بقلم كاتب وصحفي
التملق صفة تلتسق دائما بضعاف النفوس والوصولييون الذين لاتجد في قاموس حياتهم اي مبادىء سوى النفاق والتزلف ،
لا ادري كيف يرفع شعار ( شتم الاباء ) من اجل اظهار الطاعة والولاء الى هذا او ذاك وكيف لنا ان نطمئن لمثل هؤلاء لو انهم وصلوا الى مرادهم لاسامح الله ،
يعترف هؤلاء ان ابائهم كانوا خونة وقد خذلوا بشخصيات من قبل وهنا يأتي السؤال ما الذي يمنع ان تكونوا على سر ابائكم والمثل المعروف يقول ان ( فرخ البط عوام ) وان الصفة الوراثية تنتقل في الاصلاب وانتم ورثة ابائكم جينيا ،
لا اعتب على هؤلاء وانما عتبي على شعب العراق بشكل عام وابناء مدينة كربلاء المقدسة مدينة التضحية والفداء بشكل خاص ، لماذا قبل ابناء كربلاء لمثل هذه الحوثالات ان ترفع مثل هذه الشعارات الرخيصة والتافهة ،
رافعي هذه الشعارات لايخلوا شعارهم من امرين ، الاول هو اتهامهم للشيعة حصرا باعتبار ان المختار هو شيعي وموالي لاهل البيت عليهم السلام وان من غدروا به هم الشيعة انفسهم وهذه شتيمة وتهمة توجه لشيعة اهل البيت عليهم السلام في عقر دارهم من الذين يحسبون انفسهم على الشيعة ظلما وعدوانا ،
الامر الثاني ومن خلال دعايتهم الرخيصة انهم اتهموا ابائهم بالتخاذل والغدر والخيانة ومعنى ذلك ان هؤلاء امام خيارين اما ان يكون ابائهم شيعة وينتمون الى مذهب اهل البيت عليهم السلام وهذا ما نرفضه بضرس قاطع اذ ان شيعة اهل البيت عليهم السلام لم ولن يعلنوا الطاعة الى حكام الجور ويشهد بذلك تاريخ الشيعة وعلى مدى اكثر من 1400 عام حيث انهم سجنوا وقتلوا وشردوا ،
واما ابائهم كانوا من شيعة ال ابي سفيان وهذا ما لا نعترض عليه اذ ان اتباع ال ابي سفيان ديدنهم الغدر والخيانة وهنا يثبت هؤلاء انهم امتداد للشجرة الخبيثة ويحملون بلا شك جينات وراثية ويجب الحذر منهم وعدم السماح لهم بخداعنا من جديد ،
ان انتشار مثل هذه الدعايات الرخيصة تعد بلا شك اهانة واضحة وصريحة الى ابناء كربلاء المقدسة قبل غيرهم اذ ان مثل هؤلاء يعترفون بصريح العبارة انهم ينتمون الى اؤلئك الاباء الخونة ومدينة كربلاء لا اظنها خلت من الشرفاء والمخلصين ، لذا نطالب ابناء كربلاء بتمزيق هذه اللافتات وعدم السماح لهم بتدنيس هذه المدينة المقدسة .
بقلمكاتب وصحفي
https://telegram.me/buratha