عادل الموسوي
قال احد الحكماء........... انا امشي ببطئ ولكن لم يحدث انني مشيت خطوة واحدة الى الوراء...... عشرة سنوات ونحن نسير ببطئ حول مانعتقد انه ضوء في اخر النفق المظلم الذي عاشه الاجداد على مر العصور ،على مدى اكثر من الف عام ونحن نعيش في اوطاننا غرباء مهمشون فقراء مطاردون ،استبشرنا خيرا بالتحول الذي حصل عام 2003 وقلنا لانفسنا الحمد لله الذي احيانا لنشهد هذا التحول الذي سيشهد تغييرا جذريا في حياة الناس ،حاولنا استخدام عدة وسائل من اجل ان نبعد الشر عن العراق وقلنا ديننا دين سماحة فلنبتعد عن لغة الانتقام والثأر لكن حتى هذه فسرت بانها ضعف وسكوت اصحاب الحق عن حقهم جعل اصحاب الباطل يضنون انهم على حق كما يقال. لكن عزائنا في اننا لم نسجل في هذه المرحلة الحرجة المرحلة الصعبة وبالرغم من كل مايقع علينا من ظلم وتفجير وتفخيخ الا اننا نتحدى العالم ان يسمي لنا واحدا منا فجر نفسه اواستخدم ارهابا ضد مجموعة في ساحة عامة او في مسجد اوفي كنيسة ،من هنا تأتي مخاوف الاخر فهذا السلوك بالتأكيد سوف يأتي اكله في نفوس المنصفين وسوف يكون له اثر على المستوى العملي عشرة سنوات عجاف صبرنا عليها على امل الوصول الى بر الامان حتى وصلنا الى ماوصلنا اليه وهي نتيجة لايمكن ان نصل الى افضل منها بفضل الربيع العربي الذي تحول الى اداة لتمزيق النسيج الاجتماعي،المهم نحن الان نحاول تجاوز هذه المحن بطريقة او بأخرى وكل الاحتمالات واردة لكننا نتعامل مع الواقع الحالي ونحن مقبلون على معركة انتخابية ايسرها ان تطيح فيها رؤوس سياسية وترتفع اخرى. من هنا يجب علينا ان نحسن الاختيار هذه المرة ولاعذر لنا بعد اغلاق الصناديق فلنتفق اننا يجب ان نقبل النتائج ولانبقى نندب حظنا ان لم نحسن الاختيار. الانتخابات هي اول مصاديق الديموقراطية وحرية الفرد باختيار من يمثله امر مهم جدا وكم اتمنى ان لايمارس حتى الاب على زوجته واولاده ضغطا باتجاه اختيار شخصا ما واذا تذوقنا طعم حرية الرأي مرة واحدة فسوف لن نتركه ابدا، بناء الشخصية يبداء من هنا فلنبداء بعوائلنا ونبني شخصية اولادنا بحيث نجعلهم يحسون بمسؤوليتهم ويتحملون نتائج اختياراتهم. يجب ان نقف جميعا ضد اي توجه لاحتكار السلطة والسيطرة الكاملة على مقدرات الشعب من اي جهة كانت،ونحن نعتقد ان المنافسة في تقديم الخدمات هي الطريق الاقصر للاصلاح ولانسمح لأي جهة تكون بموقع يمنع الاخر من المشاركة،ولانسمح باحتكار الساحة. نطالب الجميع الاخذ باسباب الاصلاح واولها فسح المجال للمشاركة بالانتخابات وتوفير اكبر قدر ممكن من الحرية والوضوح من اجل توسيع المشاركة ومساعدة الناخب في اختيار من يعتقد بكفائته ونزاهته. يجب ان نجد اليات تلزم المرشح الالتزام ببرنامجه الانتخابي والايفاء بالوعود التي يطلقها اثناء حملته الانتخابية وهذا الموضوع غاية في الاهمية لانه يفقد الثقة بين الناخب والمنتخب ويجب ان تكون جهة قانونية تعمل على محاسبة المنتخب اذا تنصل عن وعوده. اتمنى من كل قلبي ان نحسن الاختيار هذه المرة وان ندقق في الاسماء جيدا وصوتك مهم جدا فلا تستهين به. عادل الموسوي .............. فنلندا
https://telegram.me/buratha