الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
سادتي يسرني ان اروي لكم حكاية وارجو ان تتواصلوا معي من البداية الى النهاية ، وسوف ادخل في الموضوع على طول ، والحكاية تقول ، انه كان هناك (واوي) بس يختلف عن باقي (الواوية) ، لانه يملك فكر وقدرات ذهنية حيوانية وليس انسانية ، وكان هذا الواوي ابن جنية ( ابن جنية مفردة مصرية) ، احببت ان اطعم حكايتي بها وذلك حفاظا على ( وحدة الامة العربية !!) ، لنرجع الى الحكاية والى الواوي ابن الجنية ، حيث كان يشن غارات ليلية على احدى البلدات ، واحيانا كانت غاراته ظهرية وكذلك عصرية ( اقصد بمفردة عصرية الوقت مابعد الظهر وقبل المساء وليس المقصود التقدم والحضارة) ، وفي احدى الغارات الليلية التي قام بها الواوي صاحب الصولات والجولات ، تعرض الى تصدي ودفاع مفاجيء من اهالي البلدة ، وتم محاصرته لكن الذي شفع للواوي ان ضؤ الكهرباء كان طافي ( يعني الكهرباء مكطوعة ومن تنكطع اكو فائدة لذلك لانريد احد يطالب بأستمرار التيار الكهربائي!!) لنرجع ثانية الى الحكاية ، حيث وصلنا الى محاصرة الواوي واخذ المسكين يفر من حي الى حي ، ضمن احياء المدينة المظلمة وجموع الناس تلاحقه ، وبينما كان الواوي في حيرة من امره عثر على زير كبير( الزير يعني البرميل وليس الزير سالم ) ، واختبيء الواوي في الزير، ولكن كان داخل الزير سائل ولكن لاخيار للواوي من اجل ان ينقذ نفسه ، وجاءت الجموع تبحث هنا وهناك ، وايقن الواوي بالهلاك ، ولكن فجأت قررت الجموع البحث عن الواوي في مكان اخر ، الامر الذي جعل الواوي يشعر بارتياح ، وعندما لاحت تباشير الصباح ، والديك صاح ، خرج الواوي من الزير ، ولكن اكتشف امر عسير ، ان لونه قد اصابه التغيير، واصبح وردي فاتح ، وذلك بسبب سائل الزير، الذي كان عبارة عن صبغ كثير،واول قرار اتخذه الواوي هو سرعة الفرار والتخلص من الحصار والاخطار ، وبعد ان غادر المدينة واصبح في مأمن جلس في ظل احدى الاشجار ، وهو متحير الافكار، للتخلص من هذا اللون الجديد الذي يعتبر عار، وسابقة انذار لم يألفها معشر الواوية ، وبين مصيبة الذي صار وعقله الذي طار، جاءت فكرة للواوي ووصل الى قرار ، وذهب مسرعا تجاه ابناء قومه الذين دهشوا لهذ اللون الغريب ،وقالوا بصوت واحد ماهذا المخلوق العجيب ، فقال الواوي انا شيخكم واميركم وجأت من بلاد بعيدة كي اتفقدكم وأطمأن على احوالكم ، فتعالت الصيحات المرحبة بالأمير والشيخ واصبح الواوي شيخ الواوية ،واستغنى عن غاراته الليلية ، لانه وجد جنود له من ابناء قومه يأتون اليه بكل ما يريد، وعاش في حال رغيد ، الى ان جاء صباح يوم جديد ، حيث هاجمت مجاميع كبيرة من الكلاب الغابة ، وجاءت الواوية الى شيخها واميرها المفدى ، باخذ القرار بسرعة وتم اتخاذ القرار ، وهو سرعة الفرار ، وانطلقت الواوية مسرعة يتقدمهم شيخهم والكلاب بأثرهم ، ووصلوا الى نهر كبير متلاطم الامواج ولكن لامناص الا الدخول في ماء النهر ، وغاص شيخ الواوية مع جماعته سعيا للخلاص ، وعند الوصول الى ضفة النهر الثانية كان الماء كفيلا بأسقاط وازالة صبغ شيخ الواوية ، الامر الذي اثار حفيظة ابناء جنسه ، واكتشفوا انه شيخهم هو في الاصل الواوي القديم المحتال وانه فضح اليوم وبانت الحقيقة، وعقدت جلسة موسعة لمناقشة الامر ، لكن الجلسة تأجلت مرات ومرات ومازالت مستمرة المحاولات لعقد الجلسة واتخاذ القرارات.
https://telegram.me/buratha