وسام الجابري
ما عدناش مفردة, تمتاز بانتمائها للماضي واستخدامها في الحاضر , وقد يكون للمستقبل منها شيء , اذا لم يتغير بنا الحال , وهي تعني ما عدنه اي لا نمتلك من الاشياء شيء , وما عدنه تعني الكثير , فقد يكون ما عدنه فلوس اي اموال وهذا محتمل ووارد في زمن غياب الرعاية الابوية للراعي الرسمي لمواطنين يفتقدون للمعيل , بعد ان اعلن بيت المال افلاسه ; وفي حالنا هذا يا سيادة المعيل اذا لم يكن عدنه الفلوس التي تعتبر مغذي الحياة والحفاظ على ابناءنا من الانقراض ولكي لا نكون كالديناصورات التي لم تفكر بوضع خطة طوارئ لتحافظ على جيلها فسنكون مضطرين لمغازلة احدى الجارات الستة لتمدنا بواردات نحيا معها ونحيي بها مشروعها لأننا ما عدناش والما عنده منين يجيب يا خلگ الله , وما عدنه اذا لم نغادر معناها المالي , قد تعني لا يوجد مؤسسات حكومية تضمن حقوق الفقير في بلد الاغنياء , وقد تعني اننا نفتقد لمنظمات مجتمع مدني من اساس عملها توفير الرعاية للمحتاجين وللمعوزين من ابناء جلدتهم , ولا ضير ان تهتم هكذا منظمات بالمجتمع بدلا من الاصطفاف طوابير على بيبان المسؤولين طمعا بالدسم من فتات موائدهم , واذا ما عدنه منظمات مجتمع مدني لبناء المجتمع فتلك مصيبة وقد نضطر غير باغين بالسرقة عملا بما قيل , الما عنده يروح ايبوگ والله احسنله , ان نعيش في بلد يتمتع بكل ما يمتاز به من موائد النفط والمياه والارض الزراعية و ... و , و الخ من الثروات التي لو امتلك بلد اخر غيرنا نصفها لعاش ملكاً سيما وان معدلات الفقر في العراق وصلت الى ارقام مأهولة مع كثرة وجود مسميات الرعاية الانسانية من حقوق انسان ومنظمات مجتمع مدني ودوائر الرعاية الاجتماعية والضمان الحكومي ووزارة العاطلين عن العمل, فأن نعيش تحت مستوى خط الفقر فهذه مسؤولية كبرى لراعينا استنادا لقول منقذ البشرية كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته , المهم من كل ما نبتغيه ان نرى الشوارع والازقة خالية من شباب الحاضر والمستقبل وبناة البلد وهم يستعطون المارة لشراء حاجاتهم وهم يعرضونها دون جدوى , والمهم كذلك ان لا تطرق ام اليتيم بيبان جيرانها على استحياء طلبا برغيف خبز يسد رمق جوع عيالها الذين فجعوا مرتين بمقتل معيليهم الاول بحادث ارهابي والثاني بانشغاله بكرسي الحكم ,لابد من النظر جيدا لحاجات الشعب العراقي التي لا تتعدى وظيفة لعاطل عن العمل وراتب لمن لا معيل له وسكن لمن عاش تحت ظل ابو خيمة الزرقاء وهي امور ليست بمستحيله اذا توفرت النوايا الحسنة.
https://telegram.me/buratha