممكنة مع ابقاء جو الرفض والخوف والتسقيط فهنا تبقى معادلة (حكومة في النهار معارضة وارهاب في الليل ) أي انتخابات تحت التهديد وبالاكراه ...اما في الجهة الثاني (الشيعة ) فأنظر كيف تتعامل الاحزاب السياسية والشخصيات والحكومة والنواب مع هذه الازمة ومع الانتخابات المقبلة أي كيف يتعامل (الشيعة) فلا اعتقد تختلف كثيرا فمرة انت مع التظاهرات لكن ليس مع المطالب الغير مشروعة ومرة انت مع تحيق المطالب لكن لست مع الارهاب ومرة انت مع الحكومة فليس مبررا ان تكون في خانة المعارضة ومرة انت مع وضد الحكومة والمعارضة و....و....هذا التنوع والتخبط وعدم الوضوح ايضا يعود لابقاء الناس في خانة التهديد والتوجه الى الانتخابات فهم الحكومة هو ابعاد تفكير المواطن عن سوء الخدمات المقدمة وعن سلبيات السنوات الماضية الى يوم الانتخابات ثم يرفع شعار المظالم والحقوق ليبقى الناس مشدودين متشنجين مغيبين مسيرين الى صناديق الانتخابات بحجة (انه لوحده ماكو واحد وياه منو الي يساعدة و...و...) ..وبين هذا الراي وذلك يبقى الحديث عن الانتخابات وعن ماقبل الانتخابات ماهو الا طلسم ورمز فطبيعة التكتلات والافتراق والاقتراب والاختلاف والتشابه والتلائم والتضاد ما هو الا كيف يسير كل فريق جمهوره وكيف يجلب كل حزب ناخبيه وكيف يخاطب كل اتجاه قواعده ...ولا اعتقد بان الفترة المتبقية هي فترة تكفي للحديث عن برامج او الحديث عن ديمقراطية او تكنقراط انما سيبقى الحديث عن الحقد والكره والعداء والحسد والتخويف من الاخر وعن حماية المقدسات وعن الطوائف اكثر من أي شيء اخر وحتى وان جاءت احاديث اخرى فهي ستجر وستستقطب الى هذا المناخ قهرا وبالتهديد اذا فسيبقى شعار المرحلة القادمة هو انتخابات تحت التهديد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك