المقالات

من يسقط قبل من ؟

556 12:03:00 2013-03-01

بقلم / سامي العبودي

مازالت العقد والأزمات السياسية تعصف بالشارع العراقي الواحدة تلو الأخرى وما تكاد تنفك أحداها حتى تلحق بها العديد من الأزمات والتي لحد ألان لم يكتب لها أن ترى النور اوتجد الحلول الناجعة والجذرية , حتى أصبح هنالك كم هائل من المشاكل المتراكمة والتي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم حتى بات الصراع السياسي يصدر إلى المواطن البسيط والذي لايعي في حقيقة الأمر إن النزاعات السياسية القائمة هي على حساب دمه المهدور وحق وجوده ومواطنته , فيما يتجه البعض من السياسيين والمسئولين إلى البحث عن معطلات الحل بدلا من إظهار الجدية في معالجة الأزمات والتي دخلت في متاهات معقدة وبالغة في الخطورة مما ينذر من احتمال انزلاق العلمية السياسية إلى منحدر خطير .الكتل السياسية همها الوحيد هو الحصول على المكاسب وإحراز التقدم السياسي على باقي الكتل الأخرى وتحصيل حاصل هو الفوز في الماراتون السياسي والسباق السلطوي , في حين إن المواطن العراقي يعي في حقيقة الأمر إن هنالك خللا وتخبطاً في العملية السياسية وان من انتخبوهم ومثلوهم في حفظ ورعاية حقوقهم إنهم اليوم متناسين مواطنيهم الذين علقوا أمالهم وثقتهم فيهم .وفي الوقت ذاته و الذي تلاشت فيه وشائج الثقة بينهم وبين ممثليهم مما اضطرهم للخروج بشتى مظاهر العصيان والتظاهرات منها الشرعية المطالب والبعض الأخر مبطنة تحت غطاء الشرعية والتي تتبناها وتقودها بعض الشخصيات السياسية وهم شركاء في العملية السياسية ذاتها والتي تدعمها بصورة مباشرة أو غير مباشرة أجندات خارجية , فأصبح اليوم البعض من السياسيون هم المشكلة بحد ذاتها وليسوا جزءاً من الحل فمنهم من يحرض على الطائفية وتمزيق وحدة الصف العراقي ومنهم من يصرح علنا بكلام هو في اشد مايكون تحريضا طائفيا وعلى فرض انه يمثل شريحة من أبناء جلدته وغير مكترث ولا مبالي مما ينتج من جراء تلك التصريحات وغير مهتما سوى لأمر واحد فقط .هو من يسقط من الكيانات السياسية الأخرى قبل من , ومن يخرج من هذا الصراع منتصرا قبل من .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك