المقالات

كثرت التنازلات ... وبقت الازمات !!!

642 10:44:00 2013-02-28

ابو ذر السماوي

الازمة التي رافقت العملية السياسية في العراق باتت تشكل علامة فارقة لما خلفته من ازمات اخرى وكذلك للطريقة التي اديرت بها من قبل اطراف الازمة واولويات كل طرف ورؤيته الخاصة في كيفية الحل وبغض النظر عن القناعة العامة التي تكلم عنها الجميع وهي الجلوس على طاولة الحوار والتي نادى بها قادة المجلس الاعلى بمشروع وحل وخيار الطاولة المستديرة من قبل السيد عمار الحكيم الا ان الجميع وبلا استثناء تحولوا الى منطق الكسب وتغليب المناصب والمكاسب على خيار الحل المناسب .منذ تشكيل الحكومة باتفاق اربيل 2010والى اليوم ظهرت اطراف الازمة (دولة القانون ) من جانب (العراقية الاكراد الصدريون ) من جانب اخر كرواد وادوات للازمة وتبادلوا الاتهامات وتمحور الجميع مقابل الجميع ومع ما يبدو من الاتفاق بين محور اربيل الا انه هنالك تمايز واختلاف لم يمكنهم من اتمام مشروع سحب الثقة والذي عارضه المجلس الاعلى وعمل على اسقاطة لاولويات وقناعات باتت معروفة اليوم ومبررة مع اشتعال ازمة التظاهرات وتخندق قيادات العراقية ورائها وتبنيها وقيادتها والتحدث باسمها مع اختلاف القناعات والتوجهات ما جعل الامور تختلف والاولويات تتبدل والاطراف تتصارع و ان تعاد خارطة التحالفات من جديد خاصة بعدما مني التحالف (الشيعي الكردي ) بضربة قوية على خلفية صراع دولة القانون والحزب الديمقراطي الكردستاني او (المالكي وبرزاني ) ...بادر المالكي لارسال وفد مفاوض الى الاقليم كخطوة من خطوات الحل وترطيب الاجواء مع الاكراد بعد الازمة بين الاقليم والمركز اخر التسريبات تؤكد ان زيارة وفد المالكي جاء باستشارة السيد عمار الحكيم وبنصيحة منه الا انه ذهب بدون علمه او علم أي شريك في التحالف الوطني كون الزيارة كانت بشكل سري ومحصور بشخصيات محددة مقربة من المالكي حتى انها لم تشمل (الشهرستاني ) وهو المقرب من المالكي ومن تبنى وتراس اللجنة الخماسية لتنفيذ وتلبية مطالب المتظاهرين كما ان الزيارة مجهولة وغير واضحة لحزب الدعوة مما يؤشر اكثر من مؤشر واكثر من ملاحظة وتؤكد على الاستمرار بنهج الاجهتاد الشخصي وعدم اشراك الشركاء لا في التحالف الوطني ولا حتى حزب الدعوة من قبل المالكي ..ومن التسريبات ان هنالك تنازلات كبيرة قدمت من قبل المالكي تعيد الحديث عن (تطبيق اتفاق اربيل بالكامل وتسديد رواتب البيشمركه وتكاليف شركات النفط الاجنبية في الاقليم والغاء عمليات دجلة او نقلها عن كركوك وبقاءها بعيدا عن المناطق المتنازع عليها و..و..) ان هذا النهج مع فا فيه من ضياع فرص الا ان المالكي يعول على حل الازمة واعادة الاستقرار لما سيمثله دعم الاكراد له ..الا انه يؤشر مؤشر كبيرا فالعملية السياسية كانت تحتاج تحرك مماثل وبلا تنازلات في فترة سابقة واذا كان التفاوض هو التنازل فلماذا لم يتم ذلك في وقت سابق وقبل ان تتعقد الامور وتنزلق الى هذا المستوى ...كما انه يمكن اعادة نفس التساؤل وقلب المعطيات او تعميم الاسلوب فمع كل هذا الشد والجذب والعراك والاستقطاب فما الذي يمنع من تقديم تنازلات مماثلة (للقائمة العراقية) خاصة فيما رايناه من اداء اللجنة الخماسية وطريقتها في اصدار القرارات والتوصيات والتي وصلت بالسخاء والهبات والمكرمات ان رفعت الحجوزات عن( عقارات البعثيين والغت اجتثاثهم واعادتهم الى الخدمة واحالة الالاف منهم الى التقاعد وما خفي اعظم ...)..ان الاسلوب الذي تدار فيه المفاوضات بين مبعوث المالكي والاكراد والطريقة وهذا التعتيم والسرية يعيد الى الاذهان اجواء اتفاقية اربيل فاذا كانت التجربة الاولى عبارة عن ازمة لازالت اثارها قائمة ومستمرة وغير واضحة المعالم فكيف بهذه التجربة ناهيك عن التجربة اللاحقة ؟؟؟؟.. اذا فهذا الاسلوب اثبت عدم جدواه وعقمه واذا اراد المالكي ان تنتهي الازمة وان يجد لها حلول فعليه ان لايتبنى حلول الاخرين ونصائحهم باجتهاده واذا كان بحاجة للنصيحة فعليه اشراك من يدلي له بالنصح لا على الاقل ان يتوحد بجبهته الداخلية ويكسب الاجماع او الاتفاق(داخل التحالف الوطني ) للذهاب برؤيا واضحة تعطيه قوة في التفاوض ونسبة في الخسارة من الممكن ان يتحملها الجميع اما الاستمرار في السير بهذه الطريقة فلن يجني منها الا التازيم والاستمرار في الازمات وتوليدها وفي كل الاحوال فكل ازمة خسارة امتيازات وبعد كل ازمة اتفاق يخسرك امتياز اخر ومع كثرة التنازلات والخسارات فلن يبق الا ما يطلبه المالكي وهو الكرسي والبقاء في المنصب لكن بلا صلاحيات بلا فعالية بلا قيمة بلا وجود فعلي بلا حركة بلا تأثير وعند ذلك لن ينفع الحديث عن المرحلة السابقة ففي كل مرحلة نحتاج الى مفاوضات والى تنازلات والى اتفاق وهو ما نستطيع ان نربحه في جلسة واحة او شراكة حقيقية او لنقل مكاشفة بين الحلفاء والشركاء ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسين
2013-09-20
اخواني القراء الكرام السلام عليكم ..نحن العسكريون يقارب عددنا 5000 عسكري في بدايه الانتفاضه الشعبانيه المباركه سلمنا اسلحتنا الى الاخوه في المعارضه انذاك واليوم هم على مناصب الحكم ولجانا الى ايران لاننا لم نقاتل ابناء شعبنا وحفاضا على دماءهم الطاهره قمنا بالجوء الى ايران وقد وصفنا النظام انذاك بالخونه وقد قضينا في معسكر برندك في طهران 3 سنوات والله وحده يعرف ما عانينا واذكركم اخواني ان من اشعل فتيل المقاومه هو عسكري رمى تمثال صدام المقبور بسلاحه في ساحه سعد بالبصره وعلى اثرها بدات الانتفاضه فنحن العسكريو اول من بدا الانتفاضه واليوم قد صدر قانونالاسجناء السياسين لم نجد اشاره الينا في هذا القانون وتوجد اشاره الى الاخوه في رفحا لا ادري بماذا نحن نختلف عنهم فالحال مشابه ولكن المكان مختلف والطامه الكبرى تصوروا اخواني اذا كان طفلا في معسكر رفحا قضى 32 سنه يصبح له وحده راتبا تقاعديا مليون ومئتي الف دينار اتسال اخوتي ماذا قدم هذا الطفل للوطن وانا والوف مثل حالي في معسكر برندك ليس لنا حق في هذا الوطن وليس لنا ان نطالب بحقوقنا هل هذا انصاف يا رئيس لجنه الشهداء والسياسين هل هذا منهاج امير المؤمنين الذي اعطى كل ذي حق حقه وانت تلبس عمامه رسول الله وعمامه امير المؤمنين وعمامه قائم ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين اترك التعليق الى كل شريف والسلام عليكم ورحمه الله
Ali
2013-03-01
زاهر البصام السلام عليكم دكتوره سبق وان كتبت لك عن معاناة المحتجزين في ايران عام 1991 ابان الانتفاضه الشعبانيه المباركه بعد ان لجئنا الى هناك هربا من جحيم المقبور صدام ونظامه الفاشي وكنا اكثر من 5 الاف عسكري قضينا 3 سنوات في سجن برندك في ايران المهم اليوم سمعت بالاعلام عن شمول لاجي معسكر رفح في السعوديه بحقوق السجناء السياسيون وهم يستحقون ذلك واني من هنا ارجو من سيادتك ايصال صوتنا الى السيد رئيس الوزراء او السيد صفاء الدين الصافي للنظر في قضيتنا لاننا بصراحه قد سئمنا من التسول على ابواب المسؤلين التي لاتفتح الا بالصراخ العالي وللاسف فان صوتنا مجروح وصورتنا لا تظهر في الاعلام مع علمي ويقيني بانك لاتقصرين والله في خدمة المظلومين من ابناء شعبنا ولك الاجر والثواب اخي قارن بينك وبين البعثيين في المظاهرات هم قد لبت الحكومة مطاليبهم وحقوقهم اما انت ومن امثالك سوف تكونون مهملين طول حياتكم وهل تعرف السبب لماذا ساقولها لك وبكل صراحة الحكومة تستجيب لمن له سطوة قوية وتجمعات قوية عشائرية كانت ام غيرها ومن مثلك ايضا انت في حسابات الحكومة ولكن فقط في الانتخابات وانت مجبر على انتخابهم لكون البديل سوف يهجرك ايضا فماذا الحل لا اعلم ولكن سوف اتكلم مع الحكومة الان وليس معك يا حكومتنا العزيزة من كان منكم يشعر بضعف في شخصيته فاطلبوا منه ان يتركها طوعا ومن كان منكم بدون منهج وغير كفوء او ليس بصاحب خبرة فليتركها ومن كان منكم في مواضع الشدة لا يستطيع اتخاذ قرار فليتركها ومن كان منكم يخاف او يخشى الموت فليتركها ومن كان منكم لا يقوى على نصرة المظلوم فغيره يقدر Gilla · · nهgra sekunder sedanSkriv en kommentar....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك