المقالات

اعلنوا الحداد وانشروا السواد وكفى

728 11:43:00 2013-02-18

خميس البدر

ليست المرة الاولى التي تصحو فيها بغداد على مشاهد الدمار ..ليست هي المرة الاولى التي تستبيح التفجيرات ارواح وتسفك دماء الابرياء ..ليست المرة الاولى التي يتبادل فيها الاطراف الاتهامات ..ليست المرة الاولى بان تكون نتيجة لصراعات وحسابات وطموحات واجندات ورؤى ضيقة ..ليست المرة الاولى التي تفشل فيها القوى الامنية ..ليست المرة الاولى التي يستنكر فيها من يراد منهم الحل ..ليست المرة الاولى التي تتركز التفجيرات في مناطق بعينها وتستهدف لون معين من ابناء العراق ...ليست المرة الاولى وليست .......فكل الايام اصبحت دامية ومصبوغة بدماء العراقيين لكن هي المرة الاولى التي تتحول التهديدات الى امر واقع وتاتي متناغمة مع طبيعة التشنج ومع روح الخطاب الذي ساد في الاسبوع الماضي وجمعة (قادمون يابغداد) ان كانت هذه القراءة تجني وغير صحيحة فاين الحقيقة ان لم تكن هي بعينها وان كنا لانرى فبعيننا العمى وان كنا لانسمع فلاذاننا الصمم وان كنا لانفهم فالواقع مرير والحقيقة مرة ويجب ان نقبل بها ونقراها قراءة جيدة وصحيحة ...فمن كلمات الهايس والتي عرى فيها شيوخ وعمائم التظاهرات واصوات النشاز التي فضحها امير الدليم نستطيع ان نترجم ما حصل اليوم والتي اكدت بان الارهاب هو من نطق وان التكفير هو من صرخ وان القاعدة هي التي من تتواجد الان على السريع وفي ساحات (العزة والكرامة والغيرة والنخوة و.....بلاحساب ) والبعث بكل تاريخه الدموي والانقلابي هو من يقود تلك الجموع والتي ناداها المجرم الدوري بالزحف الى بغداد ومن تتبجح بحضور ابنة الطاغية المقبور( رغد) فلماذا الوقوف وراءها واسنادها ان لم تكن مرحب بها ..من خطابات النجيفي التحريضية في الدوحة وسياساته وانتقائيته وازدواجيته والتي باتت مستنكرة من بعض نواب العراقية وهم من يريد سحب الثقة واستبدالة.. من رفع رايات البعث من كلمات علي حاتم من سعد لافي من الرافعي من شتائم الاعلام الاصفر والحملة المسعورة الم تكن تفجيرات اليوم تطبيق وتنفيذ واجابة لكل هذا؟؟؟ الم تكن صورة طبق الاصل الم تكن حقيقة وفرض على ارض الواقع؟؟؟ ....وان لم تكن كذلك فاخلعوا العقال من فوق رؤوسكم يا من تدعون العروبة والاصالة ونكسوا اعلامكم ان كنتم تدعون الوطنية واطرحوا عمائمكم ان كنتم تدعون الدين اعلنوا الحداد والبراءة من البعث والقاعدة والتكفير ..الى من استنكر فهذا لايكفي اعلنوا الحداد وضعوا السواد ..الى القنوات الفضائية ومن كل الامزجة اعلنوا الحداد وكفى تهريج واستهانة بدماء الابرياء كفى مزايدة ..الى من يتبرأ من فاجعة اليوم انصفوا الضحايا بدل التباكي على البعث والمجرمين .. الى من يرجح بانه تطبيق لتحريضات وتهديدات الجمع الماضية انصفوا الضحايا بدل التباكي والتهافت على حماية المفسدين والتبرير للمجتثين ..الى النواب قبل كل شيء قفوا وقفة مع الشعب مع الضحايا مع اهليهم مع الارامل مع اليتامى واعلنوا الحداد حتى تنتهي الازمة ..الى مجلس الوزراء بكافة وزرائه اعلنوا الحداد الى ايها القضاء اعلن الحداد ...الى الرئاسات الثلاث اعلنوا الحداد وليكن لكم موقف ... ايها المحافظون ورؤساء مجالس المحافظات اعلنوا الحداد ..الى من تظاهرتم لمناصرة الحكومة اعتصموا واعلنوا الحداد الى كل من يريد نهاية هذه الازمة والمهزلة اعلنوا الحداد وحاسبوا كل من حرض كل من ساهم كل من تواطأ وجرموا كل من نفذ واشار وروج ...الى الجميع كفى ضحك على الذقون ..كفى استهتار بدمائنا ...كفى استخفاف بمشاعرنا .....كفى لعب ...كفى ...اعلنوا الحداد وانشروا السواد ولن ينتهي حتى انتهاء هذه المهزلة ....ليكن ما حصل اليوم نهاية اعلنوا الحداد وارفعوا مظلومية هذا الشعب الى العالم ليقف بوجه كل من يريد تدميره وابادته ومن يتدخل بشؤونه ويتأمر عليه ...اعلنوا الحداد وابعدوا واطردوا كل من قتل القتيل و يمشي بالجنازة ...اعلنوا الحداد وانشروا السواد وكفى ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-18
نريد رئيس وزراء شديد مع الارهابيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك