المقالات

هذه هي ضريبة الـ (تمقرط)!!... بقلم: احمد عبد راضي

704 20:40:00 2013-02-20

 

التظاهر حق مشروع يكفله الدستور ، هذا ما تقر به الدول التي (تمقرطت) قبلنا ،  كنا نعرف ذلك او لا ، هذا غير مهم الان ولكننا عملنا على ذلك جاهدين الى درجة اننا قبلنا بالاحتلال من اجل تغيير النظام في بلدنا من دكتاتوري شمولي الى ديموقراطي برلماني ، ليس لاحد الحق بان يرفض هذا او ينكره .

التظاهرات الاخيرة التي شهدتها محافظات الغربية استثمرت فسحة الحرية التي يتمتع بها العراق اليوم وخرجت تطالب بحقوقها على شكل تظاهرات يقال انها سلمية على الرغم من بعض الخروقات التي تشير الى انها ليست سلمية 100% ، ومع ذلك فان حقوق هؤلاء المتظاهرين مكفولة بالدستور وعلى الحكومة التعامل مع مطاليبهم بجدية وباحترام ، وهذا ما طالبت به المرجعية العليا مرارا ، وكذلك السيد عمار الحكيم الذي طالب هو الاخر بالنظر في مطاليب المتظاهرين وفرزها وتنفيذ الجزء المشروع منها وتخفيف شدة التوتر الذي قد يجر البلاد الى حرب طائفية تبيد الحرث والنسل .

الجميع يعرف ان المطاليب التي يرفعها المتظاهرين تشتمل على جزء شرعي وجزء اخر غير شرعي ، فضلا عن بعض الشعارات الطائفية التي قال عنها منظموا التظاهرات انها مدسوسة ، وتحت كلمة مدسوسة ثلاثين خط ، فكيف تكون مدسوسة وهي تتوسط المتظاهرين كل يوم ، ونحن نعرف ان المدسوس هو من يتخفى وسط الجموع  لا الذي يرفع لافتة كبيرة صممها بـ 150 الف دينار عراقي .، او ربما بالدولار الامريكي او الريال القطري او الليرة التركية ، لا اعرف بالضبط نوع العملة التي صرفها هذا المندس ولكني عرفته ورأيته على شاشة التلفزيون وانا جالس في بيتي ، ورغم اني من المناصرين للتظاهر الذي هو حق مشروع كفله الدستور وكذلك باعتبارها امرا متوقعا بعد ان (تمقرط ) العراق عام 2003 وصار في مصاف الدول التي تحمي حقوق الانسان وحرية التعبير اللتان غابتا عنا لعقود ابان حكم صدام ابن الغربية ، الا انني وعلى قاعدة "لا تنه عن خلق وتأت بمثله "  لا احب لحكومة اليوم ان تسير على خطى الدكتاتورية وتتعامل مع متظاهري الانبار بنفس الطريقة التي كان يتعامل بها صدام حسين لو حصل (لاسمح الله) وتظاهرت محافظات الجنوب ضده ! ، لذا فأن مطاليب المتظاهرين المشروعة محترمة وعلينا ان نقبل بها ونعترف بصدقيتها مادامت لاتخرج عن اطار المشروعية  .

رئيس الوزراء المحترم عليه ايضا ان لا ينسى انه جزء من نظام ديموقراطي وهذا النظام يحتم عليه كموظف في الدولة ان يعمل وفق مفاهيم (التمقرط) التي تمنيناها ونسينا ان هناك ضريبة لابد من ان ندفعها مقابل ذلك.

 

24/5/13220

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك