المقالات

قطار أزمة المحمود يستعجل المواجهة مع الصدريين

676 19:56:00 2013-02-19

هادي ندا المالكي

لم يكن متوقعا ان تبرز الى الوجود أزمة مدحت المحمود في هذا الوقت الملبد بغيوم الشد الطائفي الذي يخيم على الساحة السياسية العراقية بسبب تظاهرات مناطق الاكثرية السنية والمطالب المرفوعة المخالفة للدستور في كثير منها والدعوة الى تحرير بغداد لان توالي الأزمات التي تعودنا عليها كان يعتمد على الية التخدير ابتدءا ومن ثم الشروع بازمة جديدة اما ما حدث هذه الايام فهو يمثل توجه جديد في طبيعة ادارة البلد وتوقيت الازمات اي اننا تحولنا من اثارة وصناعة ازمة الى صناعة وإثارة أزمتين في نفس التوقيت وهو امر ليس صعبا طالما ان السياق العام هو منهج أزمات.وكان متوقعا ان تثار ازمة البنك المركزي من قبل المالكي مع الصدريين بسبب اتهامات موجهة لرئيس الكتلة النيابية بهاء الاعرجي ونواب ونائبات ينتمون الى نفس الكتلة تتعلق بغسيل الأموال وسوء استخدام السلطة والالتفاف على القانون في مزاد بيع الدولار بدل أثارت ازمة المحمود من اجل تجاوز ازمة التظاهرات والقفز عليها كما جرى تجاوز ازمة الكرد بافتعال الازمة مع العراقية.ويبدوا ان التيار الصدري كان يعلم بنوايا المالكي المبيتة باستهدافه في مرحلة ما بعد التظاهرات لذا استعان بالنائب المستقل الشيخ صباح ألساعدي وبما يملك من ملفات حصل عليها من العراقية تدين مدحت المحمود وبما وفره له من غطاء ليقيه من سهام المالكي ليقطع الطريق على رئيس مجلس الوزراء ويتغدى به قبل ان يتعشى المالكي بهم الا ان المالكي لم يلتفت كثيرا لخطوة الصدريين وتقدم مسافة كبيرة باتجاه وضعهم في الزاوية الضيقة واستعجال المواجهة بعد ان قرر التمرد على كل شيء مع عجز تام لخصومه لاسباب متعددة في مواجهته ووقفه عند حده فعزل مرشح التيار الصدري لرئاسة هيئة المسائلة والعدالة فلاح حسن شنشل بطريقة مكشوفة لم يراعي فيها اي اعتبار ووضع من يأتمر بأوامره بهذا المنصب الحساس دون ان يلتفت لرفض الصدريين ولموقف رئيس مجلس النواب او حتى لمجلس النواب بكل قضه وقضيضه.الاحتمالات كلها متوقعة في المواجهة التي بدأت بين المالكي وبين التيار الصدري وستكون حرب الملفات والإغراءات هي الفيصل في حسم نتيجة الصراع وان كنت اعتقد ان كفة المالكي هي الراجحة لسببين الاول ان مواجهة الصدريين ستعزز موقفه مع من انتخبوه يوم صولة الفرسان المالكي وهو اليوم بحاجة الى تجديد دماء هذا المف وثانيا ان المالكي لم يقدم على عزل شنشل واعادة المحمود بهذه الطريقة المفضوحة لو لم يكن يملك من الاسلحة التي تعزز موقفه في مواجهته مع الصدريين،لكن ذلك لم يمنع من ان تكون للصدرين ردات مؤثرة قد تؤدي الى ان يخسر المالكي كل شيء في المرحلة المقبلة ولو بعد حين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك