المقالات

عندما تتحول مجالس المحافظات الى دجاج لا يجيد غير معاشرة الديوك !!

594 02:02:00 2013-03-01

حيدر عباس النداوي

مع قرب الحملة الاعلامية لانتخابات مجالس المحافظات سجل الشارع العراقي حركة غير طبيعية للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي حفظه الله ورعاه ،كانت محافظة البصرة المتعبة اولى محطات هذه الحركة صال وجال فيها ودعا وافتتح ووضع حجر الاساس للعديد من المشاريع الوقتية وربما الوهمية وكما حدث في الانتخابات النيابية السابقة عندما افتتح السيد المالكي بشحمه ولحمه مشروع ماء الفاو الكبير الا ان المشروع توقف عن العمل بعد ان غادر رئيس الوزراء مدينة الحناء بساعات قلائل ولم يعاود العمل وربما سيعود المالكي لافتتاحه من جديد في الانتخابات النيابية مطلع عام 2014.اليوم السيد المالكي حط رحاله في مدينة كربلاء المقدسة من اجل توقيع عقد مع احدى الشركات الاماراتية لبناء مجمع وحدات سكنية وليس واضحا ما اذا كان مجلس المحافظة الذي منح لنفسه اجازة مفتوحة منذ انتهاء زيارة الاربعين للامام الحسين عليه السلام يعرف بهذه الزيارة وهذا العقد ام ان ما يجري خارج معرفته وانه جزء من الحملة الانتخابية التي بدئها المالكي قبل موافقة مفوضية الانتخابات وبطريقة مكشوفة ومحزنة.كان يمكن للمالكي ان يحقق ما يريد ويعمل بتكليفه المهني والاخلاقي لو انه وبدل ان يذهب الى البصرة يأمر كتلته وموظفيه في مجلس الوزراء بإعادة مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية الى مجلس النواب والتصويت عليه حتى تعم الفائدة الجميع وينتشل مدينة الخير من واقعها المتردي والذي لا يمكن لعشرات المشاريع الدعائية من تغيير واقعها وهو افضل بكثير من افتتاح مشروع هنا او هناك او الجلوس في ملعب لم يحضر فيه الا عشرات العمال والموظفين والعساكر.نعتقد ان عجلة حركة السيد المالكي بدأت بالدوران على مجالس المحافظات بعد ان اصابها العطب طيلة السنوات الاربع الماضية وستحظى بمشاريع طال انتظارها وستتناثر ملايين الدولارات ومليارات الدنانير بعد ان غابت عن خزائن المحافظات والفضل كل الفضل لايادي رئيس الوزراء البيضاء وطيب اخلاق المحافظين والمحافظات.كان على المالكي ان يحترم مشاعر الناس وان لا ينال من كرامتهم وكما كان يفعل النظام السابق وكان على مجالس المحافظات ان تكون بمستوى المسؤولية المهنية والاخلاقية ولا تسمح لغيرها ممارسة دورها والنيل من قدرها وكان عليها ان تدافع عن حقوقها ولا تمنح هذا الحق لغيرها وكان عليها ان تطالب هي بتنفيذ المشاريع وتوقيع العقود وكان عليها ان تتسائل عن سبب تاخر التوقيع على هذه المشاريع للاربعه سنوات الماضية من عمر الحكومات المحلية وكان عليها ان تتسائل ايضا عن سبب بدا مواسم العقود في هذا الوقت المتاخر حتى بدت تتساقط كما هي امطار العراق هذا العام.لا ادري ما الذي يفعله المحافظين ومجالس المحافظات اذا كانوا خلال هذه السنوات عاجزين عن صرف موازناتهم المالية وتوقيع العقود مع الشركات والدول الا اذا كانوا دجاجا لا يجيدون غير معاشرة الديوك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك