المقالات

على رقاب الضحايا تسلط سيوف الظالمين

546 23:19:00 2013-02-18

واثق الجابري

لم تترك الشعوب يومآ الا وخلدت تاريخ تضحياتها وكتبت بحروف من نور اسماء تلك على وجه تاريخها وارثها لتكون منارها نحو المجد , عراق لا يزال يأن فيه نساء ثكالا وأيتام وضحايا سجون الجلادين , تحمل الضيم والقهر والعوز ولم يركن للعبودية والهوان , دكتاتورية حصدت وشردت الملايين بسياسة شمولية ابادت البلاد والعباد بالقهر والقسر والحروب العبثية , وزرع الجلاد الظلم بالتساوي , شعوب لا تزال تخلد سجون الباستيل ونصب الحرية ومفاهيمها ومن اين انطلقت وتضحياتنا تتلاشى بمرور الايام , دفعنا بمرور السنين شباب بريعان الربيع ورملت الطاهرات واطعمنا علف المواشي , شعب اريد له الخضوع ولم يخضع وادرك الحرية ليكتب حروفها بدمائه من نور ولكن ضيم الجلاد لا يزال شاخصاّ ولا تزال الدموع تتلألأ في العيون حينما يجد انه بعيد عن نيل الحقوق , وجعل الاجراءات متوقفة لسنوات بينما اجراءات تعويض البعثيين تمر مر السحاب وتطوى صفحات لهم في قتل العراقيين بالأمس واليوم ويصل تعويضهم الى 200 مليون ,و من هدم داره وتم مصادرة ممتلكاته لا يزال يبحث عن بيت من بيوت التجاوز لا يملك شبراّ من العراق , سجناء ومطاردين لا يزالون يعانون شغف العيش حتى كانوا يعتقدون ان الدستور الذي كتب بالدماء وبتحدي للبعث والقاعدة والتكفير سيكون نهاية للشمولية والاستبداد , وتقتلع جذور البعث وكل الافكار التي تهدد امن وسيادة الشعب وتعاد المظلوميات التي أقر ان يكون تعويض كل يوم سجن 50 ألف وتعويض شيء من عمر لا يعود الى الوراء وانصاف في حق العيش الا ان ازدواجية المعايير والانقلاب على المباديء اهملت كل هذا وتسارعت لتلبية مطالب البعث , سلطات يعتقد ان مبادئها انتصار للمظلوم بدأت قراراتها بالتراجع وهيئة اجتثاث البعث اصبحت باب لكسب الولاء والانتماء والاستثناءات على اساس الحزبية وكسب الصوت الانتخابي والدعم الاستثماري , تراجع كبير في المباديء وتنازل عن الحقوق حينما تلغى قرارات الاجتثاث وينتصر الارهاب والبعث على الأبرياء مرة اخرى , ليحصد ارواحهم متى ما يشاء وفي اي زمان ومكان وكيف يريد التلاعب بالوتر الطائفي وحينما يعاد اعمدة الدكتاتورية الى مفاصل مهمة من الدولة فلا يتردد في ازهاق ارواح من يعتقدهم عبيد , صرخة الأم العراقية لا تزال ترن في المسامع وجمرتها لا تنطفيء حينما اصبح البعث والتكفير ذريعة للجثوم على الصدور وعلى رقاب الضحايا تسلط سيوف الظالمين مرة اخرى ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-19
هذه دولة قراقوش متى تصلح الامور
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك