المقالات

الدوام الثلاثي ... مشكلة تربوية لم تحل حتى الان

839 22:40:00 2013-02-21

اياد كاظم الناصر

تعاني محافظة البصرة من مشكلة حقيقية ألا وهي مشكلة النقص الكبير في عدد الابنية المدرسية ، الامر الذي دعا مديرية التربية الى تقليص ساعات الدوام وتحويل البناية الواحدة الى مدرستين او الاكثر بل زاد الامر سوءا حتى وصل الى اربع مدارس في داخل البناية الواحدة مما اثر سلبا على التلميذ وجعله عديم الفهم قليل الاستيعاب وتسبب بتدني نسب النجاح . ويحتوي الصف الواحد على اكثر من ستين تلميذا ، كل ثلاثة تلاميذ يجلسون على رحلة واحدة ، اما وقت الدرس الكلي فلا يتجاوز الثلاثين دقيقة ان لم يكن اقل في بعض الاحيان ... ومن خلال هذا الوقت القصير وعدد التلاميذ الهائل لا يتمكن المعلم اطلاقا من ايصال مادة الدرس الى اذهنان المستمعين والمتلقين ، ويمر الدرس مرور الكرام خصوصا في ضل الاهمال الكبير من قبل الاهل تجاه ابنائهم وعدم الاهتمام المباشر بهم .ويرى مختصون تربيون ان السبب الاساس في تراجع المستوى التعليمي وارتفاع نسب الرسوب يعود الى عدم توفر المناخات الدراسية الملائمة والتي تشمل البنايات المدرسية المناسبة ، والمقاعد الدراسية المتوفرة ، والمناهج التعليمية الجديدة ... هذه الاسباب وأسباب اخرى دقت ناقوس الخطر وحذرت المعنيين من حدوث مشكلة كبيرة بدت بوادرها جلية من خلال نسب الامية المرتفعة والتي بدأت تزداد بشكل ملفت للنظر ، بل اصبحت الغالبية العظمى من شباب المناطق الريفية النائية لايعرفون القراءة والكتابة ، الحكومة المحلية في محافظة البصرة وبعد شعورها بخطورة الموقف خطت خطوات كبيرة في هذا المجال وعملت جاهدة على احتواء المشكلة من خلال التخصيصات المالية الكبيرة ، حيث خصص مجلس محافظة البصرة في عام 2012 النسبة الاكبر من ميزانيته لقطاع التربية وأحالت مديرية العقود الحكومية في ديوان محافظة البصرة المئات من مشاريع الابنية المدرسية ، ألا ن هناك معوقات عدة حالت دون تنفيذ الجزء الاكبر من هذه المشاريع ، ومن اهم هذه المعوقات عدم توفر الاراضي التابعة لوزارة التربية مما جعل الحكومة المحلية تفكر بشراء الاراضي وتحويها الى وزارة التربية ومن ثم اقامة المشاريع فيها ، كذلك عملك لجنة التربية البرلمانية على منح مدراء التربية في محافظات العراق صلاحيات كبيرة وحولتهم الى شبه وزير من حيث الصلاحيات سعيا منها للتقليل من مشكلة الروتين الاداري المعقد والتسريع في اقامة المشاريع التربوية وتذليل المعوقات التي تواجه العمل .ولوحظ في الاونة الاخيرة وجود سعي جاد من قبل المعنيين سواءا في الجهات الحكومية او منظمات المجمتع المدني لتلافي هذه المشكلة والتقليل من اثارها ... حيث بدت بعض المشاريع واضحة للعيان وساهمت ولو بشكل بسيط بالتخفيف من مشكلة الاكتضاض الطلابي في بعض المدارس ، وما نامله من الجهات الحكومية متابعة الموضوع بشكل اكبر وبذل المزيد من اجل توفير البيئة التعليمة المناسبة للتلاميذ وتطوير الواقع التربوية بما يتناسب مع مدينة البصرة هذه المدينة الثرية بكل شئ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك