المقالات

قصة حقيقية (1)

908 23:17:00 2013-03-01

ابو حيدر التغلبي

حدثني صديقي الشهيد العميد الركن عطا شناوة تريجي قبل استشهاده على يد مجموعة ارهابية في منطقة الغزالية، بأن احد كبار الضباط من اصدقاؤه، كان معاقب من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة في ذلك الوقت، وقبل سقوط النظام الدكتاتوري السابق، اذ تم نقل ذلك الضابط الكبير وهو شيعي من اهالي جنوب العراق الى احد الالوية العسكرية في محافظة البصرة، وبعد شن قوات التحالف هجومها على العراق بقى ذلك الضابط يقاتل قوات الاحتلال على الرغم من ان الكثيرين ابلغوه بسقوط البصرة بيد قوات الاحتلال وانه لافائدة من المقاومة، الا انه استمر بقتالهم، وجاءت اخبار وصول القوات الاميركية الى بغداد وسقوط الصنم في ساحة الفردوس، فما كان من ذلك المقاتل الا الاستنجاد بكل الجنود والمراتب والضباط في اللواء ولاسيما من المقربين منه وطالبهم باستمرار مقاومة الجنود الاميركان كونهم يريدون احتلال العراق، فهو العراق الغالي علينا جميعا وليس نظام صدام؟ وبقى يقاتل حتى اخر اطلاقة.فيما فر كبار الضباط في القيادة العامة للقوات المسلحة وهم من محافظات معروفة، وكانوا قد شبعوا من التكريم الصدامي بالرتب العسكرية العالية، والاموال والسيارات الحديثة، وكل شيء لكن لم تبدي محافظاتهم اية مقاومة تذكر لقوات الاحتلال كونها تعتقد بان الاميركان لن يغيروا أي شيء في السلطة والحكومة فهم سيكتفون بتغيير صدام الذي سكن جحر الجرذ برجل منهم يكون على اتم الاستعداد لتولي السلطة، وبقى العراق ينتظر، الا ان حانت اللحظة التاريخية بحصول الاكثرية وحسب نظام الانتخابات والديمقراطية على احقية قيادة البلد، في هذه اللحظة التاريخية الجديدة ولدت المقاومة الزائفة، التي رفعت شعار مقاومة الاميركان في الظاهر، ومقاومة الحكومة الشيعية ومنتخبيها في الحقيقة.وسالت دماء عزيزة من المقاومين الحقىيقيين للاميركان وهم الشيعة، من خلال التهجير، والاغتيال، والتفخيخ، والعبوات الناسفة، والكواتم، التي كانت تستهدف الشيعة وليس الاميركان، وعلى العكس كانت المقاولات كافة في القواعد الاميركية وغيرها تذهب الى كبار المقاولين من مناطق مختارة بعناية من قبل الاميركان، فيما جندت بعض المحافظات كل جهدها لقتل الشيعة من مختلف الطبقات، فكان عامل النظافة الشيعي يتعرض للاغتيال بواسطة الكواتم كونه يعمل مع الاميركان! فيما يعيش شيوخ المقاولات من المحافظات الاخرى مع الاميركان في ليالي المقاومة الحمراء المعروفة؟انها حكاية عشناها نحن ولم يقصها اباءنا او الاجداد حتى نقول ان فيها من المبالغة الكثير، وما زلنا نعيش فصول من تلك الحكاية الى يومنا هذا، فمطلب المتظاهرين كان اطلاق سراح حماية العيساوي، ثم تطور ذلك المطلب الى اطلاق سراح الارهابين، وبعد جمعة واحدة كان المطلب الغاء المادة اربعه ارهاب، والمسائلة والعدالة وفي الجمعة التي تلتها كان المطلب... الشعب يريد اسقاط النظام ..وفي جمعة رابعة رقص المصلون على انغام القاعدة وهي تردد اننا نقطع الروؤس ، وفي جمعة اخرى يطالب المتظاهرون بالزحف الى بغداد وتطهيرها من المجوس والصوفيين والكسرويين والفاطميين، وهم يقصدون الشيعة بطبيعة الحال، ولا استغرب ان تكون المطالب في ايام الجمع المباركة المقبلة بنقل كل الشيعة والمراقد الشيعية من العراق الى ايران ، ليكون العراق حسب وجهة نظرهم بلدا عربيا رغم ان مراقد ائمتهم في بغداد تضم جثاميين الصفويين. ومراقدنا تعتز بانها تحتظن ابناء الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سنان العطيه
2013-03-02
يا ضابط لشجاع....الضباط اول الناس هزيمه بالمعركه والجندي المكرود يقاتل والضابط خاتل بالساتر والجندي بالبدي والضابط كاعد عالتبريد...اسطورة الضابط الشجاع انسوها
العراق
2013-03-02
السلام عليكم ١-الشيعة وتمسكهم بأهل البيت يعني لهم منهج واضح لما يسيرون ويريدون ٢-الشيعة لا يهمهم كرسي الحكم بقدر رفضهم الحاكم الظالم ٣-الشيعة لا يتحالفون مع الشيطان من اجل كرسي الحكم ٤-للعلم من اخرج الأمريكان من العراق هم الشيعة ٥-الشيعة من قرر اجراء الانتخابات ٦-الشيعة يرفضون من يخطيء ٧-الشيعة لديهم مرجعية ورجالات فكر هل هذه لدى الطرف الاخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟من جلب الأمريكان الى العراق هو صدام ودول تدعي الاسلام والعروبة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك