المقالات

مخاض الانتخابات ... وانتظار الفرج

549 00:12:00 2013-02-21

محمد صالح الشرماني

الكل منا يأمل ان يعيش في حاضرا خاليا من الشعور بالاحباط والتدهور بعيدا كل البعد عن كل ما مر به من ماضي مليء بخيبة امل من قبل من اعطيناه ثقتنا وتأملنا منه كل الخير من اجل خدمة البلد، حينما بدأ كل حزب يبين وجهة نظره في كيفية تحقيق الرفاهية الاجتماعية والعدل والمساواة، وذلك من خلال ما اعدوه في اطروحاتهم التي قدموها في حملاتها الانتخابية في الدورات السابقة، وسرعان ما بدأ الصراع من جديد بالدخول الى حلبة "سباق الانتخابات" بوجوه جديدة رشحت لاول مرة للمشاركة في الانتخابات اضافة الى وجوه الاعضاء السابقين، ولكن يا ترى هل سيجد المواطن من تلك الوجوه الجديدة من قد يحالفهم الحظ اي شيء جديد في بناء بلدهم بعد ان كنا نأمل في حال فوز اعضاء جدد في مجالس المحافظات على اساس انهم سيكملوا المشوار الذي قطعه الاعضاء السابقين من تقدم، وجاء دورهم ليضيفوا له لمساتهم الاخيرة، ولكن للاسف نرى انهم يبدأون من جديد وكأنهم بدأوا من الصفر، فأين ذهبت تلك الارقام الخيالية"المخيفة" التي صرفت في الاعوام السابقة وهل تحقق الطموح الذي ناضلوا من اجله لطالما سمعنا او قرأنا عن وجود ملفات فساد في المشاريع التي انجزت او التي قيد الانجاز. فمتى تحترق دماءهم ونرى فيهم الغيرة والحمية والحرص كل الحرص على كل ما صرف من اموال عامة التي هي حقا لكل مواطن، فهم مسؤولون امام الله للحفاظ عليها وصرفها في محلها، ولطالما حلم كل منا بأن يأتي اليوم الذي نتكلم او نسمع فيه ونحن نسير في الشارع او في المقهى او في السوق او المستشفى او اي مكان آخر "كم هم رائعون سياسيونا" ضحوا بكل ما لديهم من اجل اسعاد اطفالنا، وراحة شيوخنا، وتهيأة فرص العمل لشبابنا.هذه هي مشكلة العراق وهذا هو حال من يحصل على الكرسي فيه "كرسي السلطة".وعليه فلنجعل شعارنا هو حماية وخدمة وطننا من خلال حل كل اشكال التجاوزات التي تمس المواطنين وتنتهك حقوقهم، ولا نتيح الفرصة لفئات معينة على حساب بقية المواطنين الذين تنعدم امامهم، لاننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالعمل جميعا للوصول إلى الهدف الذي نسعى من اجل تحقيقه الا وهو خدمة المواطن والوطن، فلا نجعله مجرد شعاراً نطلقه، بل برنامجُ عمل نتعاون في تحقيقه وتطبيقه على أرض الواقع.وما اجمل ان لا تكون هناك صراعات بين المسؤولين والعمل كاليد الواحدة بغض النظر من ان هذا المسؤول ينتمي الى هذه الكتلة او تلك، بل العمل على ان الجميع هم من كتلة واحدة همها الوحيد هو بناء الوطن والسعي في ارضاء الله سبحانه وتعالى من حيث تحقيق العدل والمساواة بين افراد المجتمع، والنهوض بالواقع بكل جوانبه"المعيشية، والتربوية، والصحية، والثقافية...."

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك