الكاتب حسين البغدادي الحسيني
لقد رأينا في العراق امور عجيبة وغريبة ابتداءاً منذ شرارة الظلم والطغيان اي (حزب البعث الظالم والدكتاتوري), حيث بدأت في سبعينيات القرن الماضي وكأن حالة السبعينيات قد اعادت نفسها من جديد في زماننا الحاضر, حيث ان الاحزاب الحاكمة آنذاك التي تمثلت في عدة احزاب ومن ضمنها حزب عبد الكريم قاسم الذي اتخذ مع الاسف من البساطة طريقاً للتعامل مع عامة الناس مما سهل مهمة الطامعين بالسلطة والذين يردون فرض الذات الشخصية على حساب كل الاطياف آنذاك.نرى ان القائد العسكري قد قرب منه كبار قادة الجيش العسكريين الذين لديهم ولاء لحزب البعث وبمساعدة الاجندات الغربية وبدعم من دول عربية ايضاً ولا يخفى عنكم ضلوع اسرائيل التي لا تزال تنهج نفس النهج حتى زماننا هذا (سياسة الكيل بمكيالين) , ومما ادى الى كثرة الخروقات على عبد الكريم في ذلك الوقت وما اتى من بعده تمهيداً لصناعة الدكتاتور المقبور (صدام حسين) حيث قام بعزل احمد حسن البكر وبحجة انه استقال وامسك بزمام السلطة الحاكمة وهنا نرى انه قد اخذ الضوء الاخضر من هذه الدول الغربية والعربية بمسك السلطة بمزيج من الحديد والنار.اول خطوة قد قام بها هي اعدام كل من خالفه بالرأي وذلك من اجل ترويع الشعب وبسط نفوذه المريضة ومن ثم اصبح العراق ملكاً لابن (صبيحة) وزمرته, ثم دخل بحرب مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لمدة ثمان سنوات عجاف وبحجج واهية تارة الاعتداء على الحدود وتارة اخرى بأن هناك مناطق متنازع عليها, وبعد انتهاء الحرب الضروس بين الجارتين ولم يكن الشعب يتذوق طعم نهاية الحرب حتى اعتدى على دولة الكويت الشقيقة وادخل العراق ككل في دوامة دموية اخرى, وهنا نرى كأن الدول الغربية تقول له بحربك مع ايران انت صديق ولكن مع باقي الدول انت عدو فوقعت في شرك سوء اعمالك, حيث تحمل العراق ككل اعباء سياستك الشعواء الظالمة التي كنت تحكم بها, ثم خرج العراق من الكويت محملاً بالجثث لكلا الطرفين من مواطنين لا ذنب لهم سوى اطاعة الظالم واناس ابرياء سقطوا نتيجة هذا الامر وملايين الاسلحة المحطمة على طول طريق الكويت وخزي وعار على حكومته الباغية, ثم يخرج بكل وقاحة وقلة حياء ويقول (انتصرنا على اعدائنا), وبعد انتشال البلاد من فترة الحصار الجائر دخلنا في مرحلة ما بعد سقوط الصنم واستبشرنا خيراً بأن هناك في العراق اناس اهلاً للقيادة وان يسيروه الى بر الامان وجدنا بأن هناك من يتصيد بالماء العكر من اجل اسقاط المنجزات التي تحققت بصبر ونضال ودماء العراقيين الذين عانوا الامرين حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه وكأننا نستعيد الماضي ونقع في نفس الفخ القديم من اجل سحب البساط من تحتنا مرة اخرى وبأجندات خارجية معروفة وهي (تركيا, سعودية ,قطر) المثلث الخبيث, وذلك للتغطية على الفشل الذريع فيما يسمى بالربيع العربي (النزيف العربي), وهنا اسأل سؤال يا حكومتنا الرشيدة هل ستقعون في نفس خطأ السبعينيات ام انكم تعلمتم الدرس؟؟؟.نحن نعلم ان المنصب هو تكليف لخدمة الشعب بجميع طوائفه والوانه بدون تهميش وهو ليش تشريف لاصحاب المناصب.
https://telegram.me/buratha