أصدر رئيس الوزراء المالكي قراراً بإقالة فلاح شنشل رئيس هيئة المساءلة والعدالة مبرراً الامر على لسان مستشاره الاعلامي بانه يتصرف بالمناصب كأنه أصيل منتخب لا بأعتباره مُعَينا، وهي حجة واهية وبائسة ومكشوفة ولا تنم عن دهاء سياسي لاسيما وان الفيل والنملة يعلمان ان الاقالة هي انتقام لقرار إقالة القاضي مدحت المحمود.
وتزامن خبر إقالة رئيس هيئة المساءلة والعدالة مع سلسلة تفجيرات ارهابية بعثية طائفية فجرت نافورات الدم في تسع سيارات مفخخة في بغداد وبأحياء منتقاة طائفياً يجمعها انها أحياء شيعية وانها أحياء مهملة أمنياً وخدمياً ويعاني سكانها من بؤس خدمات الحكومة وتكفير الارهاب.
الغريب في الامر ان رئيس الوزراء قد انتخى لانصاف القاضي المحمود وهو حي يرزق ومتهم بانه من أزلام النظام السابق وانه بعثي.
والسؤال هنا أين هي قراراتكم الفورية بإقالة الوزراء الامنيين والقادة الامنيين انتخاءً بأرواح الشهداء المدنيين الذين ذبحتهم سيوف البعث والارهاب?
وكيف تتسق المعادلة بان يقيل رئيس الوزراء رئيس هيئة مسؤولة عن حماية المجتمع من مجرمي البعث لانها اقالت أحدهم، ولا تتحرك شعرة في رأس الحكومة أمام دماء اسالها ازلام البعث?
وكيف تتم إقالة رئيس هيئة المساءلة والعدالة مع استمرار إمساك بعثيين ومتواطئين ومن أزلام النظام السابق وقادة أجهزته الامنية المجرمة بملف الامن في العراق?
إن النخوة والغيرة مطلوبتان على أبناء العراق الغيارى الذين تتساقط أشلاؤهم كل يوم بسبب الخروقات الامنية لا على أحياء متهمون بجريمة الانتماء للبعث وأجهزته القمعية لاسيما وان لهؤلاء محاكم يلجأون اليها فمن المعيب ان يجد الجلادون من يدافع عنهم ولا نجد للضحايا الابرياء من مدافع.
https://telegram.me/buratha