المقالات

هل لا نكون طائفيين إلا إذا قبلنا بالمزيد من الذبح؟

720 23:36:00 2013-02-17

الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي

هل يمكن أن نستمر بذبح انفسنا وتقديم رقابنا للجزارين؟ هل يمكن أن نبقى ندير خدنا الأيسر لمن صفعنا على خدنا الأيمن كي نبرهن له أننا مسالمون وطيبون ونقبل بالذل؟ فعندما سقط الصنم فرحنا لكننا توجسنا من الاتي، فعندما نادى احمد الجلبي بإجتثاث البعث تأملنا خيراً وأن هؤلاء المجرمون سيختفون من حياتنا! لكننا كنا نجافي الحقيقة لأن إزالة الظلم لاتكون بقرار سياسي، ولا بالخطب العصماء والقصائد واللوحات الملونة، إزالة الظلم لا تكون إلا بالقوة والسلاح وهو المنطق الوحيد الذي يفهمه الظلمة، وقد إكتشف حزب الله اللبناني هذه المعادلة منذ البداية ولم يتراجع عنها فكان هو الذي وقف بوجه الظلم لا غيره.لا شك ان تاريخنا هو تاريخ من قَبِل أن يُقتّل ويُذبّح وهو يأمل بالعدل ويتوقع من الجلاد أن يكون رحيماً!! فكيف يمكن ان تقول للسكاكين الحادة أن لا تجرح؟ وكيف يمكن للأشواك أن لا تخز الاجسام؟ وكيف يمكن نقبل بمقولة أن على الموت الرحيم ان يتخذ معنى غير الموت؟لم يتعلم الشيعة المعاصرون من تجارب التاريخ القديم والمعاصر، فعلي عليه السلام كان يبحث عن أربعين من المؤمنين الصادقين ليردم هوة السقيفة ولكنه لم يجد إلا أربعة فقط، ولو وجد لغير الواقع، والحسين عليه السلام برهن انه يجسد حقيقة الاسلام، لكن هؤلاء الذين يبكون على الحسين يوميا لم يكونوا حسينيين ابدأ، فالشيعة يملكون المال والرجال في العراق ومنهم في السلطة ولكنهم لا يملكون العقول الثائرة ولا القلوب القوية التي تتعلم النضال.يجب ان يتخلى الشيعة عن نظرية تقديم الفداء لأجل الآخرين، يجب ان يتخلوا عن حماية الاخرين باجسادهم وبرقابهم وكأنهم لم يولدوا إلا ليكونوا ذبائح على موائد إنتصار الظلمة.على الشيعة أن يعلموا انهم أمة سواء قبل الاخرون ذلك أم لم يقبلوا، كما عليهم أن يكفوا عن محباة هذا وذاك وينسون قضيتهم، فالجميع لايهمه رأي الشيعة موقفهم وهم يتصرفون وفق مصالحهم فقط. ومن هنا على الشيعة النظر لمصلحتهم فقط.لا أدري كيف يمكن أن نكون طائفيين بعد دماء مئات الالوف بل الملايين عبر عشرات القرون؟ هل بقي في رقابنا مكمن لحد سيف الطغاة؟ أم هل بقيت في خواصرنا مساحة لطعنات المدعين بالتشيع؟ فإذا كان من مدعي الشيعة من يحابي البعثيين والقاعدة ويتصالح معهم ويقدم مصلحتهم على مصلحة ابناء الشيعة من المجاهدين والابطال والشهداء، فهل هؤلاء شيعة؟ وهل ما زلنا نأمل في هذه القيادات المزعومة ان ينصروا الشيعة؟متى يكون من خلص الشيعة من يدافع عنهم دون ان يمد يده بالمصالحة النجسة، ودون أن يخضع للكراسي والرغبات الانية؟ هذا حزب الله اللبناني الذي لو شاء ان يحكم لحكم ولكنه ترك الحكم للاخرين لانه يحمل قضية اكبر من الإهتمام بالسلطة والكراسي وعبث الأموال والغنائم.أيها القائلون بانكم أبناء علي فهل كنتم مثل علي عليه السلام، فعلي حارب القاسطين والناكثين والمارقين، هل كنتم شجعاناً ووقفتم بوجه آل سعود وآل الصباح وهم يمنعونكم من الخروج من البند السابع؟ هل رددتم للوهابية الكيل كيلين وهم يقتلون ابنائكم كل ساعة؟ إذا سألتم الوهابية كم قتلوا من الشيعة فسيقدمون احصائيات كبيرة وهو يرون ذلك قليلا فهل رددتم عليهم بإبادتهم كما أبادوكم؟أيها الحاكمون كونوا شيعة تحكموا، ولكن أن بقيتم على هذه الحال فستخسرون حتى الذي بين ايديكم الان.الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتيdr-albayati50@hotmail.co.uk17/ شباط/ 2013مالمملكة المتحدة - لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2013-02-18
اخي المبجل الدكتور شريف العراقي نعم ولكنهم يحتاجون لقيادة وتنظيم واعي وعليهم اختيار الزمان والمكان لتحقيق الهدف.
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2013-02-18
أخي وحبيبي الغالي محمد ابو النواعير الموقر - النجف الاشرف الف شكر شكر اخي فوجودكم يفرح قلبي ويشعرني ان هناك حقا من يسمع صوتنا تقديري لكم ويمكن التواصل معي على ايميلي dr-albayati50@hotmail.co.uk موجت يلكم البياتي
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2013-02-18
اختي الجليلة أخت الشهداء - أمريكا المحترمة نعم سيدتي انهم يكبلونا بالسلاسل لاننا سنفضح سلبيلتهم ونكشف مخاوفهم فهم يضحون بنا من اجل كرسي السلطة والمال الحرام الذي يحشون به جيبوهم والسحت الذي يملأ بطونهم. الف شكر لاختي أخت الشهداء ففي وقت ايام الطاغية كنت على وشك ان انال الشهادة ولكن الله لم يكتبها في حينها. ونسال الله ان يكتبها لنا مع الحجة عجل الله فرجه الشريف.
الدكتور شريف العراقي
2013-02-18
على الشباب أخذ المبادرة والهجوم
محمد أبو النواعير
2013-02-18
إلى أخونا وحبيبنا الغالي الدكتور البياتي : http://www.burathanews.com/news_article_95400.html
اخت الشهداء
2013-02-18
نص من مقالتك ياسيد وليد البياتي بعد التحية: فالشيعة يملكون المال والرجال في العراق ومنهم في السلطة ولكنهم لا يملكون(العقول الثائرةولا القلوب القوية التي تتعلم النضال)! نعم ياسيد البياتي لايملكون القلوب لقوية...وهذه هي الطامة الكبرى ...اقرأ كتابنا العزيز يقول سبحانه وتعالى العين بالعين والسن بالسن الى نهاية الاية الكريمة... اذا تعرضت للقتل او قتل من افراد عائلتك تستطيع ان تأخذ حقك منهم بالمثل لكن جماعتنه كبلو ايادينا بسلاسل مما جعل الطرف الاخر يتطاول اكثر واكثروالنتيجة نراه اليوم من مذابح ودماء.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك