المقالات

البطاط حذر والقاعدة نفذت والخراف تنتظر الذبح

828 20:18:00 2013-02-17

هادي ندا المالكي

غرقت بغداد من جديد ببحر من دماء الأبرياء الفقراء في احدث موجة من التفجيرات الإرهابية بالمفخخات والعبوات الناسفة بعد ان تم استهداف عددا من احيائها وخاصة الفقيرة وذات التركيبة السكانية الشيعية الخالصة في واحدة من حلقات الاستهداف والحقد الطائفي الذي لم ولن ينتهي وليستمر برنامج تأهيل الأرامل والأيتام من اجل إدخالهم الى نادي العشرة ملايين يتيم وأرملة بعد ان تجاوز الرقم الخمسة ملايين وبنجاح منقطع النظير.والمفارقة العجيبة الغريبة ان قائد ومؤسس جيش المختار واثق البطاط حذر قبل ايام الحكومة من تفجيرات ارهابية ستضرب العاصمة بغداد يوم الأحد تحديدا يقف ورائها تنظيم القاعدة الإرهابي وقد حدث بالضبط ما حذر منه البطاط والسؤال هو كيف عرف البطاط بمثل هذه المعلومات وهل ان اجهزة البطاط الاستخبارية أفضل من اجهزة الحكومة ولماذا لم تتخذ الحكومة واجهزتها الامنية الإجراءات الاحترازية ومنع وقوع مثل هذه التفجيرات وهل كان تجاهل الحكومة والاجهزة الامنية لتحذيرات البطاط عفويا ام كان من ورائه مقاصد سياسية وأجندات انتخابية ام ان ما حدث اليوم يمثل فشلا ذريعا.ان ما حدث اليوم في بغداد من استهداف للابرياء يمثل ضربة قاصمة للحكومة ولاجهزتها الامنية ويضعها بموقف المسؤولية المباشرة في تحمل تبعات هذا الاستهداف ويسجل في نفس الوقت فشل هذه الاجهزة وعجزها التام في تحمل او الشعور بالمسؤولية المضاعفة وكان الواجب الديني والاخلاقي والمهني يحتم عليهم اخذ التحذيرات على محمل الجد فان كانت تهديدات حقيقة عندها تكون قد اتخذت الاجراءات المناسبة ومنعت وقوع الحادث ونجحت في افشال المخطط الارهابي وان كانت التحذيرات غير حقيقية تكون قد قامت بواجبها وتحملت مسؤوليتها وهذا العمل هو جزء مهم من واجبها اليومي.ان عدم اخذ تحذيرات البطاط على محمل الجد من قبل القيادات الامنية يؤشر حالة من الفوضى وعدم الشعور بالمسؤولية والتهاون بدماء الابرياء من جانب واستغلال هذه الدماء والارواح البريئة من قبل الحكومة ومن قبل الاطراف المنفذة كملف وذريعة لضرب كل طرف للطرف الاخر وتحميله مسؤولية ما حدث من جانب اخر وهذا الاحتمال هو الاقرب للمنطق وان كان القبول به امر صعب ويتجافى مع الاخلاق والمنطق ولكنه حقيقة واقعة.ان الاجهزة الامنية وخاصة القيادات العليا تتحمل مسؤولية ما حدث مسؤولية مباشرة ولا تعفيها من تقصيرها اي تبريرات ويجب عليها ان تكون شجاعة وان تعترف بفشلها وتقدم استقالاتها واعتذارها لابناء الشعب العراقي لانها اخفقت بل انها علمت لكنها فشلت واذا كان البعض يجد العذر للقيادة الامنية العاملة بالوكالة في الخروقات السابقة فان اي عذر في تفجيرات اليوم يمثل خطيئة وجريمة اسوء من جريمة التفجير لان هذه الاجهزة علمت لكنها تجاهلت واخبرت لكنها تساهلت اما غباءا او لغاية في نفس القادة الامنيين.لو ان راعيا لديه قطيع من الاغنام واخبر بوجود ذئاب تريد النيل من نعاجه لما نام ليله ولمنع هذه الذئاب من الوصول الى خرافه حتى لو افتداها بحياته غير ان الوضع بالنسبة للعراقيين ودمائهم يختلف كثيرا لانها ارخص من دماء النعاج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك