المقالات

الصدر لم يقل لو كان إصبعي بعثيا لقطعته؟

648 07:36:00 2013-02-27

عادل مزهر الجابري

اغلب العاملين في صفوف المعارضة الإسلامية كان يجب عليهم ان يستلهوا قيم الثورة والجهاد والمقاومة من شخصية كبيرة لها وزنها وحجمها وثقلها في المجتمع, طبعا لدينا الائمة المعصومين عليهم السلام بدون ادنى شك لكن لكل حادثا حديث ولكل مقام مقال وبعد وصول حزب البعث الفاشي الاشتراكي للسلطة وبطريقة دموية اخذ هذا الحزب يتجه نحو العنف واراقة الدماء بدون رحمة وكل شخص يعارض أهدافه وافكاره سيكون مصيٍره القتل وبعدة طرق فكان لزاما على مراجعنا العظام ان يقفوا في وجه هذا الحزب الفاشي الاجرامي والذي اوغل في دماء العراقيين منذ بدء نشأته وكان السيد المرجع الفقيه الفيلسوف والمفكر والمجاهد والشجاع المتواضع والكريم والتقي الورع محمد باقر الصدر في مقدمتهم بل كان راس الحربة لمواجهة الطاغية الذي استخدم أسلوب الترهيب والترغيب فقط من اجل ان يحيد على الأقل السيد محمد باقر الصدر عن مناهضة حزب البعث الفاشي بعد ان فشل بانتزاع مواقف منه مؤيدة لحزب البعث او موقف معارض من قيام الجمهورية الإسلامية في ايران فلذلك اطلق مقولة الشهيرة التي نريد ان نذكر انفسنا ونذكر محبيه ومن ادعوا انهم على طريقة او استلهموا فكر الجهاد والمقاومة منه(((لوكان إصبعي بعثيا لقطعته)))هذه العبارة امام احتمالين لا ثالث لهما الأول ان يكون السيد محمد باقر لم يقولها مطلقا لذلك نرى ان القادة والساسة الشيعة اعادوا البعثيين والضباط وجيش القدس للسلطة في وضح النهار والتي ما زالت اياديهم القذرة تقطر من ماء الأبرياء بما فيهم السيد محمد باقر الصدراو ان السيد محمد باقر الصدر قال هذه المقولة الشهيرة والتي باعتقادي هي في مرحلة التواتر والاجماع واغلب من نقلو هذه العبارة هم من الثقة الا ان السلطة والمناصب والمنافع الاجتماعية والكراسي انستهم البعث وصدام وجرائمهم بل انستهم هذه العبارة وانستهم صاحبها وقاموا بإعادة البعث والبعثيين وقتلة المجاهدين والعلماء الاعلام للسلطة دون ان يحترموا شريحة لا يستهان بها لذلك هؤلاء القادة امام مفترق طرق مع قيمهم ومبادئهم اما ان تكون مبادئهم خاطئة وعليهم مراجعتها وعلى اثرها تم الغاء دور هذا المرجع الشجاع الشهيد واقوله ؟ او ان السلطة قد غرتهم وقد حذرهم محمد باقر الصدر من الكرسي و كان يعرفهم ويعي نقاط ضعفهم لانهم بشر وللبشر شيطان يغويه لذلك حذر الإسلاميين من حب الدنيا وحب الكرسي والسلطة والرئاسة وعبر عن مخاوفه من خلال خطبة (حب الدنيا راس كل خطيئة) والتي يسترسل بها الى ان يصل ويقول من منا ملك دنيا هارون الرشيد فأباها....نعم سيدي ها هي دنيا هارون الرشيد قد اقبلت على احزابنا الإسلامية وقادتنا وقد سال لعابهم وقد هادنوا البعث وتناسوا جرائمه وبقيت انت والشهداء عبارة عن صور ترفع في المعارض والمؤتمرات وكذلك عباره عن شعارات انتخابيةفي اخر هذه الرسالة او المقالة كيف ننسى محمد باقر الصدر كيف ننسى عبارته الشهيرة وكلنا متأكدين من صحتها ولا تحتاج الى صحة صدور! لكن ان تقف في البصرة وتقول لا عودة لحزب البعث ثم تعود لبغداد وتعيد ضباط جيش القدس الى وزارة الدفاع والداخلية وبأثر رجعي هذا هو ضحك على الذقون رجاء راجعوا مبادئكم راجعوا ضميركم راجعوا مجموعة القيم التي على إثرها راحت في هذا الطريق قوافل الشهداء والاعراض ومصادرة أملاك منقولة وغير منقولةروحي فدام يا محمد باقر الصدر اتمناك حيا لترى بعينك اين البعث قد وصل؟ وكم إصبع نحتاج لكي نجتث البعث؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك