محمد صالح الشرماني
الكل منا يأمل ان يعيش في حاضرا خاليا من الشعور بالاحباط والتدهور بعيدا كل البعد عن كل ما مر به من ماضي مليء بخيبة امل من قبل من اعطيناه ثقتنا وتأملنا منه كل الخير من اجل خدمة البلد، حينما بدأ كل حزب يبين وجهة نظره في كيفية تحقيق الرفاهية الاجتماعية والعدل والمساواة، وذلك من خلال ما اعدوه في اطروحاتهم التي قدموها في حملاتها الانتخابية في الدورات السابقة، وسرعان ما بدأ الصراع من جديد بالدخول الى حلبة "سباق الانتخابات" بوجوه جديدة رشحت لاول مرة للمشاركة في الانتخابات اضافة الى وجوه الاعضاء السابقين، ولكن يا ترى هل سيجد المواطن من تلك الوجوه الجديدة من قد يحالفهم الحظ اي شيء جديد في بناء بلدهم بعد ان كنا نأمل في حال فوز اعضاء جدد في مجالس المحافظات على اساس انهم سيكملوا المشوار الذي قطعه الاعضاء السابقين من تقدم، وجاء دورهم ليضيفوا له لمساتهم الاخيرة، ولكن للاسف نرى انهم يبدأون من جديد وكأنهم بدأوا من الصفر، فأين ذهبت تلك الارقام الخيالية"المخيفة" التي صرفت في الاعوام السابقة وهل تحقق الطموح الذي ناضلوا من اجله لطالما سمعنا او قرأنا عن وجود ملفات فساد في المشاريع التي انجزت او التي قيد الانجاز. فمتى تحترق دماءهم ونرى فيهم الغيرة والحمية والحرص كل الحرص على كل ما صرف من اموال عامة التي هي حقا لكل مواطن، فهم مسؤولون امام الله للحفاظ عليها وصرفها في محلها، ولطالما حلم كل منا بأن يأتي اليوم الذي نتكلم او نسمع فيه ونحن نسير في الشارع او في المقهى او في السوق او المستشفى او اي مكان آخر "كم هم رائعون سياسيونا" ضحوا بكل ما لديهم من اجل اسعاد اطفالنا، وراحة شيوخنا، وتهيأة فرص العمل لشبابنا.هذه هي مشكلة العراق وهذا هو حال من يحصل على الكرسي فيه "كرسي السلطة".وعليه فلنجعل شعارنا هو حماية وخدمة وطننا من خلال حل كل اشكال التجاوزات التي تمس المواطنين وتنتهك حقوقهم، ولا نتيح الفرصة لفئات معينة على حساب بقية المواطنين الذين تنعدم امامهم، لاننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالعمل جميعا للوصول إلى الهدف الذي نسعى من اجل تحقيقه الا وهو خدمة المواطن والوطن، فلا نجعله مجرد شعاراً نطلقه، بل برنامجُ عمل نتعاون في تحقيقه وتطبيقه على أرض الواقع.وما اجمل ان لا تكون هناك صراعات بين المسؤولين والعمل كاليد الواحدة بغض النظر من ان هذا المسؤول ينتمي الى هذه الكتلة او تلك، بل العمل على ان الجميع هم من كتلة واحدة همها الوحيد هو بناء الوطن والسعي في ارضاء الله سبحانه وتعالى من حيث تحقيق العدل والمساواة بين افراد المجتمع، والنهوض بالواقع بكل جوانبه"المعيشية، والتربوية، والصحية، والثقافية...."
https://telegram.me/buratha