المقالات

رجال الخدمة وطلاّب السلطة

520 00:16:00 2013-03-03

واثق الجابري

مجالس المحافظات مجالس للخدمة , ومواقع من يصلها عليه ان لا ينظر انه يريد ان يستفيد , إنما يصل لكي يفيد بالتركيز على برنامج انتخابي مدروس من رؤية علمية واقعية نابعة من احتياج المجتمع , البرامج الانتخابية تعتمد على : البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وضمن الاطار القانوني من قدرات وتاريخ الحزب وتدفع من خلال الاهداف الحزبية والأيدلوجية لتلبي الاحتياجات ومشاكل وطموحات الناخبين . انتخابات مجالس المحافظات انتخابات لمدن لا تعني بالشؤون الاتحادية للدولة وتنافس لعمل الخير بين المرشحين , فحينما يمتلك الرؤية والمشروع النابع من تطلعات الجماهير سيكون المرشح بعيد عن المصالح الجانبية والخاصة وبذلك يكون شعار المرشح والقائمة الانتخابية (محافظتي اولاّ ) ليسعى لها للأمن والاستقرار والتسامح ومراعاة الاقتصاد وإحتياجاتها للخدمة وأيجاد الحلول التي يكون فيها المواطن هو الهم الأكبر , من خلال دراسات علمية واقعية بعيدة عن قرارات ارتجالية مزاجية لتكون انطلاق لبناء وطني , إذ لا يبنى وطن دون بناء المدن والمواطن سيد القرار والمواقف , الكل يعتقد ان هنالك مشاكل كبيرة واسعة , ومن يعترض على الأداء الحكومي عليه ان يستوفي حقه بالخروج للأنتخابات , ويفرق بين طلاّب السلطة وأصحاب الخدمة , ومن يسعى للسلطة يتبع اساليب التسقيط والتجريح والتشويش على الأخرين , ليقل المرشحين هذه برامجنا وعلى الشعب ان يختار بشرط ان لا تكون هنالك وعود دون قدرة على التنفيذ , مسؤولية المرشح والمواطن لا تنتهي بانتهاء الانتخابات بل تستمر لمتابعة النزاهة وتشخيص التقصير وصنع الرأي العام للوقوف ضد المفسدين والمقصرين والوقوف بوجههم بقوة . من اهم مشاكل المحافظات السكن والبطالة وعليها تترتب بقية المشاكل , غياب العمل وعدم وجود السكن أدت الى تفكك المجتمع وأنحراف جزء منه والتأثير على على كل العلاقات الاجتماعية , بعض الكتل تحاول اغراء الناخبين بالتعينات او تعطيل المشاريع لتتزامن مع الانتخابات , وهذا يعني غياب الرؤية والجدوى الاقتصادية , فمن يزرع ومن يصنع ؟ ومن يعمل بالقطاع الخاص والاستثمار ؟, وتلك الاطروحات استنزاف لميزانية الدولة وتعطيل لطاقاتها اذا اعتمدت على التعيين فقط ببطالة مقنعة لموظفين وصل معدل ساعات العمل الى 17 دقيقة باليوم وروتين قاتل من كثرة الحلقات الفائضة , لذلك تسعى الجهات التي لا تملك البرامج الانتخابية والمشاريع لشراء الاصوات والاغراءات والتزوير وخاصة في المعسكرات الأمنية , ولابد للمرشح ان يضع مصالح الشعب قبل مصالحه وتكون محافظته هدفه ليبني وطنه , ومخلصاّ لله , وعمله لخدمة المواطن في سبيل الله , وقريب من هموم الناس بالنزول للشارع مبتعداّ عن مصالح حزبه الفئوية ان تقاطعت مع مصالح المواطن وإنه امام مسؤولية كبيرة في معالجة الاخفاقات ليحقق إمال المواطن ويكسر كل حروف الأنا بالتفكير بالعقلية الجمعية للمجتمع ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك