المقالات

الموازنة بين الزاوية والتنازل

366 14:28:00 2013-03-02

رحيم الخالدي

في كل دول العالم يوجد نظام إلا العراق حيث يدخل الحابل بالنابل ولاتعرف كيف تدار دفة الحكومة ولو لم تكن لنا هذه الميزانية الكبيرة لأصبحنا في وضع لا نحسد عليه .وان هذه العشوائية في الإدارة هي السبب الرئيسي في ما يحصل ألان من عدم وجود تخطيط استراتيجي لإدارة الأموال ولحد الآن لم تعلن الدولة عن ما هو حجم الأموال الداخلة كإيراد نفطي عدا الإيرادات الأخرى مثل الكمارك والضريبة الداخلية والإيرادات العامة والمنافع البنكية والمشكلة انه لايوجد خبراء ولا تقبل الدولة بان تأتي بخبراء لتصفية هذه الأمور وانأ أتسال لماذا هذا الإهمال ؟ألا من المفروض ومن أول سنة من بعد السقوط انه يجب أن تدار الأموال من قبل خبراء بنكيين باعتبار الأموال الداخلة يجب معرفتها من قبل المواطن كون الأموال هي أصلا حق له ولماذا التعتيم عليها وكل ماسمعناه إن ميزانية العراق لهذه السنة هي 117 مليار وانه منذ اليوم الأول للدولة الديمقراطية إلى يومنا هذا قد صرفت هذه الميزانيات وقدرها تقريبا 700 مليار فأين ذهبت هذه الأموال ونحن نعرف ماهو المنجز منذ اليوم الأول إلى يومنا هذا وان المحافظات لم تقدم ميزانيتها الختامية لكل سنه على حده لحد ألان طول السنوات الفائتة وكل دول العالم تعتمد خطة مالية تقدر بثلاث أو أربع أو خمس سنوات ويتم التحسين من الوضع في حالة الإحباط وهذا مالم نراه على ارض الواقع ترى هل الأمر متعمد أم أن هنالك سياسة متعمدة في ضياع الأموال العراقية ؟ومنذ بداية هذه السنة إلى اليوم لم يتم الاتفاق على إقرار الميزانية العامة لأنه كل طرف يغني على ليلاه فالكتلة الكردستانية تريد تثبيت نسبة 17 بالمئة من خلال عدم التصويت إلا في حالة إقرار ماتريده ناهيك عن ميزانية البيش مركة والاسايش والاتفاق الذي تم مع الشركات النفطية بدون موافقة وعلم الحكومة الاتحادية وقيامها بالاتفاق مع عدة دول بشراء أسلحة وبدون علم الحكومة الاتحادية أيضا وأخيرا تم الاتفاق على ضم فرقتين للجيش العراقي لغرض التخصيص المالي مع بقائها في الإقليم وعدم تحريكها بحجة إن هذه الفرقتين جبليتين ولا يجوز تحريكها وان ظمهما للاتحاد تم للغرض المادي وإلا هي يجب أن تكون تحت إمرة وزارة الدفاع ويتم تحريكها أينما رغيت الوزارة وحب الظرف العسكري لأنها قوات عراقية وان النسبة التي تم إقرارها للمكون الكردي هي تم تحت سياسة لوي الذراع فالبصرة لا تأخذ أكثر من واحد ونصف بالمئة وكردستان تأخذ 17 بالمئة فهل هذا عدل وإما العراقية فهي منشغلة بالتظاهرات التي تحصل في المنطقة الغربية والأموال التي تردها من قطر وليذهب الوطن إلى الجحيم وكأن الأموال التي يقبضونها من العراق لا تكفيهم وان هذا التعطيل من قبل البعض جعل الحكومة تقبل بتنازلات إلى المكون الكردي وهذا صلا خسارة لبقية المحافظات التي تعاني من النقص الكبير في التطور والبناء والخدمات ناهيك عن البطالة التي يعاني منها المواطن العراقي والتي أثقلت كاهله والذي لايعرف إلى اين يذهب والى من يشتكي لان الحكومة لا تصغي للنصح الذي يبديه لها البعض من الذين يمتلكون الحلول لها جراء التخبط والإدارة من قبل أشخاص ليسوا بكفوئين لإدارة هذه الملفات الكبيرة والمهمة التي يجب أن تدار بحرفية ومهنية عالية .هل الحكومة مضطرة لتقديم التنازل للإقليم على حساب المواطن العراقي خارج الإقليم وهل هذا عدل بالنسبة للتعداد السكاني وهل الأخوة الكرد هم ربع العراق حقيقة والباقي ثلاث أرباع أم إن التنازل قدم مقابل البقاء على الكرسي ؟وهذا الجزء الذي تم على النصف والميزانية لحد ألان لم تقر فماذا سيقدم من تنازل لكي يتم التصويت عليها واذكر أن هنالك مطالب من بعض الكتل قد تم التصويت عليها ولم تقر من ضمن الميزانية وكثيرة هي المطالب التي لو أقرت في البرلمان لكانت نتائجها مبهرة ولاتكلف الميزانية شيء مثل البصرة عاصمة اقتصادية ويتم اقتطاع الوارد لها من الناتج النفطي كنسبة بسيطة وهو من حقها فلماذا يتم التنازل لكردستان ولا يقر للبصرة هل توجد أفضلية بهذه التجاذبات والصفقات والتنازلات نتمنى من الحكومة أن تعي هذه المرحلة والمراحل القادمة لان الوطن يحتاج منكم أن تخدموه لا أن يخدمكم .اليوم توجد فرصة للتعويض لا تجدونها غدا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك