المقالات

سياسة لا تسمع ولا ترى، تقود للدمار..

1583 07:36:00 2013-02-18

بقلم: د .عادل عبد المهدي* نائب رئيس الجمهورية المستقيل

روي اهل بغداد قصة لشاب اصيب بعمى وطرش بالتزامن مع البيان الصادر من البلاط الملكي بنقل الملك غازي للمستشفى بعد الحادث الذي تعرض له.. فكان هذا الخبر اخر ما سمعه الشاب.

ومرت الايام.. وفي كل يوم يسأل الرجل كيف هي صحة الملك.. ويحير اهله في كيفية افهامه ان الملك قد توفي.. ويأتي عبد الاله وينصب فيصل الثاني ملكاً والرجل يسأل.. ويقتل الوصي... والملك في تموز 1958 والرجل يسأل عن صحة الملك غازي.. مما صار يحرج اهله بعد ان تغيرت الاوضاع واصبح السؤال عن العائلة المالكة جريمة.

والحقيقة اننا نعاني كلنا من شيء من ذلك.. فعندما نرتكب الاخطاء فلاننا لا نسمع ونرى جيداً الامور لنعي صالحها وننبذ طالحها.. فنحكم بعقول انغلقت عل قناعات ولت.. فنستمر على عنادنا وجهلنا لما يدور حولنا فالزمن توقف لدينا.. الى ان يأتي الواقع ليعلمنا الدرس البليغ. فكثير من النقاشات والصراخات الجارية هي لطرشان لا يعون ما يقولون.

اما من له سمع ونظر فسيقول.. ان صداماً ونظامه المستبد الدكتاتوري قد انتهى بلا عودة.. وان القاعدة ارهاب وموت وقتل ولا مكان لها بيننا.. وان الطائفية هي الوجه الاخر للارهاب سواء تبنتها عناصر في الدولة او خارجها.. وان دول الجوار هي بالتعريف الاول امتدادات العراق ومرتكزاته.. فان برزت خلافات، فحلها الصداقة والعقل، وليس الحروب والتدخل.. فلقد دفعنا كثيراً عندما جعلنا من ايران والكويت وسوريا اعداءاً لنا.. وسندفع مثل ذلك ان قمنا بالامر نفسه مع تركيا ودول الخليج والاردن. وان الاحتلال والوجود الاجنبي قد انتهى لغير رجعة.. وان بلادنا قد انفتحت على دول العالم تبحث عن صداقات ومشتركات.. وان الشيعة والسنة والعرب والكرد والتركمان وغيرهم اخوة ومواطنون لهم حقوق متساوية.. وان العراق يحكمه الدستور وليس طبقة او حزب او طائفة او قومية.. وان منطق السجون والملاحقات والاعدامات والتعذيب قد انتهى.. وان البرلمان والحكومة جاءا من رحم الشعب ويضمان معظم القوى الخيرة.. وان تقصيرهما او قصورهما يجب ان يحل بالاجراءات الديمقراطية والدستورية. فلا وجود لمنطق الانقلابات او المؤامرات او التهديدات.. او منطق الزعيم الاوحد.. والحزب القائد او القائد الضرورة. فلقد دفعنا ثمن تلك الممارسات والاخطاء.. والاعمى والاصم فقط، من يريد تكرارها.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ali
2013-02-23
السلام عليكم على ما اتذكر في سنة ١٩٨٩ عندما قام ابن صبحة المقبور باعادة اعمار مدينة الفاو وهنا الحديث وهذا موضوع حقيقي بحت قال احد الوزراء في وقتها اني كنت جالس في مكتبي بالوزارة واذا بالتلفون يرن فرفعت السماعة واذا به عبد حمود ويطلب مني التوجه الى القصر الجمهوري فورا لكون ابن صبحة طالبه فيكمل الوزير ويقول فذهبت مسرعا وهناك ادخلوني الحرس الى قاعة واذا ببقية الوزراء موجودين ولكن ابن صبحة غير موجود وبعد فترة وجيزة طلبوا منا الحراس وعبد حمود بالخروج وهنا لا احد يعلم ما يجري ولا نسئل فيما بعضنا لماذا نحن مدعووين على حد قول الوزير وخرجنا وشاهدنا باصين متوقفة ويطلب منا الركوب بهما وهنا ايضا دون نقاش وسارت الباصات واذا بهما توقفا في مطار المثنى وهنا لا يحق لاحد الاستفسار ايضا او التحدث الى اين نحن ذاهبون وهنا ارتابه شك للوزير بانه ربما يذهبون للسعودية الى مكة كما فعلها ابن صبحة مفاجاة ويقول وصعدنا بالطائرة وطارت وبعد ساعة من الوقت هبطت فيقول وشاهدنا بانه مطار البصرة واذا بباصين واقفين فصعدنا بهما وبدات حركتهما واذا بساعة توقفت في مدينة الفاو وبطل الحفرة ابن صبحة يقوم بدور ممثل ورافعا طاسة العمالة امام كاميرات التصوير التلفزيونية وبعد ان سلمنا عليه فقال اني بعثت عليكم لتشاركوني وجبة الغداء هنا في الفاو وبالفعل بعد انتهاء دوره التمثيلي اخذهم لقاعة وتغدوا ورجعوا بعد ذلك الطريق نفسه وهنا قال الوزير والله في وقتها اي بعد شهرين من الحادثة هذا بطران نحن الملفات الموجودة على مكاتبنا بالوزارة لانستطيع او لايوجد وقت لدينا من تدارسها وهو يتصرف كذلك فبقائنا في مكاتبنا لانجاز الملفات افضل من ذهابنا هكذا كان ابن صبحة يتصرف وهذا الكلام لمن يفهمه
ابو صافي
2013-02-21
خيار الفدرالية هو الافضل واذا بقينا هكذا سنبقى بحكومة لاتسمع ولاترى لفقراء الشيعة وانما تسمع وترى للبعثيين والارهابيين والقتلة
علي
2013-02-21
التاريخ شاهد على الظلم الذي تعرض له الشيعة على مر الأزمان ابتداءا من السقيفة وانتهاء بتفجيرات العراق وباكستان وقمع وظلم الشيعة في البحرين والسعودية وغيرهما. بالرغم من هذا كله نرى الطرف المقابل يبرر كل القتل بحجة أن الشيعة غير مسلمين او يشكلون خطر على امن البلدان او ولائهم للخارج وحجج واهية اخرى. حتى يزيد ومعاوية كانوا على حق حسب رأي الآخرين. أما صدام فهو رمز الأمة وابن لادن شهيد. أعزائي المعادلة واضحة وهي أن الشيعة لا يجوز لهم الحكم مهما كلف الثمن وطال الزمن. أما العراق فلا يتوهم احد ويتصور أن العراق يشمل الأنبار ونينوى وكوردستان. هذه خارطة سايكس بيكو المشؤمة. العراق وعبر التاريخ هو من سامراء وبغداد مرورا بالوسط والجنوب انتهاءا بالبصرة. أما صحراء الأنبار فهي امتداد لبادية الشام ونينوى امتداد لتركيا وكوردستان هي جزء من الأمة الكردستانية. العراق اليوم مقسم على الأرض ولا داعي أن نحاول أن نلف وندور حول الموضوع. وما مظاهرات الغربية اليوم إلا دليل بسيط. العراقيون في بغداد والوسط والجنوب بحاجة أن يعوا هذه الحقيقة ويستعدوا لإعلان استقلالهم عن خارطة سايكس بيكو والعودة إلى وضعهم الطبيعي ويهتموا ببناء وطنهم بعيدا عن صراعات الصحراء. ورحمة الله على عزيز العراق الذي وعى هذه الحقيقة مبكرا ودعى إليها من خلال الفدرالية ولكن العرب الشيعة صاروا وطنيون وضيعوا الفرصة. اليوم نحن مجبورون على اتخاذ قرار الاستقلال لان هذا القرار الوحيد الذي سيحمي مراقدنا المقدسة ومدننا واملاكنا من المسح مع الأرض على يد الطلقاء أولاد الطلقاء وبمعونة الغرب واقزام المنطقة. اللهم أني بلغت.. اللهم اشهد.
عاشق ابو العدالة
2013-02-20
عنوان المقالة عادلة ومضمونها من انسان عادل حمل هموم الامة العراقية وناضله في سبيل تحقيق العدالة وسهر الليالي وطلب العلا من اجل توفير العدالة للشعب العراقي انه السياسي الاوحد المعدل الاصيل ابو العدالة الجميل نحن نتمعن دائماً في نشاطاتك ولقاءات وننتظرك على احر من الجمر في حل الازمة الحالية في العراق بافكارك العادلة التي لا مثيل لها ونريد ان تكون مرحلة الانفراج السياسي باسمك وطرحك العادل الذي يتميز بالمقبولية لدى جميع السياسيين نحن بحاجة لك يا ابو العدالة المعدل صاحب العدل وستكون قائد العراق الاول
علي شريف
2013-02-19
هنالك ملاحظات المالكي كي يفوز بجولة ثالثة وكي يمترس التفرد لشركاؤة لابد من من ازمة توحد الناس وليس اجمل منها هذة الفرصة الحرب والطوارئ مناسبةجدا...وهي خطرة ايضا وسيلعبها للاخير فيما يبدو الفرصة لايقاف جماحهم ضعيفة ولكنها موجودة ويجب ان تلعب بحكمة مع الطرف الكوردي وتحتاج لقوة وسواء اوقف المالكي او لم يوقف فالحرب الامنية قادمة لا محالة ولعبة السعودية مبكية لانها بدون دليل
راشد عبد الحق
2013-02-19
طه الدليمي يهدد بمحو الشيعة من الوجود و علنا وشكل قوات للهجوم تبقون الشيعة ممزقين طاح حظ كل السياسين الشيعة و طاح حظ موقع براثا مدمر الشيعة الاول
Ali
2013-02-19
من منكم يتذكر المحكمة العسكرية الاولى او الخاصة لا اذكر بالضبط في ساحة عنتر ببغداد في السبعينات ٠ في عام ١٩٧٧ بالتحديد هناك مرافعة في قضية حدثت باحدى الوحدات العسكرية بان المتهم فيها عندما شاهد صورة عزت الدوري معلقة بالقاعة داخل وحدته العسكرية فقال اشو هذا يشبه ابو بريص وكانت المحكمة من ثلاث قضاة فنادوا على الشهود فلا يوجد غير شاهد واحد بالقضية وهذا من حسن حظ المتهم الذي هو انكر هذه الحادثة وادلى الشاهد بشهادته وسئلوا المتهم ماذا تقول فهو باقي على انكاره ولايوجد شهود اخرون ورفعت الجلسة للمداولة والنقاش بين القضاة في غرفة بعيدة عن صالة المحاكمة وجلسوا وتناقشوا وضحكوا في حينها بان المتهم وان قالها فهي حقيقة وما قال شئ خاطئ وقرروا برد الدعوى واطلاق سراح المتهم لعدم اكتفاء الادلة الثبوتية ٠ اليوم وفي الماضي القريب هذا الابو بريص يصرح واول مرة اشاهد ابو بريص ويبيع ثلج زين اشلون ايثبته على الحايط ما ادري هاي الا بطريقة متعلمها من كزنزانية مالته ٠
ابو علي
2013-02-18
اتمنئ ان يسمعكم الاعمئ الاصم والا وقع المحضور
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك