المقالات

المالكي يسخر من شهداء حزب الدعوة ويرقص مع مدحت المحمود على اشلاءهم/

772 22:02:00 2013-02-17

عمار الوائلي

( فما عشت اراك الدهر عجبا)...

مقولة لطالما تكررت على السن الحكماء وتمايلت حروفها بدهشة على السطور بين ثنايا الكتب،عبارة مغناطيسية تجذب اليها قلوب القراء وتشدهم لما بعدها بقوة لعشق القلوب معرفة كل عجيب وغريب، كلمات عجنت بماء الحكمة فكان مصدرها الحياة والزمن .هذه العبارة استوقفتني اليوم وانا اعيش مشهدا سياسيا ملتهبا بنيران حب السلطة وزخرف مقعد السلطان والصعود والقفز بلا رحمة على اكتاف كرامة الانسان مشهد تعالت فيه صيحات مسؤول حزب الدعوة الذي يقود العراق حاليا نوري المالكي صيحات وضجيج وصراخ وعويل وتهويل وابواق ينفخ فيها بقوة ولا ادري ان وصل الى شق الجيب ولطم الصدر تزامن كل هذا الصوت الفوضاوي المريع مع اجتثاث وطرد واحدا من كبار حزب البعث الفاشي وركنا من اركان النظام المقبور من اهم مقعد من مقاعد ادارة العراق الجديد الا وهو (مدحت المحمود) بعثي آنست انامله وهو يرسم بقلمه الملوث احكام الاعدام بحق الابرياء والمؤمنين وتلذذت شفاه بالنطق بها وتبسم محياه ويد السجان تسوق بهم الى مقصلة الرقاب وخشبة المنون فتلطخت يداه مسرروتان بدماء رجالات من حزب الدعوة الحزب الذي ينتمي اليه المالكي اليوم فتساءلت بصمت واحاط سؤالي لباس الاستغراب من نداءات واصوات وتصريحات المالكي ونحيبه ونهيقه فظننته ينادي بأخذ القصاص وانزال العقاب بقاطعي الرقاب من اجل رجال الدين والمؤمنين الذي قضوا حياتهم في غياهب السجون والذين اعدموا وازهقت ارواحهم على اعواد المشانق ومالحق اهليهم من الم وعذاب السنين على ايدي امثال المحمود واعوانه.ولكن العجب كل العجب ان المالكي تناسى وتجاهل كل الدماء وكل تلك المحن وسخر بجرأة من قافلة الشهداء ودماءهم التي اوصلته الى مقام السلطان ورقص بلا حياء مع مدحت المحمود على اشلاءهم وصار يطالب ويعلن على المكشوف باسترداد حقوق الجلاد ويذر بعيون الضحية تراب الرماد فطالب بعلو صوته غير مباليا بنزيف الدماء الذي سببه مبضع حزب البعث الماسوني بتبرأة مدحت المحمود وكأنه يتهم المعدومين من حزب الدعوة وغيره بالجريمة والتخاذل فجسد بلا خجل مقولة هارون الرشيد عندما سأله ولده عن تاج الملك وكرسيه فقال لو نازعني عليه صاحب هذا القبر وهو يشير الى قبر رسول الله (ص) لقطعت الذي فيه عينيه فتراءت امامي بوضوح عبارة (ماعشت اراك الدهر عجبا ) وكنت قد تصورتها لا مفعول لها ولا تصلح لزماني هذا لانه كثير الغرائب والعجائب لكني بعد مارأيته من نكران الجميل في شخص المالكي الهزيل تراجعت واعدت النظر فيها مليا ورددتها بصوت عال ( ماعشت اراك الدهر عجبا ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-18
بح صوتنا للمطالبة بالرد
ثائر
2013-02-18
نعم هذه هي النتائج التي تؤول اليها الامور عندما تنقسم العائلة الواحدة .. عندما لا تدعم الاسرة رأي الاب اقصد ( الزوجة والابناء) هكذا تكون الامور وتتعالى صيحات من الاطراف الشاذة بسقوط النظام وبعضها تحقر المواطن العراقي وبعضها يقتل الشعب باسم الحرية من خلال التفجيرات ومن خلال الاقلام التي تخط ما ستراه يوم لا ينفع مال ولا بنون ... من هو المالكي اليس هو عراقي معروف من اسرة معروفة ... من الذي حكم باعدام الطاغية .... من الذي يوميا يدك البعثيين دكا ..انصر اخا ظالما او مظلوما .. كفى تشهيرا
الكوفي
2013-02-18
حسبنا الله ونعم الوكيل لهذا المتاجر بدماء الابرياء لقد بيضوا وجه الطاغية المقبور بافعالهم القبيحة والدنيئة وليعلم الجميع ان المالكي وحزبه اسائوا للمذهب الحق مذهب اهل البيت عليهم السلام قبل ان يسيء اليه غيرهم ، اما بخصوص الشهداء عزيزي الكاتب اهينوا واهينت عوائلهم بشكل سافر من المالكي وحزبه وهذا يعرفه القاصي والداني ولا يستقر العراق الا بعزله وعزل حزبه عن سدة الحكم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك