عبود مزهر الكرخي
التساؤل الأول :-------------خرجت لنا نائبة من العراقية لتبرير البيان الذي صدر عن أسامة النجيفي والرد على من انتقدوه لزيارته لدويلة قطر الكارتونية وما قاله في اللقاء على قناة الجزيرة من خطاب طائفي وما أسفر عنه من أنفجارات طالت دماء الأبرياء من شعبنا الصابر الجريح والذي تعودنا بعد كل تصعيد في الخطاب الطائفي والصراع السياسي لتصبح بغداد والعراق على يوم دامي بفضل ما يقوم به ساستنا من احتراب والذي يتجسد في مسلسل نزيف المتواصل في عراقنا الحبيب ولنعد إلى النائبة المحترمة والتي أصبحت لغوية وقامت بتفسير الكلمة والتي تفوه رئيس مجلس النواب والذي يمثل اعلي سلطة في البلد بحكم أنه رئيس السلطة التشريعية والتي ذكرها في بيانه والذي أحتوى على عبارات غير لائقة لاتليق أن يقولها لمن يكون في منصب كهذا والتي يأنف قلمي عن كتابتها لتفسر معناها ولتصبح لغوية وبقدرة قادر لأن ساستنا ومن خلال معرفتنا فهم يعرفون في كل شيء وكما يقول ((سبع صنايع)) ولكن ليس البخت ضائع لأنهم محظوظون لأنهم أصبحوا نواباً وساسة في ظل ظروف طارئة وهم أقل مايقال عنهم أنهم سياسي الغفلة والذين لا يستمروا بمناصبهم إلا من خلال الصراعات السياسية وتأجيج الشارع العراقي والتحريض الطائفي وهذا ما لمسناه طيلة مدة تبوئهم مناصبهم.ولنعد إلى ما دعت إلى هذه النائبة والطلب من القنوات الفضائية عدم أثارة الشارع والتركيز على البيان وعدم التحريض بعد تفسيرها هذه الكلمة .وبدوري أتساءل وبصفتك والمفروض تقولين الحق وقد أقسمت على ذلك وخدمة العراق وشعبه من هو الذي يحرض ويشيع الفتنة والخطاب الطائفي أليس هم نوابكم إذا لم اخطأ في الإجابة وإذا كان غير ذلك فالرجاء الإجابة؟ ثم من هي القنوات التي تشيع الفتنة والخطاب الطائفي أليس قنواتكم والمحسوبة عليكم ببثها إخبار التظاهرات وكل الخطابات الطائفية وهي تقوم بذلك وعلى أكمل وجه من أمثال قناة بغداد والشرقية وغيرها؟ مع العلم إن القنوات المحسوبة على الخط الشيعي هي تخاطب بالخطاب المعتدل والدعوة إلى التهدئة وعدم أثارة الشارع.التساؤل الثاني :----------------بعد استمرار التظاهرات ودخولها الشهر الثاني واحتفالهم بهذا الربيع العربي!!! وأنهم وكما يبدو لم يتعظوا بما في حصل ويحصل في شعوب الخريف العربي والتي بشرت بها أمريكا ومن لف لفهم وأصبح حالهم لا يسر عدو ولا صديق وبدليل مايحدث في بلادهم.وبحجة المطالب المشروعة انطلقت هذه التظاهرات والمعروف من يوجهها ويدعمها وقد سارعت الحكومة وبجهود الخيرين وفي مقدمتهم مرجعيتنا الرشيدة (دام الله ظلها الشريف)بالتأكيد على تنفيذ المطالب المشروعة وفق القانون والدستور وقد تم تنفيذ 80% من المطالب من هذه المطالب وحسب اعتراف شيوخهم من الأنبار ولجنة الحكماء وكل العقلاء من محافظاتهم ولكنهم مستمرون في مظاهراتهم وتنفيذ المطالب والتي تحولت إلى إسقاط الحكومة ممثلة بالمالكي وإلغاء الدستور والزحف على بغداد وتحريرها!!!!.وهذا ماصرح به الشيخ البدراني في مظاهرات الموصل بالدوة تلك وأضاف إليها المطالبة بتدخل الاتحاد الأوربي والدولي والجامعة العربية ومحاولة تدخل دولي وهناك خطاب من شيخ معمم من الأنبار عرض في برنامج بعد التاسعة في قناة الفضائية العراقية دعا فيها إلى نصرة السنة وأن الشيعة هم العدو الأول وحث دول الخليج على التدخل لأنهم نصروهم في حرب صدام مع إيران وأنهم أوقفوا المد الصفوي في تمجيد واضح للصنم هدام ليصل الأمر بالطلب من أردوغان بالتدخل وأنه وصفه انه حفيد محمد الفاتح فأي خطاب بعد ذلك يكون شكله طائفي وهل هذه مطالب مشروعة ؟ سؤال نتركه لأصحاب الشأن الجواب عليه.وهنا نتساءل هل الحكومة الحالية هي قد جاءت بانقلاب عسكري أم محتلة أم هي جاءت عن طريق الانتخابات؟ وهل إلغاء الدستور والذي تم التصويت عليه من قبل الشعب العراقي وبضمنة أنتم هو مطلب مشروع في بلد المفروض أنه يسير في طريق الديمقراطية؟والسؤال الأخير والذي نضعه أمام نواب العراقية الممثلين لهذه المحافظات هل تلك المطالب هي مشروعة وفي أي عرف ديمقراطي يتم القبول بها وهي مخالفة دستورية وقانونية؟ أم أنكم تتبعون مسألة خالف تعرف ووضع العقدة في المنشار من أجل تعطيل عمل الحكومة وإثارة الأزمات من اجل إفشالها وفق أجندات خارجية ارتضيتم العمل بموجبها لأنه يكون ولاءكم لتلك الأجندات والدول حانثين به قسمكم عندما تسنمتم مناصبكم في الحكومة أم يكون ولاءكم للطائفة ولأحزابكم وتنفيذ الأجندات الخارجية ضاربين عرض الحائط العراق وشعبه!! ولتقولوا أنا ومن بعدي الطوفان وهو بلدكم وشعبكم.التساؤل الثالث:---------------وهو يخص حكومتنا بكافة سلطاتها حيث أن المظاهرات والتي انطلقت في المنطقة الغربية والمحافظات الأخرى سارعت وبكل مفاصلها وبضمنها السلطة التشريعية ممثلة بمجلس النواب بضرورة تحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين لتتخم عيوننا آذاننا بهذه التصريحات وسارعت الحكومة إلى تشكيل لجان خماسية وسباعية من أجل ذلك وخرجت بعض التيارات بتصريحات والذهاب إليهم للإعلان عن مساندتهم في موقف يدلل على أن الحكومة قد نظرت بعين ثاقبة وقوية لهذه المطالب.ولكن نحن نتساءل هل الطرف المقابل من محافظات الجنوب والوسط قد نالها هذا الاهتمام والذي وصل حتى بوساطات من الأمم المتحدة؟ مع العلم إن هذه المحافظات تمثل سلة العراق من الإيرادات لخزينة الدولة لما فيها من خير وبركة منذ نبينا إبراهيم (ع) ولنكون بالتحديد البصرة والتي تغذي العراق ب (80%) من النفط العراق وكذلك باقي من النفط من باقي المحافظات وحتى السياحة الدينية وحتى الغذائية ولكن نلاحظ أن البصرة وهي رئة العراق الاقتصادية مازالت تجثم على كم هائل من سوء الخدمات وعدم وجود بنية تحتية وهذا ينطبق على باقي محافظات الجنوب والوسط فلا أدري هل يعقل هذا؟ والعراق ينعم وبضمنهم إقليم كردستان بهذه الخيرات والتي ينطبق المثل العامي الذي يقول ((مثل البعير يشيل ذهب ويأكل عاكول)) فهاهي البصرة وبالرغم والتي هي العاصمة الاقتصادية والتي الشعب يقرها سواء أقرها برلماننا أم لم يقرها لأنه برلمان نائم ومنشغل بالصراعات السياسية لايوجد فيها ماء صافي يشرب منه أهل البصرة مع العلم يتم إنشاء المشاريع في بغداد وباقي المحافظات بمليارات الدولارات ولايكون لها فيها وليذهب أي شخص وليشاهد مدى سوء الخدمات فيها من ناحية الطرق والقطاع الصحي وكذلك البنية التحتية.ولهذا كان خطوة مهمة لمجلس محافظات الجنوب والوسط عقد مؤتمر في البصرة والذي حضرة رئيس الوزراء والذي تم فيه تقديم في مطالبهم وبصورة حضارية وديمقراطية وليس كما يحدث في مظاهرات الأنبار وبقيتها واحتوت على ثلاثين نقطة والذي يهمنا هو ضرورة الاهتمام بهذه المحافظات التي نالها من التهميش الشيء الكثير وعلى باقي المحافظات ولذلك على ممثليهم في البرلمان وفي الحكومة العمل على النهوض بتلك المحافظات من خلال أخراج قانون اعتبار البصرة محافظة الاقتصادية وتأهيل محافظة ميسان والنهوض بهذه المحافظات وتوسيع صلاحيات الحكومات المحلية فيها وتحجيم دور الوزارات المركزي عليها وتطوير البنية التحتية و وغيرها من هذه المطالب.ووقوف كافة السلطات والجهات من أجل النهوض بتلك المحافظات فليس من المعقول إن إقليم كردستان له من التمثيل في كل الرئاسات ولايوجد تمثيل سيادي للبصرة وهي رئة العراق وكذلك فليقتدوا بما يقوم به ممثلي كردستان في المطالبة بحقوقهم وخاصة الأخيرة وهي غير مشروعة ولكنهم يطالبوا ومن اجلهم فإن الموازنة الاتحادية متوقفة لحد الآن.وليعملوا أنهم لم يقعدوا على هذا الكرسي سواء في الحكومة أو البرلمان إلا هي من أصوات هؤلاء الأشخاص الذين انتخبوكم فكن حريص على هذه الأمانة التي أتمنوكم عليها وأعلم أن في الانتخابات القادمة سوف يكون العراقي حريص على أن يعطي صوته لمن يستحقه ويكون صوته ثمين للغاية.فلينظر إلى العراقيين كافة بعين المساواة والعدل وليقتدوا بما كان يقوم نبينا الأكرم محمد(ص) في الحكم وتوزيع العطايا على المؤتلفة قلوبهم وحتى على الطلقاء ويكون سهمهم مساوي للمسلمين الأوائل وليسيروا على نهج الفاروق الأعظم والصديق الأكبر سيدي ومولاي أمير المؤمنين الذي كان ينظف بيت المال في نهاية اليوم وهو الذي يقول ((والله أني ما اكتفيت في يومي إلا من قرصين ومن طمرين في السنة)) أن هذه الشخصية المتميزة هي سيدي ومولاي أمير علي بن أبي طالب(ع) ويتضمن كل المناقب والفضائل التي أتسم بها أمير المؤمنين ومن خلال رسالة واحدة فقط أرسلها الى عامله في مصر مالك الأشتر والتي ينصحه فيها كيف معاملة الحاكم لرعاياه والذي في هذا التقرير يورد قوله روحي له الفداء حول معاملة غير المسلمين((أن لم يكن أخ في الدين فهو أخٌ لك في الإنسانية))دلالة على المساواة بين الجميع بغض النظر عن العرق أو الدين أو اللون ويتطرق إلى فضائل كثيرة منها مساواة عطائه وهو أمير المؤمنين وعطاء عماله في الأمصار مع عطاء الرعية وكلها في تقرير من (150)صفحة والتي تطالب الأمم المتحدة الدولية بعمل الحكام بهذه السيرة الخالدة لأمير المؤمنين روحي له الفداء.فليقتدوا بهذه الشخصية العظيمة والتي أصبح الكثير من ساستنا يدعون بأنهم الأمام علي(ع) أو يسيرون على نهجه ولكن أين الثرى من الثريا وهم أبعد مايكونون على ذلك وينطبق قول الشاعر الذي يقول :وكلّ يدّعي وصلا بليلى ... وليلى لا تقرّ لهم بذاكاوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://telegram.me/buratha