عامر ثامر علي عضو التحالف الوطني
بعد ان امسى في حالة من الضيق وقلة من الأحترام لا تطاق تقدم الدستور العراقي بشكوى إلى محكمة الزمن ضد مجلس النواب والحكومة والمحكمة الأتحادية والشعب ملتمسا ً قضاة المحكمة النصفة والعدل شارحا ً فيها مدى الظلم والتجاوز والتسويف الذي وقع عليه .وبدأ مرافعته قائلا ً يعلم الله ما حل بي من الأسف والقلق وتجرع الغصص من تلك الجهات التي اتفقت على أعتباري مرجعا ً وفيصلا ً لهم يعودون اليه في تنظيم شؤونهم وحل خلافاتهم وأقسموا الإيمان الغليظة بإحترامي ووضعي موضع الرفعة والعلوية وأن لا يتجاوزني أحد دون أخذ رأيي والوقوف عند حكمي وعدم التقليل من شأني والطعن بحكمتي.التمس من سادتي القضاة النصفة والعدل مما بلغهم من الأراجيف والأحاديث المفترات وأرجوا أن لا يعزب عن علمكم أنه ليس كل ما تتناقله الأفواه ملابسا ً للصحة ولا كل ما يسهل أنتشاره وجريانه على الألسن ناشئاً عن الحق وأن لا تعيروا أذنا ً واعية للمرجفين ولاتجعلوني فريسة لمخالب ِ أهل القيل والقال .يا حضرات القضاة كيف يسوغ ُ لنا أن نضع في صف واحد طبيبين أحدهم باشر العملية وشاهد الجروح وأتخذ لها العلاج اللازم بعد بحثها وفحصها يمكنه من الوقوف على حقيقتها وأخر لم يتمكن من رؤية الجروح إلا بأرسال نظرات إلى المصاب من فوق اكتاف المحيطين به ِ ولم يحضر العملية منذ البداية .سادتي القضاة إن من نصب نفسه ُ لوظيفة الراعي وقيادة الناس إلى سبيل الخير والصلاح يجب أن يكون أبعدهم من التصنع وأحرصهم على الألتزام والتطبيق فأن أدنى هفوة منه ُ تسقط أعتباره ولا يكون لكلامه ِ تأثير في القلوب وعلى السياسيين أن يكونوا من الفطنه والذكاء وبراعه المنطق وبلاغة العبارة حتى يكسبوا رضا الله والشعب.سادتي القضاة أنا اتكلم بأقتناع تام وطمأنينة ووجدان وخصومي يعيشون التناقضات فتضاربت شهاداتهم وتناقض بعضهم مع البعض وأختلفوا في تشخيص الواقع وتحديده فلا يمكن أن تؤلف من شهادة اي واحد منهم حقيقة يرتاح لها الضمير ويطمأن لها الوجدان .سادتي القضاة إن الناس كلهم أمام سلطة القانون سواء ولكن ليس معنى هذا إن القانون يساوي بين الخبيث والطيب إن القانون شاهد عدل على وجوب رعاية هذه الأعتبارات وكل قانون يخرج الإنسان عن الحقوق و يرمي إلى عكس الطبيعة وينافي الواقع يكون هو الأستبداد بعينه .البعض يا سادتي القضاة لا يريدني أن أحيا فوجتني لم أصنع شيئا ًيوجب موتي حتى أمسيت في حالة من الضيق وقله الأحترام لا تطاق .ويا للعجب منحتهم القوة منحوني اللامبالاة منحتهم الثقة منحوني التغاضي حصنتهم فأنتهكوا حصني يشكون مني ويدعون إلى تطبيق أجزائي ويرمون بالكلام على عواهنه ِفرقوا أجزائي وأنا سبيلهم إلى الأجتماع والتوحد ووجدتهم يبحثون عن تفسير خرافاتي للتضليل على الحقيقةعطلو بعض نصوصي بحجة معالجة أزمة سياسية وهي في الواقع أزمة مصالح كتل أهتزت صورتي وقلت حيلتي وأستخدموني مظهرا ً لجمال صورتهم فأستخفوا بي وجردوني من علو كعبي يزرعون زرعا ً باطلا ً يستفيد منه ُ أعدائي وإني ما زلت أرعى لهم عهدا ً وأحفظ لهم ودا ً ولم يسمعوا لي وتركت أنفسهم أحكامي .سادتي القضاة وكما تعرفون وهو ثابت عندكم إن متني أشرف المتون وإن عهدي أوثق العهود وطريقي طريق النجاة والنجاح والعلاج والفلاح وصبرت ُ حتى ينجلي وجه الحق .شكواي ضد الشاهدة ُ أبدانهم الغائبة عقولهم المختلفة أهواءهم كلما جمعت من جانب تفرقت من جانب أخر ولا ينافي العدل أن أذكركم بسوابق إحساني لدولتنا و وطننا ولم أصنع شيئا ً يوجب موتي .مطلبي ليس فوق طاقتكم ولا بعيدا ً منكم وقد أشهدت ُ عليه ِ اليوم السماء والأرض وإني قد جعلت بين أيديكم الحياة أو الموت والبركة واللعنة فأختاروا لنحيا - وتحيون .
عامر ثامر عليعضو التحالف الوطني
https://telegram.me/buratha