امير جابر الربيعي
من يتابع الاعلام السعودي ومن يعيشيون على موائدة يراه يلهج ليل نهار باتهام الحكومة العراقيه بالطائفيه وبانتهاك حقوق اهل السنة المضطهدين( وللعلم فان السعودية تشرف وتمول وتدير 80% من الاعلام الناطق بالعربيه وبشتى مسمياته وصوره) وملاحظه اخرى فاني لااتحدث هنا عن الاعلام الوهابي فهذا الاعلام اساسا يرى التعبد لله لايتم بالا بمحاربة الشيعة وان طريق جنتهم لابد ان يمر على جثث اطفال ونساء وابرياء الشيعه وانهم يجوز لهم التعاون مع كل الكفار من اجل محاربة الشيعة وهذه امور نراها راي العين ومعلومة للجميع) ولكني اتحدث عن الاعلام السعودي الذي يدعي الليبراليه والبعيد عن العنصريه ولنقارن ومن عدة جوانب وامور :
اولا: من الناحية الديمغرافية والسكانيه
وللمقارنة البسيطه والتي يشهد لها الواقع نقول ان العراق يتالف من 18 محافظه حسب التقسيم السني للعراق بينها 9 محافظات شيعيه خالصه ثم بغداد وحسب ماتبين من الانتخابات في الاعوام الاخيره فان اكثر من 80% من سكانها من الشيعة وان نصف ديالى وصلاح الدين سكانها من الشيعه وربع سكان الموصل وكركوك هم الشيعة وبعبارة واضحة يتبين لنا ان 70 من سكان العراق هم من الشيعة
بخصوص السعوديه فان معظم الاحصاءات تقول ان نسبة الشيعة فيها سواء من الشيعة الاماميه في المنطقه الشرقية والمدينه المنوره او من الشيعة الاسماعيليه في نجران تقول تلك الاحصاءت ان نسبتهم لاتقل عن 20%
ثانيا :الجانب السياسي والاداري
في العراق الذي يتهمه السعوديون وكل الشوفينيون العرب بانه طائفي نجد ان رئيس الدول ورئيس البرلمان ووزير الخارجيه والدفاع والماليه والصناعة والزراعه والتجاره والصحة ونائب رئيس الوزراء ونائبي رئيس الجمهوريه ورئيس الاركان وقائد القوة الجويه وكل المحافظين والنواب ومجالس المحافظات السنيه ومعظم شرطة تلك المحافظات واجهزتها الامنيه والموظفين هم من السنة ولايستطيع رئيس الوزراء الشيعي عزل محافظ منهم
اما في السعودية التي تتهم حكومة العراق بالطائفيه رغم ان الشيعة يمثلون 20% فممنوع عليهم العمل بالجيش والشرطه والقضاء والاجهزة الامنيه والخارجيه ويسمح لغير السعوديين من السنة بالعمل في تلك المجالات لكن لايسمح للشيعي السعودي في تلك المجالات الى ان وصل الامر انه لايحق للشيعي العمل كمدير مدرسه ابتدائية حتى في المناطق التي تسكنها اغلبيه شيعيه
ثالثا: الجانب التعليمي والثقافي:
في العراق يتم تعليم ابناء الاغلبيه الشيعيه وفي المدارس الرسميه والمعاهد والجامعات المنهج السني وهذه الظاهرة لم تحصل في اي دوله في العالم لان المعتقد يجب ان يتم تعليمه لمعتقديه حسب اعتقادهم وهنا في اوربا والغرب لو وجد 200 شخص فلايجبروا على تعليم عقيدة الاغلبيه ويتم تعليمهم على حده مايؤمنون به ، اما قادة العراق من الشيعة وكي ينفون عن انفسهم تهم الطائفية يقومون بتعليم ابنائهم عقيدة ومنهج الاقليه ويحفظونها ويمتحنون بهاغصبا عنهم وجبرا وهذا مايولد ازدواجيه للبعض منهم فهو يتعلم من وسائل الاعلام والمنابر والبيت شيئ ويتعلم في المدارس شيئ اخر ورغم ذلك فان شيعة العراق يعضون على جراحهم وآلامهم من اجل الوحدة الاسلامية التي لايغلبها غلاب
وفي السعودية المتأذيه جدا من الطائفيه يتم تعليم الاطفال وفي المدارس الرسميه ان الشيعة كفار مخلدون في النار وانهم مبتدعة وان اراقة دمائهم اهون من اراقة الحبر ولايجوز السلام عليهم او رد السلام ويجب مضايقتهم الى اضيق الطرق وكما جاء في منهاج السنة لابن تيميه و الدرر السنيه والتي تدرس في الداري والجامعات الرسميه ولايسمح بتداول اي كتاب يشم منه انه شيعي او حتى ادعية اهل البيت فان مصيرها الحرق والويل لم يروج تلك الكتب وفي العراق تنتشر الكتب التي تكفر الشيعة في طول العراق وعرضه اما المنابر والمحطات والتي تسب وتكفر وتحض على كراهية الشيعة فتمويلها سعودي وتبث على الهواء ولاتحتاج الى دليل
رابعا الجانب المالي و الاقتصادي:
في العراق المتهم بالطائفية وضع الله اكثر من 90% من ثروات العراق من نفط وغاز وسياحة دينيه واراضي زراعيه تحت اقدام الشيعة ورغم ذلك فان هذه الخيرات تنقل في معظمها لتبني مدن ومدارس وقصور لاهل السنة وبعضها ترجع للشيعة مفخخات كي تبيد نساء واطفال الشيعة ولو ركب احد المنصفين السيارة ودخل العراق من تركيا وسارت به السيارة من زاخو حتى الفاو فانه سيجد الفارق بين مناطق السنة والشيعة كالفارق بين تركيا والعراق لانه سيجد العشوائيات والمدارس الطينيه والفقر والمرض وملايين الارامل واليتامى كها في المناطق الشيعيه المتهمون بالطائفيه
اما في السعوديه والتي وضع الله ثروتها التي سيطرت بها على العالم كلها تحت اقدام شيعة السعودية وكل هذه الثروات تنقل بالكامل لرفاه العائلة المالكه ومن يسير في ركابها ويحرم منها الشيعة بحيث تجد بيوتهم التي تجاور اكبر حقول عالمية للنفط تشابه مناطق وبيوت جياع افريقيا اما ناطحات السحاب والقصور والمليارات فالكل يعرف اين تقع ومن يمتلكها
ورغم كل هذه الوقائع والمشاهد والمعلومة للجميع يتهم شيعة العراق بالطائفية وهؤلاء الطائقيون والعنصريون الذين لايوجد وصف لعنصريتهم وتعاليهم وصف يرمون غيرهم بالطائفية
والعجيب انهم يدعون انهم وحدهم اهل العقيدة الصحيحه والقران غير المحرف ورب القران يقول ( اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب)
وكذلك قوله تعالى( ولايجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا) اي عليك العدل في الحكم مع من تحبون ومع من تبغضون)
لكننا علي يقين من ان الحق منتصر واننا نعيش زمان تعرية الظالمين وفضحهم وقريبا جدا( سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)
https://telegram.me/buratha