بهاء العراقي
من المؤكد ان ما قاله رئيس مجلس انقاذ الانبار الشيخ حميد الهايس من وجود عناصر إرهابية تعمل على تأجيج المتظاهرين في الانبارلايريد سماعه احد ممن يريدون للتظاهرات ان تمضي في طريق اللاعودة ومن هولاء المتحدث بأسم المتظاهرين الشيخ سعيد اللافي الذي وصفه الهايس باليهودي الاصل وان اسلافه دخلوا الاسلام في عهد متاخر على يد رجال دين من هيت وبالرغم ان هذه التوصيفات لاتنتقص من اسلامه وانتسابه لكنه بات اليوم واحدا من اهم ادوات دفع المتظاهرين للتمسك بمطالب غير دستورية ربما لانه يعلم ان الفرصة باتت سانحة لتبوء مكان جديد يدفع به الى الواجهة كشخصية دينية شهيرة ربما تخلف القرضاوي ان امتد بها الزمن او تنافس مشايخ ال سعود الوهابيين وهو منهم منهجا وصراخا وعويلا .الشيخ حميد الهايس الذي لايريدون سماع صوته مرتفعا لانه من اوساطهم ويمتلك المعلومة الدقيقة التي تفضحهم وتفضح نوايا من يحركهم ويدفع لهم بسخاء يقول أيضا ان الحكومة ولجانها الوزارية نفذت مايقارب ال90%من مطالب المتظاهرين بما فيها إطلاق معتقلات بقيود جنائية والعديد من المعتقلين في السجون العراقية ولعل اشاراته وصراحته عن تحول العملية السياسية الى مزاد ومنطلق لتنفيذ رغبات البعض على حساب الشعب امر غير مقبول ولا يمكن التغاضي عنه لكنهم يغمضون اعينهم لمجرد ان هذا المزاد يسير باتجاه تحقيق مصالحهم الضيقة خصوصا ان الانتخابات على الابواب ومقولة سياسييهم نحن من استرددنا الحقوق وقلبنا عاليها سافلها ستتردد كثيرا في اشارة الى انهم فرسان الفتح القادم وعلى الناس ان تنتخبهم لانهم من يصنع النصر الموعود.بينما الحقيقة ان الحكومة تهاونت كثيرا على حساب الضحايا الذين لم تنصفهم بعد وذهبت لتجبر خواطر المهمشين في الانبار مع انهم يمثلون اكثر من ثلث الحكومة فضلا عن قيامهم برفع شعارات مؤججة للكراهية وكلمات لايمكن ان يغض عنها العاقل طرفا لان فيها من المدلولات الشيء الكثير وهي تهدد السلم الاهلي وهو ماذهب اليه الهايس وقاله صراحة ناهيك عن فسح المجال امام تنظيمات ارهابية للعودة من جديد تحت هذه اليافطة أي صناعة الكراهية والتعبير عنها ربما بالقتل والمفخخات وغير ذلك من اضرار قد تكون اقل كقطع الطريق الدولي المؤدي الى الاردن والتهديد بطرد الجيش والشرطة وموظفي الدولة وما خفي كان اعظم.فهل عرفتم الان لماذا لايريدون ان يتحدث الشيخ حميد الهايس !!
https://telegram.me/buratha