حامد زامل عيسى
لمصلحة من هذا العداء السافر للجمهورية الاسلامية الايرانية يا امة العرب ؟؟!!!!......................لنعرج قليلا ونطلع على موقف للمؤرخ والفيلسوف المعروف (اورنولد توينبي) من الحضارة الإسلامية حيث يقول : هي نتاج اندماج (المجتمعين العربي والإيراني) يقصد به الفارسي وان هذه الحضارة ارتكزت غلى نشر الدين الإسلامي كأساس لعملها السياسي , أي بمعنى احدهما مكمل للأخر فلا يخفى على احد من المتابعين والمطلعين ان العلاقات العربية الايرانية فريدة ومتميزة على صعيد التاريخ منذ ان التقيا تحت راية الاسلام وشاركا سوية في بناء الدولة الاسلامية على مدى امتداد عهودها في ملحمة اخوية صادقة ,وانه طالما كان الحديث عن التلاحم العربي الايراني موضوعا يفرضه الواقع فهو تلاحم حقيقي يدعو للأعتزاز والتفاخر في جميع الميادين لهذين الشعبين العريقين العظيمين .ولعل من نافلة القول وصدقه ان تبني واحتضان ونصرة الجمهورية الاسلامية للقضية الفلسطينية باتت في ضمير ووجدان الفلسطيني والعربي الشريف على حد سواء بعد ان تنصل العرب اصحاب الشأن منها المرتهنين بعقد (الصهيو امريكي)وهذا هو الجحود الذي يستنكره كل عاقل مع ان ايران اثبتت انها قوة عابرة للطائفية من اجل المستضعفين والمحرومين بصفة عامة اينما كانوا, فأتباع سياسة التخويف والتحريض والانتقام من وضد ايران الاسلامية واعتقد ان هذا الموضوع له عدة لاعبين لهم مصلحة في ذلك فمهلكة آل.سعود المتهالكة الوهابية ونظام حسني اللا مبارك المخلوع وقزم الاردن ملك مملكة قوم لوط وحكام جزيرة الاقزام السبعة آل.خليفة كل هؤلاء كانوا وراء حملة مسعورة شرسة ضد ايران وصوروها كأنها اشد خطرا" على العرب من الكيان الصهيوني اللقيط طبعا هذا بتوجيه قلنا من الاسياد المرتهنين لهم والبداية كانت الايعاز لصدام لاشعال فتيل الحرب مع الجمهورية الإسلامية والكل يعلم كان قرار اشعالها امريكي غربي بدفع وتحريض سعودي وهابي وبهذا نجحت امريكا واسرائيل من جعل القضية الفلسطينية تتراجع وتفقد موقعها في سلم اولويات العالم العربي بعد ان كانت على مدى نصف قرن تعتبر ان اسرائيل عدوا غاصبا احتل ارضا عربية اسلامية وننسى كل جرائمه ومجازره الوحشية البشعة وحل مكانها عدوا وهميا واسدا ضاريا الهلال الشيعي والخطر الايراني وذلك في حقيقته يعد جزءا من الحرب النفسية والتعبئة الاعلامية لكسب معركة الميدان فتعرضت الجمهورية الاسلامية الى هجوم اعلامي كاذب غير مسبوق في التاريخ وكما هو معروف (ان تكرار الكذبة دوما يجعلها حقيقة) فسخرت ابواق واقلام الاعلام المكثف من النوع المأجور الاصفر المؤدلج والموجه ضدها لخلق العداء وانسحب ذلك على العراق تحديدا فأنتهج ازلام القرعة الامريكية والزمن الاغبر امثال مشعان الجبوري وصالح المطلك والمجرم الهارب طارق الهاشمي وظافر العاني ومن لف لفهم من اصحاب الاجندات وغيرهم ممن كانوا على شاكلة هؤلاء وحسب التوجيه وللأسف الشديد نجحوا بذلك وزرعوا فكرة الخوف والهلع من الجمهورية الاسلامية وهي سائدة الان في الوطن العربي والعراق على وجه الخصوص واستحكمت الا عند العقلاء في العالم العربي اللذين يرون ان العلاقة مع ايران مثالا يجب ان يحذا حذوه في العالم الاسلامي لان علاقة إيران الإسلامية مع محيطها مرتبطة وممتدة الى ماض عريق وشراكة قوية في التاريخ والجغرافية والدين والحضارة فإذا كان الأمر هكذا يفترض ان تكون هذه الروابط دعامات أساسية للعلاقة مع إيران وهنا يبرز سؤال يطرح نفسه بقوة ؟ ما هي المصلحة من ايجاد العداوة والبغضاء معها وما الذي فعلته ايران لكل هؤلاء الاراذل والعكس هو الصحيح كل هؤلاء بدلا من الاعتذار منها وفتح صفحة جديدة ففعلوا الافاعيل ضدها من حروب وتأمر وحصار لا تنم الا عن خسة ووضاعة وضحالة وجبن.فكل التهم المساقة ضد ايران هدفها اثارة المسلمين ضدها ولها هدف معلوم في ظنهم انها سوف تحدث شرخا عميقا وجسيم في العلاقة بين الشعبين الايراني والعربي وعلى وجه الخصوص الشعب العراقي , ونقولها بالفم المليان لقد خاب ضنكم وسيبقى الاسلام ان كنتم مسلمين حقا رابطا قويا يقربنا ويجمعنا ويجعلنا نحسن الظن ببعضنا البعض رغما من انوفكم .ولنا وقفة اخرى في نفس الموضوع في قوادم الايام....
https://telegram.me/buratha