بجلباب أبيض وغطاء رأس دائري، ولحية كثة ومسبحة، وكتاب أمامه وهي عدة شغله، أصدر أحد شيوخ الدين الوهابي في مصر لاحظوا أني أسميه "دين" وهو استحقاقه الوصفي كي لا أبخسه هذا الاستحقاق! أصدر هذا الشيخ فتوى بقتل قادة جبهة الإنقاذ المصرية، فقد أكد الشيخ محمود شعبان، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر،لاحظوا مرة أخرى أنه أزهري، أن حكم جبهة الإنقاذ الوطني في شريعة الله هو القتل! وذلك بعد أن تكررت على لسان الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي، أعضاء الجبهة، الدعوة لإسقاط الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات مبكرة، وإعلان رفضهما للدستور.!
الفتوى وردت على لسانه ومسجلة فيديويا وبثت على نطاق واسع، والحديث جاء في برنامج تلفزيوني أسمه "في الميزان" على قناة "الحافظ" السلفية...!
وأثارت دعوة شعبان أو"شعبولا" كما بات يسميه المصريين ، خلال لقائه ببرنامج ، إلى قتل أعضاء جبهة الإنقاذ، لغطا بين الحضور، حيث أوضح أحدهم أن "حكم القتل يقرره السلطان فقط"، لكن الشيخ عاطف عبد الرشيد، مقدم البرنامج، قرر إعطاء الشيخ محمود شعبان الفرصة لتوضيح حديثه.
وبالفعل أخرج شعبان كتاب "صحيح مسلم بشرح الإمام النووي"، وتلا حديثا عن عبد الله بن عمرو، أكد فيه أن الرسول"صعسلم" كما يختصر رجال الدين من نوعه الصلاة والسلام على رسول الله كي تجنبوا ذكر آله، قال إن "مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرَ"، مؤكدا أن النص صريح في قتل من ينازع الرئيس المنتخب من الشعب، ومشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني تحاول الوصول إلى كرسي الحكم، ولا يهمها في سبيل ذلك سفك الدماء وإضرام الحرائق في البلاد.!!
وتزامنت هذه الفتوى مع اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد مما أشعل حريقا في تونس لا يعلم متى تستطيع فطنة الشعب التونسي إطفاءه...بلعيد قتل بفتوى مشابه، لكن من "عالم " دين تونسي، أستند الى نفس الحديث منه "صعسلم"...!
الموافقة وليست المصادفة، أن قاتل بلعيد ومفتيه، والشيخ المصري رضعوا من نفس الثدي الوهابي...!
أنا من مؤيدي فتوى هذا الشيخ، فهي صادرة عن عالم يتعين الوثوق به، أليس هو أزهري، اي أنه منتم إلى هذه المؤسسة الدينية العريقة المعتدلة" كلش"؟...!
ولأني ممن يعتقدون أن القياس مصدر مهم من مصادر التشريع الإسلامي! فيجب أن نلتزم نحن هنا في العراق بهذه الفتوى، ونطبقها على من يخرج على السلطة المنتخبة، وكذلك على الداعين لأجراء انتخابات مبكرة وكذلك على الذين يرفضون الدستور...!
كلام قبل السلام: ألسنا بلدا مسلما زي مصر وإلا أيه.؟..!
سلام.....
https://telegram.me/buratha