سليم الرميثي
هكذا هم الاحرار عندما ينتفضوا لاينتظروا مكافاة من احد ولايجاملوا على حساب مبادئهم واهدافهم ولايداهنوا ويبقون على طريق الحرية ثابتين لاينحرفون عنه ويستمرون على خطى مستقيمة وثابتة وغير ملتوية للوصول الى اهدافهم المنشودة وهم يعلمون ان هذا الطريق ليس معبدا بل وضعت امامهم كل انواع الاشواك التي ستدمي اجسادهم من القدم حتى الراس و سيكون لونه واحدا وهو لون دمائهم الزكية بعطر المسك المحمدي التي تسكب على طول الطريق ولكنهم لن ينثنوا ولن يستسلموا..وستكون اجساد شهادئهم الطاهرة جسورا وسلالم في العبور الى شاطيء الحرية والكرامة والعدل الانساني..هكذا هو شعب البحرين الابي الصابر والصامد منذ اندلاع ثورته المظلومة من قبل طغاة العصر والاستكبار العالمي ..ثورة الشعب البحريني هي المثال والنموذج الحقيقي لكل الاحرار والثائرين في العالم في عصرنا هذا.. لان ايادي ثوارها بقيت بيضاء ناصعة ولم تتلطخ بقطرة دم واحدة بل هم الذين سُفكت دمائهم من قبل طاغية البحرين ورفاقه في الخليج واسيادهم..فالشعب البحريني اليوم بثورته البيضاء وسلميتها يقاوم وبكل بسالة وشجاعة كل طواغيت العالم الذين اصبحوا اليوم في دوامة البحث عن الحلول وباقل الخسائر وهم يحاولون بكل قواهم ان يحموا خادمهم المطيع ويحافظوا عليه اطول مدة ممكنة من السقوط الذي بات حتميا ..فاذا كانت هناك جائزة حقيقية للسلام فلايستحقها سوى ثوار الشعب البحريني لانهم اثبتوا للعالم ان الثورات الحرة تستطيع ان تستمر الى مالانهاية حتى تحقيق اهدافها دون ان يستخدم ثوارها العنف والتخريب رغم تعرضهم لكل انواع القتل والقمع.. فهذه الثورة التي لازالت تنشد الحرية ما هي الاّ ثورة من اجل السلام والانعتاق من العبودية.هذا الشعب الكريم الذي لم ولن يساوم على حساب حقوقه و سيبقى صدى صرخاته يزعج اسماع الطغاة والجبابرة في العالم الذين صموا أسامعهم لكي يخففوا من ازيز الثورة التي اصبحت ارقاً يدوي في رؤوسهم واحلامهم.ولان الطغاة وتيوسهم يأسوا من اخماد الثورة البحرينية ويأسوا من اسكات صرخات الشعب الثائر بعد ان استخدموا كل ثغاء تيوسهم جاؤوا بالمعزة الرجبية وعاشقة الطغاة لتكون على راس الحضيرة الاعلامية البحرينية.. هذه التي لم نعرفها الاّ من خلال ثغائها ونحيبها على عشاقها من الطغاة والمستبدين ولم نسمع منها يوما كلمة حق لأنصاف الشعوب في نيل حرياتها وكراماتها..و نراها تصرخ وتصرخ حتى يبح صوتها من كذبة تصنعها لتتستر على جرائم اسيادها وتفوقت بامتياز على رفيقها التيس الصحاف بالكذب والدجل..وبالمناسبة هكذا انواع من الماعز والتيوس معروف عنهم عندما يكثر ثغائهم فهذه علامة على اقتراب نهاية الطاغية الذي يدافعون عنه. فالمعزة الرجبية هذه وعاشقة الطغاة لاتختلف عن اي معزة جرباء ضالة تغثو باعلى صوتها في وديان سحيقة ظنا منها انها ستهز الجبال الشماء وهي لاتسمع الاّ صداها وتحلم بالنيل من هذا الشعب الثائر الذي سيسحقها واسيادها باقدامه قريبا انشاء الله.فتحية وسلام الى ثوار البحرين برجالهم ونسائهم وهنيئا لهم هذا الصبر والصمود المثالي ونسأل الله ان يحقق لهم اهدافهم في الانعتاق والحرية ..
https://telegram.me/buratha