سليم الرميثي
في زمن السكوت والخنوع كل شيء ثمين واثمن الاشياء الكرسي اللعين الذي اصبح سدا منيعا امام قادتنا يحجب عنهم رؤية الحقائق والمصائب التي تنهال على شيعة العراق من كل حدب وصوب والعذر لقادتنا السياسيين هو الخوف من الفتنة الطائفية والحرب الاهلية ولا ادري ماذا يسمون الذي يحصل من قتل ودمار في المناطق الشيعية فقط.ونقسم لو كانت هناك حرب حقيقية ماذهب وقتل اكثر من الذي يحصل الآن بل نجزم ان المعادلة ستكون على الاقل متساوية وسيفكر الف مرة عدونا الذي ياكل من خيراتنا ويسلح نفسة من ثرواتنا قبل ان يفجر قنبرة في اي حي من احياء الشيعة ولكنه تمادى واستسهل الوضع وهو يسرح ويمرح بعرباته المفخخة وكأنه في نزهة وماعليه الاّ ضغطت زر اسود مثل وجهه وفي اي مكان يختار وفي اسوا الحالات فانه سيلقى القبض عليه ليذهب الى سجون من خمسة نجوم بل فنادق سياحية وبعدها اما سيطلق سراحه او يُهَرّب ليعود الى نفس الاجرام.سياسيونا يتباكون على وحدة العراق وشعبه فمتى كان شعب العراق واحدا؟ اعيدوا قراءة التاريخ القديم والحديث فلن تجدوا للشيعة مكانا في دولة العراق وكانوا عبارة عن عبيد يسومونهم سوء العذابات والتشريد والتهميش في كل مفاصل الحياة.. فلماذا هذا السكوت والخنوع امام اناس يجاهرون كل يوم بعدائهم لكل ماهو شيعي ؟ برلمانكم وشركائكم هم من يقودوا هذه الحرب وكل يوم يعلونوها حتى في قاعة البرلمان وانتم تتفرجون وكان افواهكم صُمّت ولُصمَت بمخيط الجبن والخوف واذا تكلمتم فتتكلموا بخجل وكانكم انتم من يقتل ويسفك دماء السنة وليس العكس.الهذا الحد اصبحت دماء الذين انتخبوكم واوصلوكم لما انتم فيه رخيصة وليس لها ثمن في قاموس سياستكم البلهاء وبكل سهولة تخرجون علينا وتخطبون بان الذي يحدث من قتل وسفك دماء غايته الفتنة ومافائدة هذا الكلام بالنسبة للعوائل التي فقدت اكثر من معيل لها هل يكفيه ان تقولوا لهم ان العراق يجب ان يكون واحدا؟..اهي ضريبة على الشيعة فقط ان يدفعوها من دمائهم؟ فتبا لوطن لايصلح الا ان يكون قبرا لاشلاء اهلي واحبتي وتبا لكل سياسات الخنوع والجبن امام هذا القتل الجماعي المجاني.هاهي افات القتل باسم اهل السنة تفتك باهلنا واحبتنا فاين الذين يدعون وحدة الصف من هذا القتل الهمجي وهذه الحرب المعلنة من طرف واحد ..لماذا لايخرج علمائهم وسياسييهم ليتبراوا من البعث الفاجر واذناب القاعدة وهم يعلمون علم اليقين بمن يقف وراء هذا القتل..؟وخير شاهد على علمهم ومعرفتهم بالقتلة والمجرمين هو مظاهراتهم وخطاباتهم وتكبيرهم لكل من يخطب عليهم ويهدد بفناء الشيعة وابادتهم.فالى متى السكوت على هذا القتل والدمار الذي يطال الشيعة فقط؟ ألا من شجاع يعلنها ويقول كفى للمداهنات والمجاملات على حساب دماء اهلنا واحبتنا؟
https://telegram.me/buratha