وسام الجابري
تشير كل الدلائل والمنطقيات العراقية , الى ان مشكلة الاكراد الفيلية الازلية , مرتبطة بمشكلة اثنين من اعرق واقدم مؤسسي بلد اسمه العراق , فالمتابع للشأن العراقي منذ تأسيس الجمهورية العراقية وتقادم الحكام عليه لا يحتاج الى جهد جهيد في معرفة مدى مظلومية مكونات هي بالحق اسست اساسه فالشيعة منذ ثورة العشرين , وبفضل الاحتلال البريطاني فقدوا حقوقهم واصبحوا مواطنون من درجة مختلفة عن مواطنين سكنوا واستقروا في العراق لا نود التشكيك بمعادنهم , اما ما تعرض له الطرف الاخر واقصد هنا القومية الكردية على اكثريتهم بنسبة وان كانت اقل من الشيعة فأنهم واجهوا ما تعرض له رفيق دربهم الشيعي من قبل نفس الحكومات والانظمة , ولعل القاسم المشترك بين هذا الطرف وذاك هو وجود المكون الذي يعرف بالاكراد الفيلية , فنكاد نجزم ان هذا المكون برغم اهميته واصالة عراقيته وامتيازه باحتواءه على كفاءات مهمة , فقد تعرض الى ما تعرض له ولمرتين مرة عندما تم التعامل معه على انه كردي وهذا جريمة بنظر الحكام كما لا نغفل الظلم الذي لحق به على اساس انتماءه المذهبي فالفيلي كما هو معرف شيعي الاصل وهذا جريمة اخطر من سابقتها , ما تعرض له المكون الفيلي لم يكن الا لاسباب واحقاد تمتع به الحاكمون ولابد لنا من مطالبة بجعل ابادات الفيلين ان تسجل كجرائم ضد الانسانية سيما وان الشواهد التاريخية حاضرة ومسجلة لكل شاردة وواردة مما تعرضوه اليه ,ان نكون ناطقين بأسم الحق فهذا شرف كبير لنا وان نطالب بادراج جرائم التهجير الجماعي ومعاملة الفيلين كمواطنين من درجة ادنى من غيرهم في لائحة جرائم البعث والبعثيين فهذه مناسبة طيبة ان نستذكرهم عل غيرنا يستذكر ذلك .
https://telegram.me/buratha