المقالات

شيخ الواوية

656 12:55:00 2013-02-24

الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

سادتي يسرني ان اروي لكم حكاية وارجو ان تتواصلوا معي من البداية الى النهاية ، وسوف ادخل في الموضوع على طول ، والحكاية تقول ، انه كان هناك (واوي) بس يختلف عن باقي (الواوية) ، لانه يملك فكر وقدرات ذهنية حيوانية وليس انسانية ، وكان هذا الواوي ابن جنية ( ابن جنية مفردة مصرية) ، احببت ان اطعم حكايتي بها وذلك حفاظا على ( وحدة الامة العربية !!) ، لنرجع الى الحكاية والى الواوي ابن الجنية ، حيث كان يشن غارات ليلية على احدى البلدات ، واحيانا كانت غاراته ظهرية وكذلك عصرية ( اقصد بمفردة عصرية الوقت مابعد الظهر وقبل المساء وليس المقصود التقدم والحضارة) ، وفي احدى الغارات الليلية التي قام بها الواوي صاحب الصولات والجولات ، تعرض الى تصدي ودفاع مفاجيء من اهالي البلدة ، وتم محاصرته لكن الذي شفع للواوي ان ضؤ الكهرباء كان طافي ( يعني الكهرباء مكطوعة ومن تنكطع اكو فائدة لذلك لانريد احد يطالب بأستمرار التيار الكهربائي!!) لنرجع ثانية الى الحكاية ، حيث وصلنا الى محاصرة الواوي واخذ المسكين يفر من حي الى حي ، ضمن احياء المدينة المظلمة وجموع الناس تلاحقه ، وبينما كان الواوي في حيرة من امره عثر على زير كبير( الزير يعني البرميل وليس الزير سالم ) ، واختبيء الواوي في الزير، ولكن كان داخل الزير سائل ولكن لاخيار للواوي من اجل ان ينقذ نفسه ، وجاءت الجموع تبحث هنا وهناك ، وايقن الواوي بالهلاك ، ولكن فجأت قررت الجموع البحث عن الواوي في مكان اخر ، الامر الذي جعل الواوي يشعر بارتياح ، وعندما لاحت تباشير الصباح ، والديك صاح ، خرج الواوي من الزير ، ولكن اكتشف امر عسير ، ان لونه قد اصابه التغيير، واصبح وردي فاتح ، وذلك بسبب سائل الزير، الذي كان عبارة عن صبغ كثير،واول قرار اتخذه الواوي هو سرعة الفرار والتخلص من الحصار والاخطار ، وبعد ان غادر المدينة واصبح في مأمن جلس في ظل احدى الاشجار ، وهو متحير الافكار، للتخلص من هذا اللون الجديد الذي يعتبر عار، وسابقة انذار لم يألفها معشر الواوية ، وبين مصيبة الذي صار وعقله الذي طار، جاءت فكرة للواوي ووصل الى قرار ، وذهب مسرعا تجاه ابناء قومه الذين دهشوا لهذ اللون الغريب ،وقالوا بصوت واحد ماهذا المخلوق العجيب ، فقال الواوي انا شيخكم واميركم وجأت من بلاد بعيدة كي اتفقدكم وأطمأن على احوالكم ، فتعالت الصيحات المرحبة بالأمير والشيخ واصبح الواوي شيخ الواوية ،واستغنى عن غاراته الليلية ، لانه وجد جنود له من ابناء قومه يأتون اليه بكل ما يريد، وعاش في حال رغيد ، الى ان جاء صباح يوم جديد ، حيث هاجمت مجاميع كبيرة من الكلاب الغابة ، وجاءت الواوية الى شيخها واميرها المفدى ، باخذ القرار بسرعة وتم اتخاذ القرار ، وهو سرعة الفرار ، وانطلقت الواوية مسرعة يتقدمهم شيخهم والكلاب بأثرهم ، ووصلوا الى نهر كبير متلاطم الامواج ولكن لامناص الا الدخول في ماء النهر ، وغاص شيخ الواوية مع جماعته سعيا للخلاص ، وعند الوصول الى ضفة النهر الثانية كان الماء كفيلا بأسقاط وازالة صبغ شيخ الواوية ، الامر الذي اثار حفيظة ابناء جنسه ، واكتشفوا انه شيخهم هو في الاصل الواوي القديم المحتال وانه فضح اليوم وبانت الحقيقة، وعقدت جلسة موسعة لمناقشة الامر ، لكن الجلسة تأجلت مرات ومرات ومازالت مستمرة المحاولات لعقد الجلسة واتخاذ القرارات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك