المقالات

قصة حقيقية (1)

851 23:17:00 2013-03-01

ابو حيدر التغلبي

حدثني صديقي الشهيد العميد الركن عطا شناوة تريجي قبل استشهاده على يد مجموعة ارهابية في منطقة الغزالية، بأن احد كبار الضباط من اصدقاؤه، كان معاقب من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة في ذلك الوقت، وقبل سقوط النظام الدكتاتوري السابق، اذ تم نقل ذلك الضابط الكبير وهو شيعي من اهالي جنوب العراق الى احد الالوية العسكرية في محافظة البصرة، وبعد شن قوات التحالف هجومها على العراق بقى ذلك الضابط يقاتل قوات الاحتلال على الرغم من ان الكثيرين ابلغوه بسقوط البصرة بيد قوات الاحتلال وانه لافائدة من المقاومة، الا انه استمر بقتالهم، وجاءت اخبار وصول القوات الاميركية الى بغداد وسقوط الصنم في ساحة الفردوس، فما كان من ذلك المقاتل الا الاستنجاد بكل الجنود والمراتب والضباط في اللواء ولاسيما من المقربين منه وطالبهم باستمرار مقاومة الجنود الاميركان كونهم يريدون احتلال العراق، فهو العراق الغالي علينا جميعا وليس نظام صدام؟ وبقى يقاتل حتى اخر اطلاقة.فيما فر كبار الضباط في القيادة العامة للقوات المسلحة وهم من محافظات معروفة، وكانوا قد شبعوا من التكريم الصدامي بالرتب العسكرية العالية، والاموال والسيارات الحديثة، وكل شيء لكن لم تبدي محافظاتهم اية مقاومة تذكر لقوات الاحتلال كونها تعتقد بان الاميركان لن يغيروا أي شيء في السلطة والحكومة فهم سيكتفون بتغيير صدام الذي سكن جحر الجرذ برجل منهم يكون على اتم الاستعداد لتولي السلطة، وبقى العراق ينتظر، الا ان حانت اللحظة التاريخية بحصول الاكثرية وحسب نظام الانتخابات والديمقراطية على احقية قيادة البلد، في هذه اللحظة التاريخية الجديدة ولدت المقاومة الزائفة، التي رفعت شعار مقاومة الاميركان في الظاهر، ومقاومة الحكومة الشيعية ومنتخبيها في الحقيقة.وسالت دماء عزيزة من المقاومين الحقىيقيين للاميركان وهم الشيعة، من خلال التهجير، والاغتيال، والتفخيخ، والعبوات الناسفة، والكواتم، التي كانت تستهدف الشيعة وليس الاميركان، وعلى العكس كانت المقاولات كافة في القواعد الاميركية وغيرها تذهب الى كبار المقاولين من مناطق مختارة بعناية من قبل الاميركان، فيما جندت بعض المحافظات كل جهدها لقتل الشيعة من مختلف الطبقات، فكان عامل النظافة الشيعي يتعرض للاغتيال بواسطة الكواتم كونه يعمل مع الاميركان! فيما يعيش شيوخ المقاولات من المحافظات الاخرى مع الاميركان في ليالي المقاومة الحمراء المعروفة؟انها حكاية عشناها نحن ولم يقصها اباءنا او الاجداد حتى نقول ان فيها من المبالغة الكثير، وما زلنا نعيش فصول من تلك الحكاية الى يومنا هذا، فمطلب المتظاهرين كان اطلاق سراح حماية العيساوي، ثم تطور ذلك المطلب الى اطلاق سراح الارهابين، وبعد جمعة واحدة كان المطلب الغاء المادة اربعه ارهاب، والمسائلة والعدالة وفي الجمعة التي تلتها كان المطلب... الشعب يريد اسقاط النظام ..وفي جمعة رابعة رقص المصلون على انغام القاعدة وهي تردد اننا نقطع الروؤس ، وفي جمعة اخرى يطالب المتظاهرون بالزحف الى بغداد وتطهيرها من المجوس والصوفيين والكسرويين والفاطميين، وهم يقصدون الشيعة بطبيعة الحال، ولا استغرب ان تكون المطالب في ايام الجمع المباركة المقبلة بنقل كل الشيعة والمراقد الشيعية من العراق الى ايران ، ليكون العراق حسب وجهة نظرهم بلدا عربيا رغم ان مراقد ائمتهم في بغداد تضم جثاميين الصفويين. ومراقدنا تعتز بانها تحتظن ابناء الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سنان العطيه
2013-03-02
يا ضابط لشجاع....الضباط اول الناس هزيمه بالمعركه والجندي المكرود يقاتل والضابط خاتل بالساتر والجندي بالبدي والضابط كاعد عالتبريد...اسطورة الضابط الشجاع انسوها
العراق
2013-03-02
السلام عليكم ١-الشيعة وتمسكهم بأهل البيت يعني لهم منهج واضح لما يسيرون ويريدون ٢-الشيعة لا يهمهم كرسي الحكم بقدر رفضهم الحاكم الظالم ٣-الشيعة لا يتحالفون مع الشيطان من اجل كرسي الحكم ٤-للعلم من اخرج الأمريكان من العراق هم الشيعة ٥-الشيعة من قرر اجراء الانتخابات ٦-الشيعة يرفضون من يخطيء ٧-الشيعة لديهم مرجعية ورجالات فكر هل هذه لدى الطرف الاخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟من جلب الأمريكان الى العراق هو صدام ودول تدعي الاسلام والعروبة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك