علي السالم
الطوائف التي وجدت في العراق هي حاصلة وان لم نقبل . لكنها نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على العراق العظيم . لانها تتيح للجميع حرية التعايش في ما بينها والاختلاط وتلاقح وجهات النظر والافكار من اجل الوطن .لفت انتباهي مقال قرأته في احدى المواقع الالكترونية بعنوان (نحن الحكام رغم انوفكم) عنوان طائفي بحت ولا يمت للعراق بصلة ولا للسنة ايضاً مؤكد ان الكاتب يمثل وجهة نظره ازاء الموضوع فقد تطرق الكاتب بأن ليس للطائفة الشيعية اي دور بارز للقيادة ولا يمتلكون صفات القيادة منذ وفاة الرسول . وانا اقول بعد استشهاد خاتم الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين النبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم . بدأت بوادر تعدد الطوائف والايدلوجيات الفكرية .فما كان للدين الا ان يكون قسمان اولهما مع الحق والاخر مع الباطل . ولكل منهما نظرية تبين حقه في النهج والبرهان يقع على العقول .ففي خلافة الصحابة ابو بكر وعمر وتسلمهم قيادة الخلافة انذاك كانوا يرجعون في اغلب الامور الى مشورة علي بن ابي طالب عليه السلام . والدليل على ما ذكرت مقولة الخليفة عمر بن الخطاب والمتفق عليها من الجميع والتي تقول ( لولا علي لهلك عمر) هذا الدليل الاول ,اما الثاني من الذي قتل عمر بن ود العامري (الذي يعد بالف فارس) الذي كان يتهيب المسلمون لقاء هذا الجثل عمر بن ود فبرز علي بن ابي طالب وخلصَ عليه بقيادة حكيمة .والادلة كثيرة لقيادة علي بن ابي طالب ولكن ما وددت ذكره هو الوحدة التي كانت بين المسلمين والعون المستمر الذي يقدمه امير المؤمنين للصحابة . وللشيعة فخراً في اتباع علي عليه السلام ..قد تعتقدون ان للشيعة زعيم واحد هو علي عليه السلام,. لكن تعددت الزعماء والنهج واحد . لا ننسى موقف الامام الحسن مع معاوية في الصلح من اجل ايقاف نزيف دماء المسلمين وهذهِ هي القيادة الحكيمة,واما الحسين عليه السلام قاتل بسبعين رجلاً امام الآلاف المؤلفة بعدتها وعتادها . ورسخ نهجاً انسانياً مازال قائماً الى يومنا هذا ويحتفى به .والقيادات الشيعية كثيرة منها مسلم بن عقيل والمختار الثقفي . فالطائفة الشيعية ولادة للقيادات الحكيمة الخالصة المخلصة . قيادت النهج وليس الحرب والمقصود هنا بالنهج هو : الفكر الاسلامي الصحيح دين اليسر وليس العسر دين السماح والمسامحة . الانسانية والتضحية والايثار من اجل صلاح الامة. لا ضير بالتطرق الى زعماء الشيعة خلال الفترات السابقة والحالية . من منا لا يعرف الدور الكبير لزعيم الطائفة الشيعية السيد محسن الحكيم وفتواه المعروفة بتحريم قتال الاكراد . في وقت كان الاكراد يختلف عن النهج الشيعي بنقاط منها الفكر الماركسي لزعيمهم والحكيم مسلم . بالاضافة الى القومية الكردية والحكيم عربي . ناهيك عن الطائفة فالاكراد سنة والحكيم شيعي.. لكن فتوى الزعيم الشيعي اتخذت منطلق الوطنية والانتماء . لان اساس النهج الشيعي هو احتواء الاخر وليس اقصائهم . كيف لا وكلنا يعلم ما هو الدور الذي لعبه السيد علي الحسيني السيستاني في الوضع العراقي الحالي ودعواه المستمرة للوحدة الوطنية ونبذ الطائفية المقيتة . اذاً وبعد كل ما ذكر ان القيادة الشيعية هي صمام الامان لكل الشعوب الاسلامية . وهذا ما خفي في مقال الاخت هناء الدليمي واقصاء للدور القيادي الشيعي .كما تطرقت في مقالها على ان السيد عمار الحكيم ايراني المنشأ والمالكي وعلاوي و .... الخ انا ارى بأن محور العملية السياسية يكمن بوجود الحكيم الشاب لعدة اسباب منها . لجوء كل القوى السياسية بكل طوائفها اليه لاستسقاء المواقف والعبر منه . ناهيك عن مبادراته التي تعددت اتجاهاتها وتخصصاتها من اجل الوطن والمواطن وهذه المبادرات ان دلت على شيء فانها تدل على الحكمة الكبيرة التي يمتلكها قائد تيار شهيد المحراب عمار الحكيم, وهو يسعى لبناء الدولة العصرية العادلة وكما اظن ان الدولة العصرية هي سبيل الخلاص للعراق لا للشيعة فقط . اذاً نحن من لدينا جذور القيادة..كلام قبل السلام الانتخابات التي هي حق دستوري للمواطن . هي كلمة الفصل وتحديد المصير للعراق ومن هو الذي سيقود !! بالاضافة الى تناسي البعض بأن مجالس المحافظة هي انتخابات من اجل خدمة المواطن لا من اجل قيادة تشريفية او ما شابه,, فنحن سنبقى امة عراقية واحدة لا يفرقنا احد..
https://telegram.me/buratha