المقالات

حكومتنا ... إنها خيانة عظمى

628 14:05:00 2013-02-19

عبد الأمير الصالحي

عُمم قبل يومين كتاب رسمي على دوائر الدولة ومؤسساتها يقضي بإرجاع فدائيي صدام إلى أماكن عملهم وإعطائهم حقوقهم ومستحقاتهم أسوة بأقرانهم .هذا ما اخبرني به احد مدراء إحدى الكيانات المرتبطة بهرم الحكومة والذي أردف قائلا عند مشاهدته لـ ( نقيب ) بفدائيي صدام يريد إرجاعه إلى مؤسسات الدولة قائلا له (( ليس لدينا قوة قمعية كالسابق وين ارجعك!! ).التعميم ليس الاول ، فالحراك محموم لارجاع ( حقوق ) البعثيين ومسؤولي النظام البائد وكانها كانت مغتصبة من قبل المواطنين وليس العكس.كل ذلك جاء على اثر تظاهرات المناطق الغربية التي نادت بظلامتها وطالبت بمطالب مشروعة على حد تعبير البعض .ونتساءل ، ارجاع البعثيين هل من المطالب المشروعه التي تغنى بها رئيس اللجنة الوزارية حسين الشهرستاني على مدى جولاته المكوكية في المناطق السنية الغربية التي اخذ يزيح لها بالمكارم الحكومية ، مع التعاطف الكبير بالغبن الذي لحق بالبعض منهم كباقي أفراد الشعب.ثم ما مدى مشروعية مطالب تنادي بإرجاع البعثيين إلى السلطة ومنحهم ( حقوقهم ) وهم من اعتاشوا على اغتصاب حقوق الامة والمجتمع والفرد بل وحتى الحيوان لم يسلم من ظلمهم.بالامس القريب تظاهرة المئات من اهالي البصرة ( جنوبا ) للمطالبة بساعات اضافية من التيار الكهربائي ليس الا ، فما كان من الحكومة الحالية الا الانقضاض على تلك التظاهرة وقتل حينها اثنين من ابناء البصرة المطالبين بالخدمات لا شي اخر، ولسان حال الحكومة يقول ( هذه عبرة لمن يعتبر ).ان المطالب سواء مشروعة او غير مشروعة او يريد البعض تسويقها إعلاميا بألفاظ منمقة ، لا يمكن ان تشبع الحراك في المناطق السنية الغربية كونها ترمي لهدف واحد ترشح بين ثنايا كلمات المتظاهرين وهو الانقضاض ، والفرصة اليوم متاحة اكثر من ذي قبل والإصبع الخارجي ماثل للعيان.كما ان التطبيق الفعلي لبعض تلك المطالب بشكل غير مدروس يعكس حالة الارباك بل الرعب الذي ينتاب الحكومة ليس من المتظاهرين بل من المخطط والمفاجئات التي تنظرها - الحكومة - فتحاول اسكات الصوت وغلق الباب الذي ياتي منه ريح باي طريقة .. ولكن.ولتعلم الحكومة ان غلق ملف المسائلة والعدالة ارضاءا وتميعيا يعد خيانة عظمى للعراق وابنائه الشهداء ، كما ان إرجاع البعثيين ومن على شاكلتهم ما هي الا الخطوة الأولى التي سيعقبها خطوة ثانية الا وهي إرجاع قادة اليوم الى سجون ومعتقلات ومنافي الامس وسيبقى الشعب اسير هذه الخيبات والانكسارات ان لم تكن له كلمة الفصل .. ولات حين مندم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسين
2013-02-20
بسم الله،وصلى الله على محمد واله الطاهرين...على المتضررين اخذ زمام المبادرة ووضع قرارات مالكي وزبانيته تحت(قندرته) وان شاء ان يضعهم هم ايضا فليفعل...كل من له حق شرعي ثابت عند اي كلب بعثي فياخذه بيده هو بلا تعدي على الشرع المبين...ونحن سنفعل ان شاء الله...ولعل الايام تقلب وجهتنا الى الخونة الذين ارجعوا هؤلاء او ساعدوا في ذلك.وان شاء الناس ان (يخنعوا) فلهم ذلك. ولن نكون وكلاء عنهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك