بقلم / سامي العبودي
مازالت العقد والأزمات السياسية تعصف بالشارع العراقي الواحدة تلو الأخرى وما تكاد تنفك أحداها حتى تلحق بها العديد من الأزمات والتي لحد ألان لم يكتب لها أن ترى النور اوتجد الحلول الناجعة والجذرية , حتى أصبح هنالك كم هائل من المشاكل المتراكمة والتي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم حتى بات الصراع السياسي يصدر إلى المواطن البسيط والذي لايعي في حقيقة الأمر إن النزاعات السياسية القائمة هي على حساب دمه المهدور وحق وجوده ومواطنته , فيما يتجه البعض من السياسيين والمسئولين إلى البحث عن معطلات الحل بدلا من إظهار الجدية في معالجة الأزمات والتي دخلت في متاهات معقدة وبالغة في الخطورة مما ينذر من احتمال انزلاق العلمية السياسية إلى منحدر خطير .الكتل السياسية همها الوحيد هو الحصول على المكاسب وإحراز التقدم السياسي على باقي الكتل الأخرى وتحصيل حاصل هو الفوز في الماراتون السياسي والسباق السلطوي , في حين إن المواطن العراقي يعي في حقيقة الأمر إن هنالك خللا وتخبطاً في العملية السياسية وان من انتخبوهم ومثلوهم في حفظ ورعاية حقوقهم إنهم اليوم متناسين مواطنيهم الذين علقوا أمالهم وثقتهم فيهم .وفي الوقت ذاته و الذي تلاشت فيه وشائج الثقة بينهم وبين ممثليهم مما اضطرهم للخروج بشتى مظاهر العصيان والتظاهرات منها الشرعية المطالب والبعض الأخر مبطنة تحت غطاء الشرعية والتي تتبناها وتقودها بعض الشخصيات السياسية وهم شركاء في العملية السياسية ذاتها والتي تدعمها بصورة مباشرة أو غير مباشرة أجندات خارجية , فأصبح اليوم البعض من السياسيون هم المشكلة بحد ذاتها وليسوا جزءاً من الحل فمنهم من يحرض على الطائفية وتمزيق وحدة الصف العراقي ومنهم من يصرح علنا بكلام هو في اشد مايكون تحريضا طائفيا وعلى فرض انه يمثل شريحة من أبناء جلدته وغير مكترث ولا مبالي مما ينتج من جراء تلك التصريحات وغير مهتما سوى لأمر واحد فقط .هو من يسقط من الكيانات السياسية الأخرى قبل من , ومن يخرج من هذا الصراع منتصرا قبل من .
https://telegram.me/buratha