مصطفى الحسن
المهرجون كثيرون سواء كانوا عراقيين ام عرب ام اجانب ، فنانون ام رياضيون ام (عربنجية) ،لاسيما اذا كان القصد منه الاساءة الى الشعب للحصول على الاموال مهما كان السبب ، لكن هذا لا يبريء الساسة من التهم وضياع وفقدان (وتسليب) الملايين ،التي ضاعت بسبب او بدونه، واصبحت في مهب الرياح ولولا ان للفساد وجوداً لما كانت الخدمات تذكرنا بايام الجاهلية.المهم ،سواء كان عادل امام ام رغدة ام محمد صبحي او سمير غانم او وليد توفيق او ايهاب توفيق او النائب الاردني المعارض ليث شبيلات او الصحفي المصري مصطفى البكري رئيس تحرير صحيفة الاسبوع المعروف بولائه للمقبور او الصحفي عبد الباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي ،والصحفي علي بلوط رئيس تحرير مجلة الدستور والذي اصبح في الوقت الحاضر الناطق الرسمي لقناة الرذيلة والفتن الجزيرة الماسونية ، ومجلة الدستور كانت تحرر من مبنى المخابرات العراقية في بغداد وتمرر المقالات الى مكتبها في لندن عبر الملحق الصحافي العراقي انذاك ناجي صبري الحديثي الذي سلم المجلة لبعثي سوداني اسمه (شوقي الملاسي) حتى يخفي علاقة العراقيين بها ،كانت مجلة الدستور العراقية هي البذرة التي فرخت فيما بعد الصحافة العربية المهاجرة الى اوروبا والتي تدار باموال النفط العراقي ومن بعده السعودي والكويتي والاماراتي والليبي وهذه الايام القطري ،وسليم اللوزي صاحب مجلة "الحوادث" نقل مجلته الى لندن لتكون بديلا للدستور ومع ان اللوزي الذي (قعد) يومها في حضن صدام وقبض منه حتى انسطل وانتهى مقتولا بالاسيد في بيروت على يد المخابرات السورية لم يترك مطلبا عراقيا الا ولباه ...الا انه لم يتمكن من هز عرش مجلة الدستور لان المجلة لم تكن مجرد مشروع صحافي بقدر ما هي (حزب) تم تكليفه بمهام التصدي للبعث السوري عربيا ومد نفوذ الحزب الى خارج العراق ... واعتمد صدام لتنفيذ هذا الهدف على بعثيين غير عراقيين كانوا من اعمدة القيادة القومية لحزب البعث العراقي منهم السوداني (بدر الدين مدثر) والسعودي (علي غنام) والفلسطيني (ناصيف عواد). ووليد ابو ظهر رئيس تحرير مجلة (الوطن العربي) التي اصدرها في باريس تأتي في المرتبة الثانية بعد الدستور وابو ظهر وكيل شركة (باتا) في لبنان لم يكن في يوم من الايام صحافيا لكنه انتفع من شراكته لاخيه هشام ابوظهر صاحب جريدة المحرر اللبنانية ... فبعد موت هشام طار وليد ابو ظهر الى باريس واصدر (الوطن العربي) باموال عراقية وكان وليد ابو ظهر يومها الصحافي العربي الوحيد الذي يسمح له باجراء لقاءات مطولة مع صدام وقيل يومها ان هذه (الحظوة) اكتسبها وليد ابو ظهر ليس لحرفيته كصحافي وانما لخفة دمه ولاعتماده اسلوب التهريج والتنكيت ما يجعل قعدته مسليه بخاصة لمجرم مثل صدام.واذا اردنا ان نكتب عن فساد اصحاب السلطة الرابعة لاحتجنا الى صفحات الجريدة والملاحق لكن اللبيب بالاشارة يفهم.وفي الختام تقول ،مجموع ما يتقاضاه النواب الجدد الـ 325 من مبالغ ومخصصات ورواتب وسلف، بحدود 81 مليار و250 مليون دينار عراقي منذ حزيران الماضي وحتى منتصف تشرين الأول الماضي،وهذه الاموال وحدها تكفي لان نصبح من افضل بلدان ونضع الامارات وقطر وغيرهما خلفنا ،لكن كيف؟ ،وليذهب المكفوفون وضحايا الارهاب واليتامى الى (الجحيم) ما دام القادة هم الاولى بهذه الملايين والله ولي التوفيق.
https://telegram.me/buratha